المحتوى الرئيسى

محامي ''متهم الوعد'': نظام مبارك استخدم موكلي لاسكات المعارضة

06/14 00:38

القاهرة (د ب أ)


عبر محامي المصري عادل فتوح الجزار المعتقل السابق في سجن جوانتانامو يوم الاثنين عن تخوفه من أن تقوم السلطات المصرية باعتقال موكله فور وصوله إلى القاهرة.

وقال المحامي أحمد غبور ''السيد الجزار حكم عليه غيابيا في محاكمة تم تبرئة ما يقرب من نصف المتهمين الذين حضروها، مثل تلك القضايا كانت تستخدم عادة كأداة من قبل نظام (الرئيس السابق حسني مبارك) لإسكات المعارضة''.

وطالب غبور بإلغاء حكم الإدانة بحق موكله لأسباب إنسانية حيث أن موكله تعرض لاعتقال ''غير قانوني'' بناء على طلب الولايات المتحدة وكان لهذا الاعتقال ''تأثير على صحته''.

وقال الناشط الحقوقي محمد زارع، مدير جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، إن الجزار الذي وصل إلى مطار القاهرة الاثنين قادما من سلوفاكيا والمطلوب في مصر لتنفيذ حكم من المحكمة العسكرية بالسجن لمدة ثلاث سنوات لانتمائه إلى تنظيم ''الوعد'' التابع للجماعة الإسلامية ''قد تعاد محاكمته في ذات القضية أو يتم إلغاء الحكم وحفظ القضية مباشرة باعتبار أن الانتماء إلى الجماعة الإسلامية لم يعد أمرا مجرما بعد ثورة 25 يناير''.

وأضاف أن الجزار ''لم يدن بارتكاب أي أعمال عنف أو جريمة أخرى والآن أصبحت الجماعة الإسلامية تمارس نشاطها بشكل علني وتسعى لتأسيس حزب سياسي وهو ما يدفعنا للاعتقاد أنه سيتم إسقاط الحكم دون إعادة محاكمته''.

وأطلق المسئولون في سجن جوانتانامو سراح الجزار منذ نحو عام وقاموا بترحيله إلى سلوفاكيا حسب رغبته إذ أنه خشي أن يتعرض للملاحقات الأمنية في حال عودته إلى مصر، وقضى الجزار أكثر من ثماني سنوات في سجن جوانتانامو الأمريكي وأصيب في إحدى قدميه نتيجة التعذيب مما أدى إلى بترها.

وكانت جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء أقامت دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية المصرية والسفارة الأمريكية بالقاهرة طالبت فيها بإلزام الخارجية ببذل جهدها لاستعادة الجزار باعتباره مواطنا مصريا.

من جانبه ، يقول الجزار ''تم بيعي وعدد كبير من الأجانب للأمريكيين وتم نقلى إلى سجن جوانتانامو بعد قضاء 11 يوما داخل معتقل أمريكي في أفغانستان بدون عناية طبية مما أدى إلى إصابتي بغرغرينة في ساقي وبترها''.

وحول الأوضاع في المعتقل الشهير، قال الجزار ''لقد كانت الأوضاع رهيبة ويحدث فيه مالا يخطر على بال البشر ولولا التثبيت من الله لفقدت نفسي، وخرجت من التجربة الصعبة باستفادات كثيرة حيث اكتشفت أشياء جديدة في نفسي وزاد ارتباطي بالله''.

وأضاف ''ورغم اعتقالي إلا أن الأمريكيين لم يحصلوا على أي دليل ضدي حيث تباينت اتهاماتهم ما بين ارتباط بالقاعدة وطالبان وعلاقتي بـ(أيمن) الظواهري أو(زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن ولم يعثروا على شيء ضدي حيث لا أرتبط ولا أنتمي إلى أي تنظيمات''.

وحول عدد المصريين في جوانتانامو، أضاف الجزار ''هم شريف المشد وعلاء عبد المقصود وهما في ألبانيا حاليا وسامي الليثي الذي عاد إلى مصر عام 2005 ورضا الوكيل الذي وصل إلى مصر عام 2002 وممدوح حبيب يحمل الجنسية الأسترالية وعاد إلى أستراليا عام 2005 وعمر خضر يحمل جنسية كندية وطارق السواح وهما في جوانتانامو حاليا وأدعو الله أن يفك أسرهما''.

وحول الإفراج عنه، أوضح الجزار ''لقد تم إطلاق سراحي عام 2005 ولكن رفض الأمريكيون تسليمي إلى مصر خوفا من تعذيبي وطالبتهم كثيرا بتسليمي إلى مصر و لكنهم رفضوا وفى عام 2010 وافقت سلوفاكيا على استلامي مع تونس وأذربيجان من سجن جوانتانامو ولكن تم وضعنا في معسكر احتجاز لمدة 10 شهور وسط معاملة صعبة وعندما تقررت عودتي إلى مصر قام مندوب من وزارة الداخلية السلوفاكية بالاعتذار بسبب ما حدث معي''.

وحول ثورة 25 يناير في مصر، قال ''لقد تابعتها ثانية بثانية من خلال الاتصال مع أقاربي من الشباب في ميدان التحرير ولقد شعرت بعد عودتي لمصر بعد الثورة أن كل ما عانيته طوال السنوات الماضية مرت مثل يوم واحد''.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل