المحتوى الرئيسى

ميقاتي ينفي ارتباط عمر حكومته ببقاء الرئيس السوري في الحكم

06/16 11:25

بيروت: أعلن نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة أن حكومته ستواجه تحديات داخلية، إلا أنه أكدّ أن هذه الحكومة ليست بصدد مواجهة المجتمع الدولي، مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة، لاسيما اقتصادية اجتماعية معيشية ومحلية.

وأضاف ميقاتي في مقابلة مع راديو "سوا" الأمريكي: "لبنان ليس في صدد مواجهة المجتمع الغربي ولا المجتمع الدولي، وأن لبنان دولة مؤسسة للأمم المتحدة وعضو في مجلس الأمن الدولي، نحن نتابع كل الأمور الدولية بكل مسئولية، إن لبنان جزء من هذا العالم يلتزم بالقرارات الدولية ولا يوجد أي تحد أو خوف من هذا الموضوع".

وأكد ميقاتي أن التحديات التي تواجه لبنان هي تحديات محلية تحديات اقتصادية واجتماعية ومعيشية، وكيفية مواجهتها وخاصة أن المنطقة في حالة اقتصادية صعبة.

وقال ميقاتي: "إن المجتمع الدولي سيتعامل مع الحكومة اللبنانية الجديدة بناء على أدائها"، مضيفاً: "حسب ما وردنا عن خارجية الدول الغربية كلها معنية بالأفعال وليست معنية بهذه الأمور الداخلية، إنها معنية بكيفية تصرف هذه الحكومة، كيف ستكون علاقاتها مع الخارج، وهذا هو الأساس وبالتالي لا تبنى الأمور على النوايا أو الأسماء بل تبنى على الأعمال وتصرف الحكومة بشكل خاص".

وردا على الذين يقولون إن عمر الحكومة الجديدة مرتبط ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، قال ميقاتي: "إن الأعمار بيد الله فلا أحد يمكن أن يقول كم سيكون عمر هذه الوزارة، وإن هذه الحكومة لبنانية، تبقى إذا استطعنا انجاز البيان الوزاري ونيل ثقة مجلس النواب، وعند سحب الثقة أو أن أتقدم باستقالتي لأي سبب كان ستنتهي فترة الحكومة".

وأضاف: "لم أر مادة في الدستور تقول إن هذه الحكومة مرتبطة بنظام ما أو شخص ما، هذا لم يرد في الدستور، وأنا شخص لبناني لا أتبع سوى الدستور اللبناني، وانتمائي ليس إلا لوطني وإلى أهلي في هذا الوطن الذي هو في أشد الحاجة اليوم إلى الحد الأدنى من تحسن الوضع المعيشي".

وأكد ميقاتي أن هناك الآن صعوبة في اتخاذ أي قرار منفرد داخل الحكومة، لأن الثلث الضامن موجود فيها وهو قادر على عدم تمرير أي قرار من شأنه أن يشكّل إشكالية ما سواء داخل لبنان أو خارجه".

وأضاف "لا يوجد فريق معين واحد لديه الأكثرية داخل الحكومة وإذا قلت أنه يوجد فريق وحلفاء لديهم الأكثرية فنقول يوجد أكثر من الثلث المعطل المطلوب بالدستور اتخذ أي قرارات أساسية للحكم في لبنان، هذا ثلث معطل ولا أقول أنه معطل ولكنه الثلث الضامن لأي قرار راديكالي يمكن أن ربما يكون محطة حذر في العالم".

وقال ميقاتي ردا على الاتهامات التي أشارت إلى أن الحكومة الجديدة تمت استرضاء للرئيس السوري "يعني طبعا الكلمات والامتحانات تأتي من كل صوب وهذا جزء من المعارضة، ولكن تعود اللبناني دائما أن يرمي المسؤولية على الخارج، أحيانا عندما يقال أننا نريد حكومة كذا يقولون هذا ضغط أميركي وعندما يقال أننا تأخرنا في تشكيل حكومة فهذا ضغط من دولة عربية شقيقة، وعندما نستعجل في تشكيل حكومة يقولون إن هذا ضغط من سوريا، إنني أقول لك بكل صراحة الفت الحكومة دون أية ضغوط".

وعزا تشكيل الحكومة اللبنانية في هذا الوقت إلى الأوضاع الإدارية التي أصبحت في غاية الخطورة.

وقال ميقاتي: "ألفتها من مبدأ المسئولية التي كلفت بها وهي الاهتمام بهذه المؤسسة وأن تكون كفى انهيار للنظام الإداري في لبنان، فكيف أن يمكن أن تترك مؤسسة مجلس الوزراء شاغرة لمدة خمسة أشهر ونحن نتساءل لماذا يحدث هذا الإغلاق في نظام إدارة لبنان، إنني استعجلت في تشكيل الحكومة في اللحظات الأخيرة لأني رأيت أن الوضع الإداري أصبح خطيرا لدرجة يستلزم أن تكون مؤسسة مجلس الوزراء موجودة مشرفة ومتابعة للأمور اليومية للمواطن اللبناني".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل