المحتوى الرئيسى

> الجاسوس «إيلان» التقط صوراً لدفاعات السد العالي

06/15 21:04

في تطور جديد لقضية الجاسوس الإسرائيلي إيلان حاييم جرابيل علمت «روزاليوسف» أن مشادة كلامية حدثت بين طاقم التحقيق الذي يتولي قضية الجاسوس الإسرائيلي وبين القنصل الإسرائيلي المفوض بحضور التحقيقات، حيث رفض رئيس فريق التحقيق تواجد القنصل داخل غرفة التحقيق وطلب منه الالتزام بقواعد القانون المصري والبقاء ضيفا في مكتب مجاور، حيث إن المتهم يحضر معه محامي السفارة الأمريكية كما يوجد معه مترجم للعربية وهو ما اضطر القنصل الأمريكي لمصاحبة الدبلوماسي الإسرائيلي والبقاء معه في غرفة منفصلة.

في الغرفة دار حوار بين القنصلين وأكد القنصل الأمريكي لنظيره الإسرائيلي أن النيابة المصرية محترفة في مثل تلك القضايا مؤكدا له أن كل الحقوق قد منحت بالفعل للجاسوس وأنهما يجب عليهما التصرف طبقا للقانون المصري.

وكانت المعلومات لدينا تؤكد أن القنصل الإسرائيلي قد تلقي تحذيرا مصريا واضحا من جهة سيادية بعد أن رصدت تلك الجهة قيام السفارة الإسرائيلية بواسطة نفس القنصل بمحاولات للاتصال بشهود الواقعة لتسجيل شهاداتهم بشكل جانبي، وهو ما دعا كل الشباب للإبلاغ للمرة الثانية في تلك القضية عما حدث.

التحقيقات أثبتت أن الجاسوس واجهته النيابة بصور وتسجيلات موثقة له وهو يعُلم بعض الشباب اللغة العبرية في لمحة ذكية من فريق التحقيق حيث إن المعلومات أكدت أن الجاسوس كان من المفروض أن يسجل بيانات من سيقوم بتجنيده باللغة العبرية وهو ما انفردت به «روزاليوسف» عندما نشرنا استمارات الجاسوس.

وكانت المعلومات قد أفادت بأن النيابة المصرية رفضت حضور مترجم من السفارة الإسرائيلية التحقيقات مؤكدة أن مصر لديها أفضل طاقم ترجمة قانونية في الشرق الأوسط وأنها تعير ذلك الطاقم لدول عربية أخري عند الحاجة، كما أن الجاسوس نفسه رفض التحدث باللغة العبرية من أول التحقيق ويستخدم اللغة العربية الشامية وعندما يحتاج يتحدث باللغة الإنجليزية وهي التي يوجد مترجمها في التحقيقات.

التحقيق لا يبدأ إلا بعد أن تطمئن النيابة علي تواجد المترجم وتثبت حضوره مع المتهم وأن كل سؤال يطرح بهدوء وتركيز ويسأل المتهم عن فهمه للسؤال أكثر من مرة ومن ثم يبدأ تسجيل الإجابات.

هذا وقد واجهت النيابة الجاسوس بـ20 رسالة موثقة تثبت تورط الجاسوس في إرسال معلومات للمخابرات الإسرائيلية من القاهرة، وأن تلك الرسائل كانت المخابرات المصرية قد أرفقتها بالتحقيقات غير أنه رد بأنها رسائل صحفية وفشل في توثيق ماهية الرسائل وعندما طلب منه تسجيل بيانات من أرسلت له تلك الرسائل كي تحقق النيابة فيها فشل في الرد.

كما واجهت التحقيقات برحلة مصورة وموثقة له خلال زيارته لأسوان في الشهر الماضي وفيها صور لا تعد سياحية صور فيها الجاسوس السد العالي وفيها تظهر بعض الدفاعات الجوية علي السد وهو ما يؤكد ضلوع الجاسوس في التجسس علي معلومات عسكرية.

وفي معلومة جديدة علمت أثناء إجراء التحقيق أن السفارة الإسرائيلية قد لجأت لمكتب محام مصري اشتهر بموافقته علي الحضور وكيلا عن الجواسيس الإسرائيليين بالقاهرة وأن السفارة قامت بذلك التصرف بناء علي تعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يرفض حتي كتابة تلك السطور بأي تصريح سياسي أو صحافي حول القضية.

علي جانب آخر قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتكليف مكتب المحامي الإسرائيلي "اسحق ملتسر" بالدفاع عن الجاسوس ضمن طاقم المحامين المصري الذي سيترافع عن إيلان جرابيل في القاهرة عقب إعلان قرار الإحالة الجنائية وأن المحامي ملتسر ليس جديدا علي قضايا التجسس بين مصر وإسرائيل حيث علمنا أنه يترافع عن جاسوس إسرائيلي آخر في مصر يدعي "عودة سليمان طرابين" قد حكم عليه بالسجن في عام 1999 بالقاهرة ويتواجد، حاليا بسجن طرة.

الغريب أن معلوماتنا أكدت أن الخارجية الإسرائيلية هي من يقف حاليا وراء الحملة المنظمة علي صفحات فيس بوك الزاعمة أن الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل (أهبل) في محاولة منهم لجر الإعلام المحلي والعالمي لنقطة جانبية ربما تؤثر علي سير القضية برمتها وهو ما دعا السلطات المصرية أن تسأل الجاسوس عدة مرات عن مدي صحة قواه العقلية حيث أكد الجاسوس أنه في كامل قواه العقلية ورفض الكشف علي قواه العقلية ووقع بذلك.

وكانت السلطات المصرية قد نهرت القنصل الإسرائيلي حيث تبين أنه يقوم بالتواصل مع المشاركين علي صفحات فيس بوك حيث يغذي لديهم قصة (هبل) الجاسوس وأنهم طلبوا منه الالتزام بعمله الدبلوماسي.

«روزاليوسف» علمت أن المحامي الإسرائيلي اسحق ملتسر قد طلب في مذكرة رسمية أولية من الخارجية الإسرائيلية مراسلة البيت الأبيض ومنظمة إيباك اليهودية الداعمة لإسرائيل للوقوف مع الجاسوس الإسرائيلي وهو ما حدث بالفعل مساء الثلاثاء 14 يونيو.

الجدير بالذكر أن البيت الأبيض متحفظ حتي اللحظة في القضية وأن الرد الوحيد الذي صدر عن البيت الأبيض كان بمثابة إعلان عن القبض علي مواطن يحمل الجنسية الأمريكية.

وفي تطور مثير علمنا أن هناك مشادات قد حدثت بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية في شأن قضية الجاسوس وأن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت السياسة الجديدة التي تتبعها أجهزة المخابرات الإسرائيلية مؤخرا في معظم عملياتها وذلك بطريق استخدام عملاء وجواسيس يحملون جنسيات دول عظمي مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا واستراليا وكندا وألمانيا والنمسا تحديدا وأن خطاباً بمضمون الموضوع أشارت إليه نشرة الراديو الإسرائيلي مساء الثلاثاء 14 يونيو وهو ما يؤكد معلوماتنا بوجود خلاف أمريكي - إسرائيلي يدور حاليا بين الـ«سي. آي إيه» وبين الموساد الإسرائيلي ممثلا دوليا عن أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي تورطت في القضية وذلك في إشارة إلي تورط المخابرات الحربية الإسرائيلية في الموضوع حيث يعد إيلان جرابيل عضواً في الوحدة 101 التابعة للمخابرات الحربية الإسرائيلية.

المحامي اسحق ملتسر تسربت معلومات مؤكدة من مكتبه في 136 شارع هاحالوتس في بئر السبع جنوب إسرائيل كشفت عن الطريقة التي سيحاول بها الدفاع عن الجاسوس، حيث أعلن ملتسر لأطراف تحضر حاليا التحقيق أن موقف الجاسوس علي حد تعبيره موقف متميز بسبب اعتباره مواطنا أمريكي الجنسية مشيرا إلي أن الجنسية ستكون مفتاح دفاعه، ملتسر المنتمي لبرج الجوزاء والبالغ من العمر 68 عاماً أكد لذلك المصدر أنه طلب من السفارة الإسرائيلية ضرورة البدء بجمع شهادات جانبية من شهود الإثبات كي يلعب بها في القضية ضد النيابة المصرية، كما اتضح لنا انه من يقف وراء فكرة الحملة التي تحاول الزعم بأن الجاسوس (أهبل).

الغريب أن ملتسر في مشورة قانونية أرسلها مكتوبة من مكتبه بشكل رسمي بشأن ذلك النوع من القضايا قدمها مساء الثلاثاء 14 يونيو للخارجية الإسرائيلية وكشفت عنها أخبار راديو جيش الدفاع الإسرائيلي أعلن صراحة عن أن الجاسوس إيلان جرابيل سوف يواجه حكما بالحبس ستكون مدته علي حد مذكرته من 10 إلي 15 عاما سجنا مشددا.

وهو ما دفع والدة الجاسوس إلي الاتصال التليفوني مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طلبت فيه والدة الجاسوس من الوزيرة الأمريكية مساعدة نجلها المتهم بالجاسوسية غير أن هيلاري كلينتون أكدت لوالدة الجاسوس أن إسرائيل أخطأت بشأن توريط الولايات المتحدة الأمريكية في القضية دون أن يكون لواشنطن غرض فيما كان يحدث علي الأرض وهو ما دعا والدة الجاسوس لكشف ذلك الحوار لوسائل إعلام أوروبية وأمريكية ودفع أخبار راديو جيش الدفاع الإسرائيلي بمعاتبه والدة الجاسوس علي كشفها الحوار الذي دار بينها وبين كلينتون.

هذا وقد علمت روزاليوسف أن النيابة المصرية قد رفضت تصوير أوراق التحقيقات لكل من القنصل الأمريكي والإسرائيلي، مشيرة إلي أن الوحيد الذي يملك الحق في ذلك هو المحامي المصري الذي يحضر عن الجاسوس وأن ذلك الحق لن يمنح للأخير إلا عقب الانتهاء من كل أركان التحقيق في القضية وذلك سيكون طبقا للقانون المصري بعد قرار الإحالة وشددت النيابة علي أن الأوراق تعد من أسرار الأمن القومي حاليا.

مشادة أخري حدثت بين رئيس النيابة والقنصل الإسرائيلي الذي شكا بأن النيابة لم تعد تتعامل مع المسئولين الرسميين لسفارة إسرائيل بالود الذي كان في خلال فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو ما دفع رئيس النيابة لأن يحتد في حديثه ويؤكد للقنصل الإسرائيلي أن الطريقة السابقة كانت علي أساس احترام النيابة لأوامر رئيس الجمهورية لكن النيابة علي حد تعبير رئيسها تغيرت حاليا وأن علي السفارة الإسرائيلية تقدر دور النيابة المصرية كممثل عن الشعب المصري.

وفي نفس السياق علمنا أن الحضور الأمني لممثلي السفارة الأمريكية لم يكن له أي تأثير أمام النيابة المصرية التي تعاملت بتحفظ بالغ مع هذا الموضوع وقد غاب عن التحقيقات تواجد أي عنصر من عناصر المكتب القانوني الأمني التابع للسفارة الأمريكية وقد رفضت فرق وزارة الداخلية المصرية بتعليمات أمنية مشددة من اللواء منصور العيسوي السماح للأطقم الأمنية المصاحبة للقنصل الإسرائيلي والأمريكي بصعود مبني التحقيقات في سابقة تعد الأولي من نوعها وظل الطاقمان ينتظران في الدور الأول من مبني التحقيقات وأكدت الداخلية المصرية للجانبين أنها ملتزمة بتأمين كل التحقيقات.

القنصل الإسرائيلي الذي سمح له مرة واحدة بلقاء الجاسوس من خلال التحقيقات التي جرت يوم الاثنين الماضي كتب رسالة رسمية لتل أبيب أشار فيها إلي لقائه بالجاسوس وأكد أن حالة الجاسوس الصحية والبدنية جيدة غير أنه يشعر بالخوف الشديد وأنه يعاني من صدمة نفسية بسبب سقوطه بمثل هذه الطريقة بالقاهرة، وفي الرسالة أكد القنصل الإسرائيلي أن السفارة الأمريكية قد أعلنت عن أنها مضطرة للوقوف بجانب الجاسوس الإسرائيلي بسبب حضوره في القضية علي أساس أنه أمريكي الجنسية وذكر القنصل أن السلطات النيابية التي تتولي التحقيق كانت جافة معه علي غير العادة وأنهم كانوا يحافظون علي مسافة بينه وبين الجاسوس خلال اللقاء وذكر أنه سمح له بالجلوس في نفس الغرفة لكنهم وضعوا له مقعداً يبعد عدة أمتار عن مقعد الجاسوس وأنهم أكدوا له أن ذلك التصرف تعليمات أمنية مشددة.


وفي تطور مثير كشف "دانيال جرابيل" والد الجاسوس عن وجود اتصالات سرية تجري حاليا بين أطقم المخابرات الإسرائيلية ممثلة في جهاز الموساد وبين طاقم المخابرات الأمريكية في تأكيد جديد ساندته أخبار إعلامية إسرائيلية تحدثت مع راديو جيش الدفاع، أفادت بأن رئيس الموساد تامير باردو موجود حاليا في واشنطن في زيارة رسمية لمدة 48 ساعة وذلك للتنسيق بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في قضية الجاسوس.

دانيال جرابيل ذكر في حديثه لراديو إسرائيل أن المخابرات الأمريكية قد طلبت من رئيس الموساد السفر لواشنطن مع رئيس قسم عمليات الموساد عن مصر وأن الاثنين قد قابلا دانيال بالفعل في واشنطن مؤكدان له أن إسرائيل ستبذل قصاري جهدها للوقوف بجانب الجاسوس مؤكدا أن هناك توتراً يسود بين الجهازين الأمريكي والإسرائيلي بشأن القضية مشيرا إلي أنه يشعر بالقلق بسبب هذا التوتر حول الورطة الأمريكية.

وفي رد علي سؤال راديو إسرائيل حول مدي علمه بعمل إيلان مع المخابرات الإسرائيلية من عدمه أكد دانيال جرابيل والد الجاسوس أنه لم يعلم بوجود أي نوع من التعامل نافيا عن ابنه تهمة التجسس لحساب الموساد الإسرائيلي غير أنه في سؤال آخر لم ينكر أن إيلان قد كان عضواً في فريق النخبة الإسرائيلي التابع للوحدة 101

وفي تطور جديد علمت روزاليوسف أن الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت صباح الأربعاء 15 يونيو نصيحة لمواطني دولة إسرائيل بضرورة الابتعاد عن الحدود المصرية حتي إشعار آخر وأن شركة الطيران الرسمية الإسرائيلية العال قد خفضت رحلاتها للقاهرة وأنها أعلنت أن الرحلات ستكون بواقع رحلة واحدة كل شهر.

وعلي جانب آخر أثناء التحقيق وصلت معلومات تفيد بأن الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف بـ«الـشين بيت» قد طلب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منه ضرورة عمل حصر لكل المصريين الموجودين داخل الحدود الإسرائيلية في تطور خطير يشير لاحتمال مؤكد بقيام نتانياهو بالقبض علي أي مصري سيقع الاختيار عليه لتوريطه في قضية ملفقة تستند إليها إسرائيل للتفاوض حول الجاسوس الإسرائيلي وهو ما دفع الخارجية المصرية للتفكير في إصدار بيان بعد ساعات عن تحذيرها للمواطنين المصريين المتواجدين في إسرائيل بضرورة أخذ الحيطة في كل تصرفاتهم من تاريخه.

كما رفضت السفارة الأمريكية خطاباً إسرائيلياً طالب الطاقم الأمريكي الذي يتولي القضية بتقديم شكوي استباقية للسلطات المصرية تزعم بأن حياة الجاسوس في خطر، وردت السفارة الأمريكية مؤكدة أن تلك الشكوي لن تجد صدي لدي الجهات المصرية خاصة أن السفارة الأمريكية تأكدت بنفسها من جميع ظروف التحقيق التي أعلنت السفارة في خطاب رسمي منها للإدارة الأمريكية بأنها مطابقة لكل القوانين والمعاهدات الدولية.

وفي تطور آخر طلبت السفارة الإسرائيلية من المحامي الإسرائيلي اسحق ملتسر ضرورة الحضور للقاهرة للقاء المحامي المصري الكبير الذي سيترافع عن الجاسوس وذلك للتنسيق فيما بينهما عن ظروف القضية وكان مكتب المحامي الإسرائيلي قد كشف عن أن فاكساً بموعد حضور ملتسر للقاهرة قد أرسل للمحامي المصري بالفعل.

وفي تطور آخر يقوم الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام بحملة جمع توقيعات لمساندة الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل كما علمنا أن والدة الجاسوس ووالده في طريقهما إلي تل أبيب للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن قضية إانهما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل