المحتوى الرئيسى

شخصيات وطنية وإسلامية تجمع على أهمية تهيئة الأجواء للمصالحة الاجتماعية لتنقية النفوس

06/15 00:33

غزة-دنيا الوطن- عبدالهادي مسلم 

أجمعت العديد من الشخصيات الوطنية والإسلامية على أهمية تهيئة الأجواء للمصالحة الاجتماعية مشددين على ضرورة الأسراع في تنفيذ بنود اتفاقية المصالحة خاصة ما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة واعتبرت هذه الشخصيات خلال لقاء  نظمته ديوانية الجاحظية الثقافية في مخيم المغازي حول آليات المصالحة بعد توقيع اتفاق القاهرة بحضور القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا والقيادي في حركة حماس الدكتور يونس الأسطل والعشرات من الوجهاء والشخصيات والكتاب و والمثقفين وذلك في بيت الدكتور جميل سلامة بالمخيم أن ملف المصالحة الاجتماعية هو من أهم الملفات التي يجب أن تحظى باهتمام ومتابعة مشيرين في نفس الوقت إلى أن آليات المصالحة الاجتماعية عديدة ومتنوعة  وموجودة في الورقة المصرية ودعت هذه الشخصيات الكتاب والمثقفين والصحفيين ورجال الإصلاح لأخد دورهم والضغط باتجاه تنفيذ بنود المصالحة !

القيادي في حركة فتح ابراهيم أبو النجا طلب  من الحضور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وقال لقد شكلت الديوانية بعدا وحدويا أحوج ما نكون إليه في هذه الظروف التي تعصف بنا من كل اتجاه موضحا أن الكل سعد بتوقيع المصالحة ولكن في نفس الوقت الكل يسأل لماذا التأخير في التنفيذ ؟؟ حيت مر أكثر من شهر وما زلنا نرواح مكاننا  مطالبا في نفس الوقت جميع الحضور من كتاب ومثقفين ورجال إصلاح برفع صوتهم عاليا للعمل على حث الطرفين لتنفيذ بنود الاتفاقية

وأشار إلى أن ملف المصالحة الاجتماعية  معتبرا اياه الملف الأول الذي تم انجازه في حوار القاهرة وهو من أهم الملفات  بالرغم من كثرة التعقيدات والألغام وقال " يجب أن لا نخجل أن نواجه  وتقول أخطأنا وفعلنا كذا بكل شجاعة !!لأن المجاملات لا تنهي قصة والكلام المعسول لا يمسح دما والترهيب لا ينسي حقوقا !

وأوضح أن آليات المصالحة عديدة ومتنوعة حيت تبدأ بالكلمة وتنتهي بالدية ولعل الكلمة أهم  كثيرا من الدية ومخطئ من يظن أن الدم الفلسطيني يمكن أن يغطى بالمال لأنه غالي  جدا ونحن شعب يحب بعضه بعضا على خلاف بقية الشعوب الأخرى مؤكدا أن إرضاء النفوس قبل دفع الفلوس هو الأهم والأفضل !!

ويرى القيادي في حركة فتح أبو النجا أننا بأمس الحاجة أن نبحث اليوم على آليات لأننا نشكو من صداع وجرح بحاجة إلى دواء قوي وفعال متمنيا على الجميع بأن نمحو الرؤية الشخصية ونذهب إلى شرع الله والقانون واذا لم يصلح القانون فنحن أحوج إلى هذا اللقاء لنشكل عامل ضغط على الجميع لكي يعرفوا أن هناك جهات تنظر وتسمع وترى وتترقب وترغب أن تصل إلى نتيجة وأن صبرها بدأ ينقذ وستعلن في الوقت المناسب أن الفقراء من شعبنا  يرغبون بالمصالحة لأنهم يتألمون ويذرفون الدموع !!

وأشار القيادي أبو النجا أن هناك مؤسسات لعبت دورا سلبيا وما زالت ولا هم لها إلا أن تدير الفتنة وأيضا هناك أشخاصا مارسوا دورا أدي إلى تأجيج الصراع ولهذا لا بد أن نبدأ في آليات المصالحة من رياض الأطفال والمدارس والمساجد والمعاهد والجامعات والبيوت للننشر ثقافة جديدة أسمها ثقافة المحبة والتسامح وقبول الطرف الأخر ونطوي من خلالها صفحة العداوة ونفتح صفحة جديدة ولكن ذلك يحتاج إلى استحقاقات وعلينا أن نستحضر ما جاء به قرأننا الكريم ورسولنا الحبيب في هذا الجانب 

وبدوره أتفق القيادي في حركة حماس الدكتور يونس الأسطل بكل ما تحدث به أبو النجا مشيدا في نفس الوقت بالدور الذي يلعبه في إتمام تنفيذ المصالحة وتقريب وجهات النظر وأشار الدكتور الأسطل إلى أن آليات المصالحة الأجتماعية موجودة في الورقة المصرية الموقعة بنصوصها جميعا والتي وضحت كل شيء يجول في الخاطر ومستشهدا بالآيات القرآنية والنصوص من السنة التي تدعم وتحث على المصالحة 

وأكد عضو المجلس التشريعي على ثلاثة نقاط تتعلق بالتمهيد للمصالحة الاجتماعية  أولها أن المصالحة الاجتماعية متغلغلة في ثقافتنا الدينية وهي فريضة ووجوب نشر ثقافة السلم الأهلي  وأتني الدكتور الأسطل على الورقة التي أعدها الدكتور جميل سلامة والتي تتعلق بالمصالحة الاجتماعية  وقرأ بعضا من بنودها داعيا إلى الاستعانة بها عند البدء في تنفيذ هذا الملف 

وفي نهاية حديثه أكد الأسطل أنه كلما اختصرنا الوقت في تنفيذ بنود اتفاقية المصالحة كلما كان ذلك أفضل لقضيتنا وشعبنا لأن المخاطر تحيط بنا من كل جانب  

وكان الدكتور سلامة رئيس الديوانية قد قدم  نبذة مختصرة عن الجاحظية وعملها في احتضان ورعاية حوارا فكريا فلسطينيا  يدفع بالقضية إلى الأمام وتطرق الدكتور سلامة إلى المواضيع التي ثم مناقشتها في الديوانية على مدار الأشهر السابقة  وأضاف أننا في هذا اللقاء سنسلط الأضواء حول  آليات المصالحة الاجتماعية  بعد أن تنفس شعبنا الصعداء بعد توقيع اتفاقية المصالحة بين الفر قاء فتح وحماس ولكن بعد فترة من الوقت بدأت تظهر لديه شكوكا للتأخر في التنفيذ 

وشبه سلامة ملف المصالحة الاجتماعية بعش الدبابير بحكم أن تبعات الانقسام دخلت كل بيت فلسطيني وما ترتب على ذلك من أعمال قتل وحرق وتدمير وتهجير وتعذيب  ومعتبرا فترة الانقسام بالمشهد المأساوي الذي أضر بقضيتنا على مختلف الأصعدة  وأضاف الحمد لله بعد توقيع المصالحة تعانق الجميع وذرفت الدموع وعاد الرشد إلى الجميع وأدركوا أن كل ما حصل كان بمثابة نكبة أخرى اكتوى بها جميع أبناء شعبنا

وفي نهاية اللقاء فتح المجال أم الحضور بالاستفسار والمداخلة  وأجاب القياديان من فتح وحماس على معظم استفساراتهم في جو ودي وأخوي واتفقوا على الأعداد والتحضير لمؤتمر شعبي يحضره الجميع بهدف تصفية النفوس والتمهيد للمصالحة الأجتماعية .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل