المحتوى الرئيسى

علماء يتوصلون لتحديد جينات مرتبطة بداء الشقيقة

06/14 00:39

13/6/2011

علماء يتوصلون لتحديد جينات مرتبطة بداء الشقيقة
علماء يتوصلون لتحديد جينات مرتبطة بداء الشقيقة

أظهرت دراسة جديدة أن علماء اكتشفوا ثلاث جينات مرتبطة بداء الشقيقة، بما فيها جينة مرتبطة حصريا بداء الشقيقة لدى النساء، وداء الشقيقة عبارة عن صداع حاد يصيب عشرين في المئة من سكان العالم ويترافق أحيانا مع "هالة" يشعر فيها المريض بأنه ينظر عبر زجاج شفاف.

يصف العلماء هذه الحالة التي تنتشر 3 إلى 4 مرات أكثر بين النساء بأنها اضطراب دماغي يؤدي إلى خلل في استجابة العصبونات أو الخلايا الدماغية للمحفزات، وفيما لا يزال العامل الرئيسي المسبب لداء الشقيقة مجهولا، تلعب الوراثة دورا كبيرا في هذا المجال.
وبهدف تقييم المكون الجيني، قام ماركوس شويركس من مستشفى بريغهام أند ويمنز في بوسطن بتنسيق مجموعة من التركيبات الجينية لدى 23230 امرأة حول العالم تعاني 5122 منهن من داء الشقيقة.

تقارن دراسات التركيبة الجينية الاختلافات بين الأشخاص في حوالى ثلاثة مليارات زوج من الكتل الجزيئية الرئيسية الموجودة في الرمز الجيني البشري.

وتعتبر الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية "نيتشر جينيتكس"، ونقلتها وكالة الأنباء الفرنسية الاثنين 13-6-2011، الدراسة الأشمل من نوعها حتى اليوم، وقد أشارت إلى اختلافات في ثلاث جينات ظهرت بشكل متكرر لدى مرضى داء الشقيقة.

فقد حدد العلماء أن الجينتين "بي أر دي أم 16" و"تي أر بي أم 8" مرتبطتان بشكل خاص بداء الشقيقة على عكس أنواع أخرى من الصداع.

كذلك، تبين أن الجينة "تي أر بي أم 8" مرتبطة حصريا بداء الشقيقة لدى النساء. وقد أظهرت دراسات سابقة أن الجينة نفسها تحتوي على "المخطط" الجيني لمحسس للألم لدى الرجال والنساء معا.

أما الجينة الثالثة "أل أر بي 1" فمرتبطة باستشعار العالم الخارجي وبالسبل الكيميائية داخل الدماغ.

ويفسر شويركس في رسالة الكترونية أن "دماغ الشخص المصاب بداء الشقيقة يستجيب بطريقة مختلفة إلى بعض المنبهات وتتواصل خلاياه الدماغية بشكل مختلف مع بعضها البعض".

ويوضح "تشارك ناقلات عصبية كثيرة في عملية التواصل ويضطلع بعضها بدور خاص في داء الشقيقة. تتواصل الجينة ألـ أر بي 1 مع بعض سبل الناقلات العصبية وقد تعدل بالتالي استجابات عصبية تعزز نوبات داء الشقيقة أو تقمعها".

وقد أظهرت الدراسة أيضا أن أيا من المتغيرات الجينية ليس مرتبطا بشكل خاص بداء الشقيقة مع هالة أو بدونها.

وقد ظهرت النتائج نفسها التي نشرت في مجلة "نيتشر جينيتكس" في دراستين أصغر في هولندا وألمانيا وفي دراسة حول مجموعة سريرية تبعها الاتحاد الدولي لعلم الوراثة الخاص بالصداع.

ويقول شويركس إن "وراثة أي من المتغيرات الجينية يغير احتمال الإصابة بداء الشقيقة بنسبة 10 إلى 15 في المئة."

قد لا يكون تأثير هذه الجينات كبيرا بما يكفي لاعتماده فورا كأداة تشخيصية ولكن النتيجة تشكل "تطورا في فهم علم الأحياء الخاص بداء الشقيقة."

المصدر: العربية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل