المحتوى الرئيسى

أماكن الأطلال بقلم:عبد العزيز الحربي

06/14 19:52

تراقبها من بعيد بكل شوق وحنين, يشفق لها القلب عند مشاهدتها مساكن مرصودة لا تستطيع الاقتراب منها, تعجز خطى الإقدام من الوصول إليها رغما عنك , رصد الزمن على أسوارها المستحيل وأغلق البعد على أبوابها النهايات ولم تكن النوافذ كما كانت , فكل شي ذهب إلى عاصمة الفراق التي من دخلها لا يمكن أن يعود . لم يتبقى سوى أطلال للمساكن والأحاسيس محرم عليها الاجتماع تحريم أبديا, حسب فقه ظروف الحال والزمان. الذي لم يكتفي بأشد الأحكام جرحا بل مزق الذكريات وتركها أشلا حبيسة المنفى , تعترض طريقك أجزاء منها كالخيال عند الاقتراب صدفة بطريق لا تعلم كيف ولماذا سلكته, فينطلق النظر بعمق إلى تلك الأماكن وما يلبث إلا لحظات ليعود مكبل بقيود الحسرة والألم ليلتحف بغطاء العين مخذول منهزم, لا يعلم من خذله ولا تعلم أنت لماذا هزم, فيخفق القلب ويرتعش كيان الجسم وتشل الخطوة ليس خوفا رهبة, ولكن لا تعلم لماذا, فلماذا قاموس لا يفسر نوادر الأشياء, ولماذا قاموس لا يفسر حنين الذكريات و فراق الأخلاء .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل