دول الخليج تتعهد بمواصلة السعي لحل الأزمة اليمنية.. إذا طلبت منها كل الأطراف

عواصم- وكالات:

عرض جيران اليمن الخليجيون أمس بذل مساع جديدة للوساطة لإيجاد حل للأزمة السياسية في اليمن لكنهم لم يقدموا أي خطة لاجتياز المأزق بشأن النزاع على مصير الرئيس الجريح على عبد الله صالح الذي يتشبث بالسلطة بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة لحكمه.

وتراجع صالح ثلاث مرات عن اتفاق جرى التوصل إليه بوساطة مجلس التعاون الخليجي يتيح خروجه من السلطة. وكان أحد أعضاء مجلس التعاون وهو قطر انسحب من المفاوضات الشهر الماضي بعد انهيار تام لعلاقاته مع صالح.

وقال عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للصحفيين في جدة بعد اجتماع قمة للمجلس “فيما يتعلق باليمن فالقرار الأخير بتعليق المبادرة ما زال قائما والرئيس اليمني مدعو إلى التوقيع.” وأضاف أن “البلدان الخمسة مستعدة للاستمرار في مساعي الوساطة إذا طلبت منها ذلك كل الفئات اليمنية.”

وفي وقت سابق قال الشيخ صادق الاحمر أحد زعيم قبائل حاشد القوية في اليمن إنه يجب على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يسمح بتشكيل حكومة انتقالية. وقال في تصريحات لتليفزيون الجزيرة إنه من الناحية الدستورية يجب عليه تحمل مسؤولياته خلال الفترة الانتقالية.

ولفت الزياني في تصريحاته إلى أن التهدئة التي يشهدها اليمن منذ بضعة أيام لا تزال سارية، مشددا على أن مجلس التعاون يتمنى للشعب اليمني “الأمن والاستقرار”.

وكان الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أعلن مساء الثلاثاء أن المجلس مستمر في جهوده لحل الأزمة السياسية المستعصية في اليمن. وقال خلال الجلسة الافتتاحية لوزراء خارجية المجلس “على رأس الهموم تأتي الأوضاع القلقة غير المستقرة في اليمن وقد بذلنا معا جهدا كبيرا لنعمل على التوفيق وحتما ستستمر جهودنا في هذا الشأن دون كلل”.

وفي الغضون، أعلن مسؤول أمريكي أمس أن التعاون بين الولايات المتحدة واليمن في مكافحة الإرهاب مستمر عبر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتولى مهام الرئاسة بالنيابة.

وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنجامين “لدينا علاقات جيدة مع نائب الرئيس” اليمني الذي يتولى حاليا مهام الرئاسة. وأضاف أن “التعاون في مكافحة الإرهاب لا يرتكز على شخص. لكنه يرتكز على المصلحة الوطنية”.