المحتوى الرئيسى

تحقيق- ارتفاع تكلفة الزواج في عمان يمثل تحديا للرجال

06/15 11:19

مسقط (رويترز) - كان حفل زفاف شيخة موظفة الاستقبال في عام 2005 فخما حضره 700 مدعو في احد افخم فنادق سلطنة عمان.

وانفق العريس 38 ألف ريال (99068 دولارا) على الحفل ودفع مهرا تسعة الاف ريال واشترى شقة جديدة لعروسه وانفق الاف الريالات على رحلة شهر العسل.

وتقول شيخة التي طلبت عدم نشر اسمها الاخير "تزوجت مثل الاميرات وفي غضون ثلاثة اشهر هجرني كشحاذة. بدأت خلافتنا عندما اتهمني زوجي بانني سبب استدانته."

وحصل زوج شيخة مثل كثيرين من العمانيين على قرض مصرفي لسداد تكاليف الزواج التي عادة ما يتحملها الرجل. واثرت الاعباء المالية على حياة الزوجين وطلقها زوجها رغما عن ارادتها في عام 2008 .

واحتفظت شيخة بالمهر وعادة ما ينفق على شراء الحلي الذهبية والملابس والممتلكات بينما تركت طليقها مثقلا بالديون التي تراكمت بداية من حفل الزفاف.

وقال محمد الشحري الناشط القانوني "يقل الدخل الشهري لاكثر من نصف الرجال العمانيين عن 700 ريال. يعجزون عن دفع تكاليف الزفاف وفي النهاية يسقطون في مستنقع الدين في السنوات الاولى للزواج."

وتابع "غالبية حالات الطلاق بسبب المشاكل المالية الكامنة ورغم ان المهر قد لا يكون سببا مباشرا للطلاق فانه يسهم في اذكاء التوترات المالية والخلافات الشخصية."

وطفت مشكلة تكاليف الزواج الباهظة التي دفعت كثيرين للاحجام عن الزواج على السطح خلال الاحتجاجات العنيفة التى هزت سلطنة عمان العام الجاري مع اتساع نطاق الاضطرابات السياسية في العالم العربي.

وفضلا عن احتجاجات مطالبة بتحسين الاجور وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد في السلطنة طالب متظاهرون الحكومة بالتحرك لانشاء صندوق لدعم الزواج لمساعدة الشبان على تحمل التكلفة الاخذة في الارتفاع.

  يتبع

عاجل