تورط وزير فرنسى سابق فى فضائح استغلال جنسى لأطفال مغاربة

بعد فضحية ستراوس كان، رئيس صندوق النقد الدولى السابق، تشهد الآن الساحة السياسية والقضائية فى المغرب جدلا حادا حول معلومات تفيد بتورط وزير فرنسى سابق لم يذكر اسمه فى فضائح استغلال جنسى لأطفال مغاربة بمدينة مراكش قبل عام 2002.

وفجر هذه القضية وزير التربية الفرنسى السابق لوك فيرى فى برنامج تليفزيونى، وأيده فيها رئيس المخابرات الفرنسية السابق إيف برتران.

وذكرت مصادر حكومية مغربية لموقع الجزيرة نت الذى قام بإجراء تحقيق حول هذه القضية أن وزارة العدل طلبت من محكمة الاستئناف بمراكش فتح تحقيق حول تصريحات الوزير الفرنسى، فى الوقت الذى استمعت فيه الشرطة الفرنسية للوزير بصفته شاهدا.

وبدورها رفعت الجمعية المغربية "لا تلمس ولدى" دعوى قضائية ضد مجهول فى محكمة بمراكش، وتوجهت إلى فرنسا للتنسيق مع جمعيات تهتم بحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية.

ومن جهتهم عبر مراقبون عن تفاؤلهم بنجاح هذه الجهود فى الضغط، من أجل تقديم الجانى للمحاكمة، بسبب رغبة الجهات الحكومية والمدنية فى كل من المغرب وفرنسا فى طى هذا الملف.

ويلاحظ المتتبعون غياب الإحصائيات الرسمية رغم انتشار الظاهرة بشكل واسع فى السنوات الأخيرة، إضافة إلى غياب دراسات خاصة بالجمعيات المدنية.