المحتوى الرئيسى

خطر المجاعة يهدد موريتانيا

06/16 12:14

أمين محمد-نواكشوط

تتصاعد المخاوف في موريتانيا من حدوث مجاعات في بعض مناطق البلاد النائية بسبب نقص الغذاء وانعدام الوسائل الكافية لجلبه من مناطق بعيدة، وتزداد المخاوف أكثر في المناطق التي يعتمد سكانها بشكل رئيسي في تحصيل حاجياتهم الأساسية على الزارعة والرعي.

وتزداد وطأة الجفاف مع بدء فصل الصيف في المناطق الريفية حيث تنعدم المحاصيل الزراعية وتعاني الثروة الحيوانية من تبعات التصحر والجفاف، مما يضطر الكثيرين إلى الهرب بمواشيهم نحو المناطق الرعوية خارج البلاد، وتحديدا في دولتي السنغال ومالي المجاورتين.

وكانت بعض المنظمات الدولية المختصة -ومن بينها المنظمة البريطانية أوكسفام- قد حذرت في وقت سابق من أن حوالي 300 ألف مواطن موريتاني سيكونون معرضين للمجاعة، بسبب فشل مواسم الحصاد وانتشار الجفاف.

وتتركز المناطق التي تهددها المجاعة في ما يعرف بمثلث الفقر الذي يمتد بين عدة ولايات في وسط البلاد، ويعيش سكانه ظروفا قاسية، ولا يرتبطون ببقية الولايات بطرق معبدة.

ويقطن معظم سكان المثلث المذكور في قرى تسمى "آدوابه" لا تتوافر فيها أبسط مستلزمات العيش الكريم من كهرباء وماء ومساكن لائقة ومنشآت صحية وتعليمية.

وتواجه الحكومة الموريتانية انتقادات بشأن انتهاجها سياسة التعتيم على المجاعة التي تهدد من حين لآخر الكثير من سكانها، إذ سبق أن أقالت الوزير المسؤول عن الأمن الغذائي بعدما كشف عن تعرض بعض أجزاء البلد لخطر المجاعة مطالبا الشركاء الدوليين بتقديم المساعدة.

وقد عدلت الحكومة في نهاية العام الماضي عن هذه السياسة وأعلنت أن آلاف السكان مهددون بالمجاعة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذهم.

وحاولت الجزيرة نت الاتصال بالمفوضية (الوزارة) المسؤولة عن الأمن الغذائي للاطلاع على المعطيات الرسمية المتوفرة لديها، لكنها اعتذرت عن الإدلاء بأي تصريح، علما بأن المفوضية لم تقدم حتى الآن تقريرها السنوي بشأن وضع الأمن الغذائي في البلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل