المحتوى الرئيسى

السوريون يفرون بأرواحهم إلى تركيا

06/14 18:23

عبرت عروس سورية بسيارتها المزينة بالورود الحدود إلى تركيا لتحتفل بزفافها هناك، فيما يخاطر جندي سوري بحياته بعد فراره من العسكرية وتطوعه لنقل الجرحى ودفن القتلى.

إنهما بطلا قصتين تكشفان انقسامات تهدد بتمزيق سوريا، وتعكسان وضعا بالغ الصعوبة عندما يهبط لاجئون فزعون من بين التلال بحثا عن مأوى في تركيا، في حين تتواصل حركة العبور المعتادة عبر المعابر الحدودية الرسمية.

وكانت عواصف رعدية وأمطار غزيرة قد فاقمت أمس الاثنين الأوضاع البائسة لآلاف النازحين السوريين الذين يترقبون وسط التلال تقدم القوات السورية صوبهم ليسارعوا بالفرار عبر الحدود.

وكان المجند درويش محمد سيبو (23 عاما) قد تسلل إلى قرية جويتشتشي الحدودية التركية بعدما هجر موقعه قرب حمص في 14 مايو/أيار وفر إلى بلدة جسر الشغور الشمالية الغربية قبل أن يدخل تركيا.

ويصف سيبو اللحظة التي دفعته للفرار بقوله "كنت على خط المواجهة مع المتظاهرين مسلحا بهراوة ودرع خلفي، وكان الشبيحة والجنود الذين يثقون أكثر في قدرتهم على إطلاق النار مسلحين ببنادق آلية، ولكن لا يقبل أي سوري أن يقف في موقفي هذا ويشاهد أبناء وطنه يذبحون".

وأضاف أنه قدم رشوة لضابط برتبة ملازم كي يحصل على إجازة مرضية، لكنه لم يعد منها وقرر الهروب.

لكن السكان يؤكدون أن مقتلهم جاء على يد زملائهم عقابا على رفضهم إطلاق النار على المحتجين غير المسلحين.

وقال سيبو إنه شارك في جنازة أحد الضحايا من المحتجين قبل أسبوعين حين أطلقت المخابرات العسكرية النار على المشيعين، مضيفا أنه طلب حينها إجازة وهرب من الجيش ليتطوع في نقل المصابين بالسيارة أو نقل الضحايا لدفنهم في القرى.

وفر نحو سبعة آلاف لاجئ سوري من البلدة التي تقطنها أغلبية سنية على بعد عشرين كيلومترا فقط من جويتشتشي، حيث عبروا الأراضي الزراعية إلى تركيا ونقلهم جنود أتراك إلى أحد أربعة مخيمات.

وعندما سألها مراسل رويترز، أنكرت العروس -التي وصلت لتوها من سوريا- أن تكون قد رأت شيئا مما يقال خلال رحلتها بالسيارة.

وقال أحد ضيوف العرس "نحن راضون جدا عن رئيسنا، والقصص التي تتردد كاذبة، إذ هاجمت عصابات أجنبية جسر الشغور، أما الآلاف الذين يأتون إلى تركيا فقد حصلوا على أموال للهروب".

ويمثل العلويون

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل