الصحفيون العرب يحتفلون بعيد الصحافة العراقية

محيط : احمد عناني

وجه إبراهيم نافع رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب كلمة فى الاحتفال بعيد الصحافة العراقية 142 إلى مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين قال فيها : لقد ساهم انطلاق الصحافة العراقية في بلورة ثقافة عراقية خالصة لها خصوصيتها وتفردها عن باقي الثقافات فكان من الصعب اختراق هذا الموروث الثقافي الذي اكتسب سمات خاصة لا تقبل المخالطة أو المشاركة .. وأصبحت الصحافة منارة حقيقية للثقافة والمعرفة في محيطها العربي والأسيوي .

ولا شك أن الصحافة العراقية وكنتيجة طبيعية لتأثيرها الكبير في المجتمع تعرضت لممارسات عنيفة ومتفاوتة القسوة من أنظمة الحكم المتعاقبة خاصة في تلك الأوقات التي سادت فيها الديكتاتورية ، وشهدت الصحافة أسوأ فتراتها وتم اغتيال أصحاب الأقلام الحرة والزج بآخرين منهم في السجون .. ومع ذلك قاومت الصحافة العراقية الباسلة بصلابة .

وبالتأكيد فان الصحافة العراقية في ظل مجلس نقابتها القوي بقيادة النقيب الزميل الأستاذ / مؤيد اللامي تشهد في السنوات الأخيرة تطورا تقنيا كبيراً وملحوظاً على كافة الأصعدة ، إلا أن الأوضاع الأمنية ترمي بظلالها على كافة الأنشطة بالعراق وتهدد وحدته وتمزق صفوفه، وانعكس هذا على الصحافة التي تعرضت لخطورة حقيقية بظهور الصحافة الجهوية بما تمثله من خطورة على المجتمع وتماسكه ..

وعموما فإن الصحافة العراقية تواجه بردود فعل عنيفة من قبل عدة جهات، فسقط الكثيرون من أصحاب الأقلام شهداء الواجب وهم يدافعون عن قضايا وطنهم ومصالحه .. ولعلي اذكر في هذا المقام زميلنا العزيز المرحوم الكريم النقيب الأستاذ/ شهاب التميمي رحمه الله وزملاؤه الذين راحو ضحية الغدر والخيانة ..

إن اتحاد الصحفيين العرب وهو يحتفل مع النقابة العراقية بعيد الصحافة العراقية يطالب السلطات في العراق حكومة وبرلمانا بإصدار القوانين الكفيلة بتوفير المناخ المناسب والأمان اللازم لعمل الصحفيين والإعلاميين بما ينعكس على مجتمع يسعى بجدية نحو مستقبل أفضل قاطعا خطوات ايجابية في الطريق لديمقراطية حقيقية وحرية اكبر ..

كل التهنئة للصحفيين العراقيين بعيدهم رقم 142 .. وندعو الله عز وجل أن يحقق ما نتمناه جميعا للشعب العراقي الشقيق من تقدم ورقي .. وفى هذه المناسبة أيضا لا نملك إلا أن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يسكن شهداء الصحافة والإعلام فسيح جناته ..

ويحتفل اليوم الصحفيون العراقيون بعيد الصحافة العراقية رقم 142 وهو العيد الذي يتم تخليده في ذكري صدور أول صحيفة عراقية عام 1869 وهي صحيفة الزوراء التي حملت معها مشعلاً جديداً لحضارة جديدة عبّر خلالها الصحفيون العراقيون عن نبض الشارع وأفكار وأحلام وآلام كافة شرائح المجتمع العراقي الأمر الذي انعكس على خلق وعي عميق على المستويين الاجتماعي والفكري .