المحتوى الرئيسى

تفاقم الأزمة السياسية في اليونان

06/16 18:38

دعا رئيس اليونان كارولوس بابوليوس السياسيين في بلاده للتحلي بالمسؤولية وعدم تحويل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد إلى أزمة سياسية. وجاء ذلك بعد ساعات فقط من استقالة نائبين عن الحزب الحاكم من البرلمان.

وتخلى نائب اشتراكي بارز، هو وزير النظام العام السابق جورجوس فلوريديس، في وقت سابق عن مقعده في البرلمان، وهو ثاني عضو اشتراكي يقوم بتلك الخطوة هذا الأسبوع.

في حين طالب 35 نائبا آخر من الحزب الحاكم باجتماع عاجل، ما يجعل رئيس الوزراء الاشتراكي جورج باباندريو يواجه أزمة سياسية داخل حزبه (الباسوك) الذي يسيطر على 155 مقعدا في البرلمان من أصل 300.

وجاءت هذه الاستقالات بينما يستعد جورج باباندريو لإجراء تعديلات وزارية مرتقبة اليوم الخميس لتسهيل التصويت في البرلمان على خطة التقشف الجديدة الرامية إلى إنقاذ هذه الدولة الواقعة في جنوب أوروبا من إشهار إفلاسها. 

ومن المقرر أن يجري التصويت على خطة التقشف في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي الخطة التي يعارضها معظم اليونانيين، وتهدف لتوفير 28 مليار يورو (41 مليار دولار) من خفض الإنفاق وزيادة الضرائب فضلا عن بيع أصول حكومية بقيمة 50 مليار يورو.

وتجدر الإشارة إلى أن المظاهرات المنددة بسياسة التقشف التي أقرتها الحكومة الاشتراكية تتواصل يوميا في اليونان. وقد شارك عشرات الآلاف أمس الأربعاء في مسيرة إلى مبنى البرلمان تعبيرا عن معارضتهم للخطة.

وفي ظل تفاقم الأزمة السياسية في اليونان، دعا رئيس حزب الديمقراطية الجديدة المعارض، أنتونيس ساماراس أمس الأربعاء لإجراء انتخابات مبكرة بعد فشل محادثات مع الحزب الاشتراكي الحاكم لتشكيل حكومة ائتلافية.

وقال ساماراس -في بيان وجهه عبر التلفزيون- "من الواضح أن الشعب اليوناني هو الوحيد الذي يمكنه أن يقدم حلا الآن".

ولكن هذه الخطوة قد تتحقق إلا في حال أخفقت الحكومة الاشتراكية في الفوز باقتراع على الثقة في البرلمان بشأن الحكومة الجديدة والمتوقع أن يجرى في وقت متأخر من الثلاثاء القادم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل
رئيس الوزراء جورج باباندريو عرض التنحي (الفرنسية)