المحتوى الرئيسى

السودان: تجدد الاشتباكات بين الشمال والجنوب في أبيي

06/15 21:22

تجددت الاشتباكات المسلحة الأربعاء بين شمال السودان وجنوبه في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها، بينما أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن قلق من تواصل الاشتباكات في ولاية جنوب كردفان.

وقال فيليب أغوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وقع اشتباك اليوم في كير (نهر بحر العرب) بين الجيش السوداني والجيش الشعبي .

وأضاف كان هناك إطلاق نار، لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا، إنه الجيش السوداني يحاول التقدم جنوبا .

لكن متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت إن هناك تقارير متضاربة تشير إلى أن أحد الجانبين حاول عبور الحدود إلى الناحية الأخرى.

وتأتي الموجة الجديدة من الاشتباكات بعد يومين من التوصل إلى اتفاق بين الشمال والجنوب بسحب القوات الشمالية من المنطقة الغنية بالنفط، وقبل أقل من شهر على إعلان انفصال جنوب السودان.

وتم التوصل إلى الاتفاق بعد مباحثات مكثفة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وتعتبر السيادة على منطقة أبيي، المتاخمة لولاية جنوب كردفان الحدودية، إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بين شمال السودان وجنوبه الذي يتجه لإعلان انفصاله الرسمي في 9 يوليو/ تموز المقبل.

ومن المقرر وفق اتفاقية السلام الشامل، الموقع بين الجانبين عام 2005، أن يجرى استفتاء في أبيي لتحديد تبعيتها للشمال أو الجنوب، لكن لا تزال هناك خلافات بشأن من يحق له التصويت في هذا الاستفتاء.

وإضافة إلى التوتر في ابيي، شهدت جنوب كردفان خلال الأيام القليلة الماضية مواجهات بين الجيش السوداني والجيش الشعبي لتحرير السودان، مما دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولون في الأمم المتحدة للتعبير عن قلقهم من الأوضاع هناك.

فقد حث اوباما الحكومة السودانية على وقف عملياتها العسكرية في المنطقة.

ودعا الرئيس الأمريكي في رسالة صوتية قادة الشمال والجنوب إلى وقف أعمال العنف في المناطق الحدودية.

وأضاف على قادة السودان وجنوب السودان ان يتحملوا مسؤولياتهم. وعلى حكومة السودان منع المزيد من التصعيد .

وقال ان على الطرفين استثمار المحادثات الجارية حاليا في اديس ابابا لضمان تحقيق السلام الذي يريده الشعب هناك.

من جانبه، أبدى مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قلقه بعد تصعيد الحكومة السودانية غاراتها الجوية في المنطقة.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية في تقرير هناك إحساس متنام بالخوف بين بعض السكان النازحين، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بسبب العنف المتواصل .

وقدرت الأمم المتحدة عدد النازحين من ديارهم بحوالي 60 ألف شخص.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا النزاع إلى تجدد الحرب بين شطري البلاد.

وكانت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005) أدت إلى مقتل حوالي 1.5 مليون شخص.

وعلى الرغم من توصل الجانبين إلى اتفاق سلام برعاية أمريكية وأفريقية عام 2005، إلا أن العديد من القضايا لم تحسم بصورة نهائية في هذا الاتفاق من بينها الوضع في ولايتي النيل الأرزرق وجنوب كردفات المتاخمتين للجنوب.

وقال قويدر زروق المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة في السودان (يوناميس) لوكالة الأنباء الفرنسية نحن قلقون للغاية من حملة القصف التي تسببت في معاناة كبيرة وسط المدنيين وعرضت الجهود الإنسانية للخطر .

وأضاف يواصل الجيش السوداني قصفه المكثف في كادوقلي (عاصمة الولاية) وكاودا ، مؤكدا أن حيث الطائرات المقاتلة اسقطت 11 قنبلة على المنطقة.

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قال لدينا تمرد في جنوب كردفان، ونحن نستهدف المتمردين .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل