المحتوى الرئيسى

حصري-مصادر: الرياض وواشنطن بحثتا تبادل احتياطيات نفطية قبل لقاء أوبك

06/15 13:18

واشنطن/لندن (رويترز) - بحثت السعودية والولايات المتحدة سرا خطة للسيطرة على أسعار النفط التي فاقت 120 دولارا للبرميل كانت ستحدث تداعيات حول العالم.

فقد أفادت مصادر مطلعة أن مسؤولين أمريكيين وسعوديين اجتمعوا في الاسابيع القليلة التي سبقت اجتماع أوبك الفاشل في يونيو حزيران الجاري لبحث ترتيب غير مسبوق كان سيفاجئ السوق وهو مبادلة الخام عالي الجودة من احتياطي الطوارئ الامريكي بالخام الثقيل منخفض الجودة من السعودية.

وتضمنت الفكرة شحن كميات من الخام الخفيف منخفض الكبريت من المخزون الاستراتيجي الامريكي الى المصافي الاوروبية التي كانت في حاجة اليه بعد أن قطعت الحرب في ليبيا صادرات الخامات الممتازة المفضلة في انتاج البنزين والديزل.

وفي المقابل كانت السعودية ستبيع خامها الثقيل عالي الكبريت للولايات المتحدة بخصم لملء المخزونات الامريكية مجددا.

وكان هذا اقتراحا مذهلا من شأنه أن يظهر استعداد واشنطن لاستخدام الاحتياطي الاستراتيجي لاغراض استثنائية واستعداد الرياض للتعاون بشكل مبتكر مع المستهلكين للحد من ارتفاع الاسعار.

لكن أربعة مصادر مطلعة على المحادثات أكدت أن الامر لم يتجاوز مرحلة التخطيط. واختلفت المصادر بشأن أي البلدين اقترح الخطة. وقال مصدران انها انهارت لان السعودية لم ترغب في دعم العملاء الاوروبيين أو الامريكيين بخصم أسعار خامها الى أقل من أسعار السوق.

وتسلط فكرة المبادلة الضوء على التعاون الوثيق في الاونة الاخيرة بين السعودية والولايات المتحدة في الشؤون النفطية في ظل ادارة الرئيس باراك أوباما كما تظهر كم كان الموقف خطيرا قبيل اجتماع أوبك في الثامن من يونيو الجاري في فيينا.

ومع تجاوز أسعار البنزين أربعة دولارات للجالون في أنحاء كثيرة في الولايات المتحدة كان أوباما يرى شعبيته تتراجع في استطلاعات الرأي في الوقت الذي كان البيت الابيض يبدأ فيه التركيز على انتخابات 2012.

وكان السعوديون قلقين بشأن عافية الاقتصاد العالمي مع ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل. واعتقدت المملكة أن ارتفاع الاسعار وان كان جيدا لايراداتها في الاجل القصير الا أنه سيقلص الطلب على الوقود في الاجل الطويل.

  يتبع

عاجل