وزير سوري: الاقتصاد السوري تعرض لأضرار

قال وزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد نضال الشعار إن الاقتصاد السوري الذي تضرر كثيرا جراء الازمة التي تمر بها سوريا يحتاج الى وقت لتحسينه.

واضاف "نحن سرنا في هذا المسار، لكننا لا نستطيع الادعاء اننا وصلنا الى مستويات مرتفعة، مما يلزمنا اليوم هو اعادة ترتيب بيتنا الاقتصادي واعادة ترتيب العملية الاقتصادية ووضع الاولويات، فأي بلد يتعرض لمحنة يجب ان يعيد ترتيب اوراقه".

وأكد الوزير السوري أن "التحدي الكبير لسوريا سيكون بعد انتهاء الازمة ـ عن قريب ـ لكن التحدي الاكبر هو في كيفية تحويل هذه الازمة الى طاقة"..مضيفا "ان عنوان المرحلة القادمة تحويل الازمة الى طاقة بكل النواحي وبشكل خاص في الشأن الاقتصادي لانه تضرر كثيرا بسبب الازمة المالية وبسبب الجفاف والازمة الداخلية وخلق لنا ازمة كبيرة لكن الفطنة أن نحول الازمة الى طاقة".

وأشار الي أن بلاده ستستعين بالخبراء الاقتصاديين سواء كانوا داخليين ام خارجيين لتحويل هذه الازمة الى طاقة لأن التاريخ يقول إن الدول عندما تتعرض لأزمات منها ما يخرج منها كبيرا ومنها مايخرج مدمرا .

واكد انه لابد من الانفتاح الاقتصادي كون ذلك توجها عالميا، لكن هذا التوجه اعطى الدول فرصة لتراعي خصوصيتها.

وحول اعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة بين سوريا ودول العالم قال "من طبيعة اي اتفاقية تجارة ان نعيد النظر فيها ونقيمها من فترة لأخرى ضمن البرنامج الرقابي المرفق مع هذه الاتفاقية، فلا يجوز ان نوقع الاتفاقية وننساها بل يجب اعادة تقييمها من منظور الاقتصاد السوري المتغير من فترة الى اخرى، ولذلك لابد من إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة بين سوريا وجميع الدول العربية والاجنبية.

وأكد الشعار أن برنامج الاصلاح الاقتصادي موجود لكن التحدي الكبير يكمن في تنفيذ هذا البرنامج، وايجاد الآليات الضرورية لذلك، ومتابعة التنفيذ، مع التركيز على ضرورة تدوير المنفعة والضرر من اي قرار اقتصادي على كل الفئات من اجل خلق الطبقة الوسطى.