المحتوى الرئيسى

اعتقال 800 شخص في جسر الشغور والأسد يجدد اتهامه للتنظيمات المسلحة

06/16 09:45

دمشق : قال الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء إن بلاده ستخرج من الأزمة الحالية أقوى وأكثر تلاحما، موجها الاتهام من جديد للتنظيمات المسلحة بالقيام بعمليات ترهيب وقتل في بلاده.

وجاء كلام الأسد أثناء لقاءه وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي.

في هذه الأثناء، بحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان مع مبعوث الرئيس السوري إلى أنقرة حسن تركماني الأوضاع في سوريا بهدف دفع دمشق لإنهاء حملتها على المحتجين والتي وصفها أردوجان في وقت سابق بأنها وحشية.

واستغرق اجتماع المبعوث حسن تركماني مع اردوجان قرابة ثلاث ساعات، عبر فيه الاخير عن نفاد صبر انقره من اساليب القمع التي تتبعها الحكومة السورية ضد المحتجين، وبطىء وتيرة الاصلاحات، وتفاقم الاوضاع الانسانية.

وقال المبعوث السوري عقب اللقاء إن اللاجئين الموجودين في تركيا سيعودون إلى بلادهم خلال فترة قصيرة.

لكن وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوجلوا أكد أن بلاده لا يمكن أن تغلق الباب أمام اللاجئين السوريين.

هذا وقد توجه وزير الخارجية أحمد داود أوجلو إلى الحدود وتحدث إلى اللاجئين ومنهم رجال جرحى ممدين على أسرة في مستشفيات المخيمات.

وقال أوجلوا للصحفيين بعد زيارة مخيم في يايلاداجي على الجانب الآخر من الحدود من بلدة جسر الشغور السورية التي تبعد 20 كيلومترا عن الحدود مع تركيا "سوف أتحدث مع تركماني وأبلغه بصراحة تامة وجهة نظري. إننا نرى أزمة إنسانية هنا والتطورات تثير القلق".

في سياق آخر، نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قوله إن بلاده ستمارس حق النقض "الفيتو" إذا مضت الدول الأوروبية في سعيها إلى عرض مشروع قرار للتنديد بالعنف في سوريا.

فيما حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري على "إجراء إصلاحات الآن قبل فوات الأوان".

وقال بان كي مون خلال زيارة إلى أوروجواي، المحطة ما قبل الأخيرة في جولة يقوم بها في أمريكا الجنوبية، "ما أزال قلقا جدا إزاء الوضع في سوريا".

في هذه الأثناء، انتقد الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا محمد سعيد بخيتان مطالب المحتجين في بلاده والتي قال إنها ازدادت في كل مرة وتجاوزت ما صدر من خطوات إصلاحية.

وأقر بخيتان بوجود أخطاء في التعامل مع المظاهرات في سوريا لكنه قال إن المحتجين قلة ولا يمثلون الشارع السوري، حسب تعبيره.

لكن المواقع المعارضة بثت مقاطع فيديو لمظاهرات في العديد من المدن السورية طوال يوم الأربعاء كان أبرزها في مدينة حماه وسط سوريا.

وحول العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في المدن والبلدات ، نقلت شبكة "سي إن إن " الاخبارية الامريكية عن نشطاء سوريين قولهم إن قوات الأمن اعتقلت ما يصل إلى 800 شخص مؤخرا خلال عملياتها في منطقة جسر الشغور فيما نشر الجيش السوري وحدات عسكرية بالقرب من المناطق الحدودية مع تركيا.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن نحو خمسة آلاف شخص من أهالي جسر الشغور عادوا منذ صباح أمس إلى منازلهم وما تزال الطرقات تعج بالعائدين استجابة للنداء الذي وجهه مجلس الوزراء الثلاثاء، مشيراً إلى أن الأهالي حيوا الجيش الذي أعاد لهم الأمان وفق الرواية الرسمية.

فيما أعلنت مصادر أمنية سورية عن فتح المعبر الحدودي في درعا أمام حركة المرور بعد نحو شهرين على إغلاقه بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة السورية الجنوبية، والتي شكلت بؤرة للانتفاضة الشعبية في سوريا.

في سياق ردود الأفعال، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن أكثر من 1100 شخص قتلوا منذ بدء الأزمة في سوريا.

وأضافت "لقد ردت الحكومة بمزيد من العنف المفرط ضد المتظاهرين العزل. إنني أشعر بقلق بالغ إزاء حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية التي تواجها البلاد".

ودعت إلى إجراء تحقيق شامل حول ادعاءات بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها السلطات السورية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. وقالت بيلاي إن مكتبها تسلم تقارير تفيد باعتقال المئات غالبيتهم من المدنيين.

وأبلغت بيلاي مجلس حقوق الإنسان في جنيف أن أعمال تعذيب وممارسات غيرَ إنسانية ارتكبت وتسببت في وفاة عدد من الأشخاص داخل المتعقلات.

وقالت إن أعمال الاعتقال والتعذيب طاولت مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء سياسيين وصحافيين.

وأضافت "إن عدد الأشخاص الذين اعتقلوا بصورة تعسفية في أعقاب موجات الاعتقال والملاحقة من منزل إلى منزل يقدر بأكثر من 10 آلاف شخص، مع عدد من حالات التعذيب وسوء معاملة المحتجزين".

ودعت بيلاي الحكومة السورية إلى وقف الاعتداءات على شعبها، والكف عن استخدام القوة المفرطة بحقهم، واحترام التزاماتها تجاه القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضافت "أود أن أذكر السلطات السورية بأن انتهاكات القانون الدولي هي جرائم خطيرة ويمكن أن تعرض الجناة للمساءلة".

وقالت بيلاي إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تطلع على الأوضاع في الداخل السوري من خلال لقاءات تجريها مع اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية، وأكدت أن محاولات الحكومة إلقاء الضوء على حوادث القتل الجماعي المزعومة، غير مقنعة.

تجدر الإشارة إلى أنه وصلت الأربعاء الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين الذي استقروا على الحدود التركية في بلدة جوفيتشي.

وفي هذا السياق، قال عمر الشواف الذي يمثل برنامج مساعدة سوريا "هناك أكثر من 10 آلاف سوري على الجانب الآخر من الحدود. لا يستطيعون أن يتلقوا أي مساعدات أو دعم من أي منظمة تركية رسمية أو من أي منظمة خيرية دولية، لذا نحن نحاول أن نقوم بعمل ما لمساعدة هؤلاء اللاجئين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل