المحتوى الرئيسى

79 نادياً تفوض سموحة فى تقديم شكوى لـ«فيفا» لتفعيل «المادة 18» بالدورى

06/15 18:03

فوض 79 نادياً من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة حضروا المؤتمر الموسع الذى عقده نادى سموحة مساء الثلاثاء، المهندس محمد فرج عامر، رئيس النادى، بتقديم شكوى جماعية لدى «فيفا» يطالبون فيها بتفعيل المادة 18 فى الدورى المصرى بقسميه.

وتحول المؤتمر إلى تظاهرة للمطالبة بإسقاط مجلس إدارة اتحاد الكرة وإحداث التغيير الذى يتفق مع ثورة 25 يناير.

وتضمنت توصيات المؤتمر رفع مذكرة للاتحاد المصرى لكرة القدم عبر نادى سموحة بصفته النادى «المفوض» من الأندية «المتضامنة»، لطلب تطبيق المادة «18» اعتباراً من الموسم المقبل 2011/2012 وتنص المادة على عدم السماح لأكثر من ناد تابع لهيئة أو مؤسسة واحدة بالمشاركة فى المسابقة المحلية إلى جانب رفع مذكرة إلى المجلس القومى للرياضة ومطالبته بالضغط على الجبلاية وإلزام مجلس الإدارة بتنفيذ المادة «18».

كما تضمنت التوصيات تشكيل لجنة من الأندية المشاركة تقوم بدراسة إجراءات تنفيذ المادة «18» والضوابط والقرارات الخاصة بحفظ حقوق الأندية، على أن يتم إسناد رئاسة اللجنة إلى فرج عامر، مفوضاً بأغلبية التصويت للحضور.

ومنحت الأندية اتحاد الكرة والمجلس القومى مهلة أسبوعاً من تاريخ الاجتماع لاتخاذ الإجراءات اللازمة، قبل تقديم المستندات اللازمة عن طريق خبير اللوائح محمد بيومى، إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والاتفاق على سحب الثقة من «الجبلاية» خلال انعقاد الجمعية العمومية يوم 25 من الشهر الجارى، إلى جانب المشاركة فى جمعة تطهير الرياضة المصرية بميدان التحرير المقررة غداً «الجمعة».

وحرص محمد عبدالمنصف، حارس مرمى الزمالك السابق والجونة الحالى، على رفع لافتة دعا من خلالها للمشاركة فى جمعة التطهير بميدان التحرير، ضد مجلس إدارة الاتحاد المصرى ومسؤولى المجلس القومى للرياضة.

وشهد الاجتماع حضو 42 نادياً فيما أرسل 36 نادياً تفويضات لرئيس سموحة.

ومن جانبه، أكد محمد بيومى، الخبير بلوائح الاتحاد الدولى، أن المادة 18 من لائحة النظام الأساسى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تلزم الاتحاد المصرى بتنفيذها بداية من الموسم المقبل، مشيراً إلى أن وجود أكثر من فريق ممثل لأندية القوات المسلحة والبترول والشرطة والكهرباء، يعد خرقاً واضحاً للقوانين ـ فى إشارة إلى أندية «حرس الحدود وطلائع الجيش وإنبى وبترويجت وبترول أسيوط والشرطة والداخلية».

وقال بيومى: «اتحاد الكرة يتجاهل الأعراف والقوانين بطريقة مستفزة، ويسعى فقط إلى جمع الأموال لمصالحه الشخصية على حساب مصالح الأندية، خاصة الشعبية والتى تحتاج إلى دعم».

فيما تبلور محور أداء نخبة الضيوف، فى إبراز سلبيات «الجبلاية» وتعنتها مع الأندية، وجاءت كلمات «مقتضبة» لتصورات حل الأزمة.

وطالب محمد فرج عامر، رئيس النادى المنظم للمؤتمر، بإعداد ميزانية منفصلة لكرة القدم، لمواجهة قرصنة أندية الشركات والمؤسسات، من أجل النهوض بالرياضة، وشدد على انتهاء عصر التسويف والتضليل، وقال: «حان وقت حرية الرأى والتعبير ضد أى فساد فى الرياضة المصرية».

وحذر إبراهيم مجاهد، رئيس نادى المنصورة، مسؤولى «الجبلاية» من الاستهانة أو عدم الاستجابة لمطالب الأندية «المتضامنة»، مشيراً إلى أن تجاهل تطبيق المادة «18» يفتح المجال أمام انعدام التنافس، وعدم تكافؤ الفرص وزيادة الفارق فى الإمكانيات بين أندية المؤسسات والهيئات والأندية الشعبية.

وتابع: «أشعر وكأن الاتجاه يسير نحو دورى شركات وهيئات وانتهاء عصر الأندية الشعبية والجماهيرية، ومن ثم قتل متعة وحلاوة كرة القدم».

فيما دعا عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر، إلى وضع تصورات واقتراحات لشكل ونظام المسابقة، ورفع «توصية» تقدم فى اجتماع الجمعية العمومية للجبلاية يوم 25 من الشهر الجارى.

ونعى فايز عريبى، رئيس نادى طنطا، حظ الأندية الشعبية، أمام قوة نفوذ وسلطة أندية المؤسسات والهيئات، وأكد أن المنافسة غير عادلة، والبقاء فى الدورى أصبح لسلطة المال.

وتابع «نعيش فوضى فى الرياضة المصرية تحت راية الجبلاية، والاحتراف الأعرج الذى أفسد كرة القدم وأفقدها متعتها»، ودلل على حديثه بمشهد المدرجات المخجل لبعض المباريات بالدورى، وهى خاوية تماماً من الجماهير، التى وصفها بـ«عصب» عناصر كرة القدم.

وانتقد بشدة نبيل الكفراوى، رئيس نادى دمياط، سيطرة ما وصفه بـ«الهوارية» ـ إشارة إلى حازم وشقيقته سحر الهوارى ـ على مقاليد إدارة الكرة الخماسية والشاطئية والنسائية، بشكل يدعو للاستفزاز، مشدداً على ضرورة تدخل القوات المسلحة لتخليص الوسط من رموز الفساد.

وقال اللواء علاء مقلد، مفوض نادى الزمالك: «جئنا لترسيخ مبادئ، نحو مستقبل أفضل للكرة المصرية» كما قال المستشار وليد الكيلانى، عضو مجلس إدارة نادى الإسماعيلى، «سنسحب الثقة من الجبلاية، بعد أن أثبتت فشلها فى إدارة منظومة كرة القدم»، وأكد الحاج رحمى مفوض أندية الصعيد: «لقد اختلط الحابل بالنابل، والجبلاية تدير المسابقات بمبدأ الخيار والفاقوس».

فيما كان المشهد المثير للجدل، خلال الجلسة، هو احتواء القائمين على تنظيم الاجتماع تذمر اللواء عبدالمنعم شيحة، رئيس نادى جمهورية شبين، أقدم رؤساء الأندية المصرية، بعد تعبيره عن استيائه من عدم التنظيم، إلا أنه عاد وتضامن سريعاً مع الحضور.

ولفت الانتباه حضور مسؤولى عدد من أندية الشركات، فى مقدمتهم الدكتور جمال عوض، رئيس نادى الكروم، على الرغم من أن ناديه يتبع مؤسسة، ولا يندرج تحت مسمى الأندية الشعبية.

Comments

عاجل