المحتوى الرئيسى

سياسيون: تواجد الجاسوس الإسرائيلي في ميدان التحرير لا يعني أنه شارك في الثورة

06/14 18:23

يبدو أن إعلان الأجهزة الأمنية المصرية القاء القبض علي جاسوس إسرائيلي كان فرصة قوية للفلول وانصار النظام السابق وكتبته والمسبحين بحمده للظهور مرة أخري والحديث عن اختراق أجهزة المخابرات الاجنبية للثورة والثوار والمبالغة في قصة هذا الجاسوس باعتباره كان محركا للثورة المصرية وأنه هو الذي حشد الملايين للخروج ضد النظام وربما سرح خيال بعضهم ليقول إنه صاحب شعار "الشعب يريد اسقاط النظام".
نسي هؤلاء أن  الربط غير مبرر بين وجود الجاسوس في ميدان التحرير والتقاطه لمجموعة من الصور او في الأماكن الأثرية المصرية لا يعد دليلا علي ان له اي علاقة بالثورة بل ونسوا ايضا أن محاولات تشويه الثورة بهذه الطريقة لم تفلح في الماضي.

يقول أمين اسكندر-وكيل مؤسسي حزب الكرامة- أنه عندما يتم اعلان القبض علي جاسوس ويصحب هذا الاعلان ضجة اعلامية كبيرة فإن هناك رسائل متبادلة بين الدولتين قد تكون ردا علي تحريك اسرائيل لكتيبة مقاتلة او ردا علي بعض المضايقات التي تضعها اسرائيل امام زيارات شرف لدول اوروبية باختصار هي رسالة تقول "نستطيع ان نضغط بشتي الطرق، والعلاقات لا تسير كما تتوقعون".

وشن اسكندر هجوما حادا علي الذين حاولوا تسييس قضية الجاسوس واستخدامها في تشويه صورة الثورة حيث قال أن هناك تعمد للإساءة للثورة ونشر الخبر بهذه الطريقة "الفجة" التي توحي بأن الجاسوس كان مفجرا للثورة أمر عار تماما من الصحة واضاف " كل من شارك في هذه الثورة هم شرفاء الشعب المصري الذين ملوا من الفر والقهر والبطالة وغيرها من الأزمات واعلم جيدا ان هناك منظمات مجتمع مدني لها علاقات مع اسرائيل وكانت موجودة ولكنها لا تمثل شئ بالنسبة للاغلبية الكاسحة من الشعب المصري والثوار، ووارد أن يكون هذا الجاسوس نزل إلى الميدان وعمل علاقات مع الشباب ولكن هذا لا يعني أن الثورة ملوثة".

من جانبه رأي الدكتور محمد السعيد ادريس-الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية- أن اسرائيل ارادت ان تكون علي بينة من الاخبار هي وغيرها من الاطراف فأرسلت الجواسيس لتكون علي مساس مباشر بالأمر وذلك لاتخاذ قرارات تخدم مصالحها وهذا لا يعني انهم يحركون الثورة كما يدعي البعض.

ودلل السعيد علي رأيه بقوله إن امريكا غيرت من لهجتها اكثر من مرة فتحدثت في بداية الثورة علي ان نظام مبارك مازال مستقرا ثم بعد ذلك تحدثوا عن ضرورة رحيله وهذا التغير جاء نتيجة معلومات عن حجم التحرك الشعبي ومطالبه واصراره علي رحيل النظام ، ولا ننسي أن السفارة الامريكية بالقاهرة هي اكبر سفارة بالشرق الأوسط وبها عدد كبير من الموظفين الذين لا نعرف ماذا يفعلون وكذلك فهناك دول استعانت بصحفيين اجانب لجمع معلومات وهذا شئ وارد جدا في الثورة.

واشار السعيد أن هذا الحدث يدل علي وجود حالة ارتباك شديدة وصدمة لدي اجهزة الأمن الاسرائيلية لأنهم في البداية كانوا يعتقدون أنهم شركاء في اختيار رئيس مصر القادم كما قال مدير اجهزة الاستخبارات ولكنهم فوجئوا بأن الشعب المصري كان له رأيا آخر ولذلك فقد اسرعوا بإرسال هذا الجاسوس ليكون علي بينة مما يحدث في مصر كذلك فإنه يلفت الانتباه الي أن جهاز الأمن المصري مازال قادرا علي اكتشاف الجواسيس ومهتما للغاية بالخطر الخارجي ويحتم علي مصر ايضا تحديد من هو العدو ومن الصديق خاصة في ظل اختلاط تلك المفاهيم في عصر مبارك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل