المحتوى الرئيسى

غازي: حان الوقت لأن يترك المثقفون الميكروفون للجمهور

06/16 00:51

القاهرة- أ ش أ


قال الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة إن الثورة حققت الكثير ولكنها لم تنتصر بعد، مؤكدا أن سيطرة العاصمة واستحواذها على الاهتمام لا تزال من أكبر مشاكل مصر منذ القرن التاسع عشر، كما أكد على أهمية تطبيق مفهوم ديمقراطية الثقافة والتي تم تمثيلها في تجربة ''الميكروفون مع الجمهور'' وهي أن يترك العنان للشعب في التعبير عن نفسه وعن آرائه ومواهبه في كل أنحاء مصر.

جاء ذلك في الندوة التي عقدها حزب التجمع مساء الأربعاء بعنوان ''مستقبل الثقافة بعد ثورة 25 يناير''، وحضرها كل من الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، والدكتور عبد المنعم تليمة أستاذ الأدب العربي والفنان التشكيلي عز الدين نجيب.

وأكد وزير الثقافة أن الوزارة نظمت عددا من القوافل الثقافية لتوعية الجمهور إلا أنها كانت أكبر من أن تقوم بها وزارة الثقافة وحدها، وأضاف ''اتجهنا إلى المجتمع المدني للعمل وسط الناس وزرنا أكثر من محافظة وقمنا بأكثر من نشاط في القاهرة''، وقال ''أتصور أنه يجب التخلص من هذه المركزية لضمان التوزيع العادل على في أنحاء الوطن وهو أمر يتصل بالاعتراف بالتعددية من حيث الاعتراف بأن لدى مصر ثقافات فرعية، بحيث ينتهي التمييز ويتم الاعتراف بالثقافات النوعية في الأقاليم المصرية والتي هي عنصر إثراء.''

ونوه وزير الثقافة إلى أهمية وضع قواعد مؤسسية للعمل الثقافي، بحيث لا يضار من الأهواء الشخصية وأن تتواجد هيئات ومجالس تتولى إدارة المؤسسات وتصل عن طريق الانتخابات وأن تضع تصورات جديدة لتشريعات العمل الثقافي، كما أكد الوزير على ضرورة الدفاع عن حرية الرأي والتعبير التي هي أمور ومبادئ إنسانية عليا تقفلها الدساتير والقوانين، كما أشار إلى أهمية تكامل العمل بين المؤسسات التي تشارك في تكوين العقل المصري، مؤكدا أهمية عقد بروتوكولات تعاون مع المؤسسات المختلفة.


 


وأشار الوزير إلى أهمية قصور الثقافة في المحافظات مضيفا أن القصور الفخمة أنشئت في عصور ماضية إلا أن المحافظات لا زالت تحتاج إلى المزيد منها ولو بإمكانيات بسيطة.

وقال وزير الثقافة إنه غير متحمس لإعادة تجربة القطاع العام في الإنتاج السنيمائي على غرار فترة الستينيات لأن تلك التجربة شابها الكثير من الفساد، وأكد أن مشكلة السينما حاليا تتمثل في ندرة دور العرض، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة أرغمت على التخلي عن دور العرض والاستديوهات وأصول الأفلام التي أنتجتها، وأكد الوزير على أهمية عودة تلك الأصول لوزارة الثقافة لاستعادة مكانة صناعة السينما التي كانت الثانية في أهميتها بعد الغزل والنسيج.

من جانبها أكدت فريدة النقاش على أهمية التصدي للفكر السلفي والوهابي الذي يغزو مصر الآن، وتسعى قوى إقليمية لإبقاء مصر فيه للخضوع لسيطرتها، فيما تناول الفنان التشكيلي عز الدين نجيب ضعف الإنفاق على قطاع الثقافة، بحيث لا يزيد نصيب المواطن من هذا الإنفاق عن 35 قرشا فقط فكانت الثقافة فريضة غائبة عن أولويات الدولة.

وأكد نجيب على أهمية فكرة اللامركزية وأن تكون عاصمة كل إقليم هي مركزه الثقافي وألا تسيطر العاصمة على ثقافة جميع محافظات مصر، وقال ''يبقى الاستماع للجماهير المصرية البسيطة في أنحاء البلاد بآرائها السياسية وإبداعاتها الفنية أكبر باعث للأمل عقب أي انتكاسة أو هزيمة تمر بها مصر.''


 


أهم أخبار مصر

Comments

عاجل