المحتوى الرئيسى

الطلاب العائدون قسراً من الدول العربية ... من حقي أن أتعلم في بلدي

06/13 19:19

يطا-دنيا الوطن-عبد العزيز أبو فنار

يواجه الكثير من الطلاب الفلسطينيين الجامعيين العائدين من الدول العربية بسبب ثورات شعوبها مصيراً مجهولاً حول إكمال دراستهم وسط حالة من الذعر والارتباك التي يعيشونها خوفاً على مستقبلهم نتيجة عدم الاهتمام بهم من قبل وزارة التعليم العالي الفلسطينية والجهات المعنية في البحث عن مصيرهم ومستقبلهم، ومن هذا المنطلق الإنساني وللتخفيف من معاناتهم تناولنا طرفا من الحديث مع بعضهم ولسان حالهم يقول أليس من حقنا ان نتعلم في بلدنا فلسطين في ظل هذه الظروف الصعبة.

فؤاد بدر قرعيش لازال طالباً في كلية الطب سنة خامسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة اليمنية صنعاء، وهو من سكان مدينة يطا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية، يرى بأنه لا يضيف شيئاً جديداً عندما يقول إننا كطلاب فلسطينيين جامعيين في اليمن نعيش هذه الأيام مأساة ومعاناة حقيقة واقعة في ظل الظروف التي تشهدها الساحة العربية بشكل عام والساحة الفلسطينية بشكل خاص، وحسب تعبيره إن هذا وذاك يعصف بمستقبله ومستقبل زملائه العلمي والعملي.

ويتساءل الطالب قرعيش أين جامعاتنا الفلسطينية لاستيعابنا؟ ومن المسؤول عن هذه المعضلة؟ وأين وزارة التعليم العالي الفلسطينية لتضع حلاً جذرياً وسريعاً لقضيتنا بعد أحداث الثورة اليمنية؟.

وحول عدم حل قضيتهم في العودة إلى مقاعد الدراسة باليمن من جهة وعدم الرغبة في استيعاب جامعات الوطن لهم من جهة أخرى أبدى قرعيش خشيته من ذلك وقال : " إن هذه القضية ستصبح تجربة مأساوية وجمعينا كطلاب عائدين من أماكن الدراسة في الدول العربية التي تجري فيها ثورات شعبية ستكلفنا ثمناً باهظاً فمستقبلنا وما يترتب علية سيشهد ضياعاً وسيفرز الكثير من المشاكل التي سنصطلي بنارها ".

وبحسب قرعيش، فإنه لا يخفي حالة اليأس والتردي وفقدان الأمل التي يعيشها الآن الطالب الفلسطيني العائد من مكان دراسته لاسيما بعد قطعه شوطاً لا بأس به من المواد التعليمية والعملية.

وبدوره أضاف علي اسحق الهريني طالب سنة ثالثة في كلية الهندسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة صنعاء وهو أيضا من سكان يطا ان ما تحمله الطالب من معاناة وهموم على مدار تلك السنوات التي قضاها بعيدا عن أهله ووطنه لازالت تتراكم وتتعاقب دون معين ناهيك عن التقصير الملموس من قبل سفارة فلسطين في اليمن التي لم نراها في الوقت الذي احتجنا إليها في ظل الثورة التي عمت أرجاء اليمن .

وأشار الهريني بأن له كامل الحق في مواصلة الدراسة في وطنه ولكن قرارات الجامعات الفلسطينية جاءت عكس ذلك، مضيفا بأنه انتقل من جامعة لأخرى وقدم أوراقه لاستكمال الدارسة ولكن أغلقت جميع الأبواب في وجهه.

وقال الطالب الهريني إنه من الصعب أن تنجز شيئاً وفجأة تدرك بأنه قد تلاشى ثم تقف مكتوف الأيدي لا تدري ماذا تفعل ولمن تلجأ لتحدد مصيرك المستقبلي، وكيف ستسعى إلى تطوير ذاتك أكاديمياً ومهنياً حتى تصل إلى أعلى الدرجات العلمية وأنت في دائرة تضيق عليك يوماً بعد آخر، وهذا حال الطلاب الفلسطينيين العائدين قسراً من اليمن وليبيا.

وطالب قرعيش والهريني السلطة الفلسطينية بوضع خطط سريعة وعاجلة لحل قضية الطلاب العائدين من اليمن وليبيا وغيرهما فوراً وعدم إبقائها على حالها.

ويصرخ الطلاب يناشدون الرئيس محمود عباس " أبو مازن " قائلين: " كلنا أمل بالله ثم بسيادتكم لسماع صوتنا ومساعدة أبنائك لحل قضيتهم، فأنت الأب والصدر الحنون الذي نرتمي بين أحضانه لنشكو إليه همومنا يا سيادة الرئيس".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل