اتهام ضابط الموساد بالتخابر والتحريض والإضرار بالثورة

بالإضافة إلي تحريض المتظاهرين علي القيام بأعمال شغب تمس النظام العام ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضي بين جموع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمني‏,‏ وكذلك رصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبا علي الثورة وقد انكر المتهم الاتهامات الموجهة إليه‏.‏

وكشفت التحقيقات مع المتهم‏,‏ أنه درس بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند وأنه تدرب علي العلاقات الإعلامية عام‏2008‏ بعد اصابته في حرب لبنان عام‏2006‏ وبعد ذلك التحق بالعمل في نشرة اليكترونية لمنظمة تقوم بجمع الأموال لصالح الجنود الإسرائيليين خاصة المصابين في عمليات حربية‏,‏ كما كشفت التحقيقات أن الجاسوس هاجر إلي إسرائيل من كوينز في نيويورك عام‏2005‏ وكان عمره‏22‏ عاما‏.‏

وجاء في التحقيقات أن الجاسوس تمكن من جمع مبالغ مالية لصالح الجنود الإسرائيليين في ولايتي شيكاغو وهيوستن وقام جهاز الموساد الإسرائيلي بتدريبه علي جمع المعلومات والعلاقات الإعلامية‏.‏

كما كشفت التحقيقات أن الجاسوس كان يتنقل بين أحياء القاهرة بهدف رصد الأوضاع وتصوير مركبات الشرطة والأسلحة التي يتم استخدامها‏,‏ كما كان يقوم بالتنقل في أماكن الأحداث فور سماعه بوقوعها مثل أحداث الأزبكية‏.‏

وقد قام المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا بمواجهة الجاسوس بمجموعة كبيرة من الصور التي تم التقاطها له في عدة أماكن وكذلك اختياره غرفة بأحد الفنادق بوسط البلد حتي يكون قريبا من دوائر الأحداث‏.‏

ولم يفلح الجاسوس في تبرير وجوده بوسط القاهرة واختياره أحد الفنادق بوسط البلد وأنه لم يدخل البلاد بهدف السياحة بل بهدف جمع المعلومات والبيانات‏.‏

كما أظهرت التحقيقات‏,‏ أن الجاسوس لم يقم بزيارة أي أماكن سياحية أو ساحلية‏.‏

وأضافت التحقيقات‏,‏ أن الجاسوس كان يقوم بارسال تقرير يومي عن الأحداث خاصة بعد أن يلتقي بمجموعة من الشباب ويستقي منهم الأخبار‏.‏

ومن المقرر أنه يتسلم المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا نتائج فحص البريد الاليكتروني للجاسوس وكذلك الرسائل الاليكترونية التي أرسلها إلي جهاز الموساد الإسرائيلي والصور التي ارسلها خلال الأيام القليلة الماضية‏.‏