المحتوى الرئيسى

النفط العماني ينافس لكي يصبح خاما قياسيا

06/13 19:15

لندن (رويترز) - قال رئيس بورصة دبي للطاقة يوم الاثنين ان العقود الآجلة للنفط العماني لديها القدرة على الاطاحة بالخامين القياسيين الرئيسيين في العالم وان التقدم المحدود الذي تحقق حتى الان يعكس صعوبة تغيير الوضع القائم.

وأطلقت بورصة دبي للطاقة عقود الخام العماني في 2007 لكي تنافس العقود الاجلة لمزيج برنت والخام الامريكي الخفيف الذي يعرف أيضا باسم خام غرب تكساس الوسيط لكن هذا لم يحدث حتى الان.

ويوم الخميس الماضي كان هناك 9516 مركزا مفتوحا في العقود الاجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة مقارنة مع مستوى قياسي فوق 1.6 مليون مركز في العقود الاجلة للخام الامريكي في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) المملوكة لبورصة شيكاجو التجارية. وتملك بورصة شيكاجو التجارية حصة في بورصة دبي للطاقة.

وقال توماس ليفر الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للطاقة لقمة رويترز العالمية للطاقة والمناخ "لم تفشل.. اذا كانت ستفشل لحدث ذلك في الاشهر الثلاثة الاولى. لقد حققت نجاحا ولديها طريق طويل لتقطعه."

وأضاف "ستحتاج ثلاث سنوات أو خمسة أو سبعة لتنطلق. سيكون تفاؤلا مفرطا أن نظن أنها ستحقق نجاحا سهلا."

وقال ان "النقطة الفاصلة" هي الحصول على دعم شركات النفط الوطنية وفي مقدمتها أرامكو السعودية. وذكر أنه على اتصال دائم مع كل شركات النفط الوطنية في الخليج للفوز بدعمهم.

وقال ليفر "ستنجح... الميزة التي نملكها مقارنة ببرنت أو غرب تكساس الوسيط هي أننا لسنا بعيدين عن الموانيء وأننا مرتبطون ماديا بالسوق الاساسية."

ودعا لاعبون اخرون في السوق أيضا الى اطلاق خام قياس ثالث.

وقال اندرو مورفيلد المدير العالمي لوحدة النفط والغاز في مجموعة لويدز المصرفية لقمة رويترز العالمية للطاقة والمناخ "تشير الدلائل الى أن العالم يحتاج مؤشرا ثالثا.

"غرب تكساس الوسيط يرتبط بأمريكا بشكل فريد.. انه خام محلي بصورة ما. غرب تكساس الوسيط لا يمثل أسعار النفط العالمية بأي شكل من الاشكال. برنت كان يمثل أسعار النفط العالمية منذ فترة طويلة لكن نظرا للتغيرات في العرض والطلب فالواقع أن الثقل قد تغير."

وأقر ليفر بأن الاطاحة بالخامين القياسيين يمثل تحديا لكنه قال ان المنتجين والمستهلكين بدأوا يثمنون بيانات الاسعار التي تستطيع سلطنة عمان تقديمها.

وأضاف "التغيير صعب. الناس يحبون الوضع القائم رغم أنه قد لا يكون محتملا... سير التجارة في البورصة يعبر بشكل كبير عن العرض والطلب الاساسيين في الخليج وهي أكبر منطقة منتجة في العالم اذ أنها تخدم احتياجات التكرير العالمية في الغرب."

وقال ليفر ان النشاط في البورصات بوجه عام تباطأ في وقت سابق من العام الحالي بسبب الوضع الضبابي سياسيا واقتصاديا وتنظيميا لكن الافاق تبدو جيدة في يونيو حزيران الجاري.

لكن في النهاية تشير ثنائية الكارثة النووية في اليابان وانقطاع معظم انتاج النفط الليبي بعد تفجر الصراع هناك أوائل العام الجاري الى أهمية التجارة عبر البورصات في ادارة المخاطر.

وقال ليفر في اشارة الى تدفق الاخبار المفاجئة هذا العام "الان أصبح البجع الاسود أكثر من البجع الابيض.

"ادارة المخاطر مهمة للغاية. ليس هناك أي بلد يستطيع تحمل خسائر السلع الاولية التي قد يتكبدها."

لكن بالنسبة للمستثمرين الافراد يعد الاستثمار في أصول السلع الاولية أمرا محفوفا بالمخاطر.

وقال ليفر "يبدو جذابا جدا للمستثمرين من الخارج لكن ليس كل الناس يقدرون التقلب الشديد. علاوة على ذلك هناك الكثير من السلع الاولية التي تتجاوز أسعارها الاجلة أسعارها الفورية."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل