المحتوى الرئيسى

سامي يوسف: الثورات العربية كانت قنبلة لا بد أن تنفجر

06/13 14:49

حرص المطرب سامي يوسف على زيارة مصر بعد الثورة ليعبر عن إعجابه بها ورغبته في تقديم خالص الاحترام للشعب المصري وفي حوار معه أثناء وجوده في مصر تحدث سامي عن الثورة والفن المصري.

في البداية علق سامي يوسف على الثورة المصرية وقال "عشت في مصر أربع سنوات في مدينة الرحاب ولمست في المصريين صفات جميلة لأنهم دائما يشعرون بحالة من الرضى ويحمدون الله على كل نعمة يمنحها لهم وهو ما يخلق لهم نوعا من السعادة ، لكن ما حدث في مصر وتونس وبعض البلاد العربية من ثورات كان بمثابة قنبلة كان لابد من تفجيرها لتتغير الأحوال للأفضل وما حدث كان لابد أن يحدث، تغيرت نظرتي للشباب بعد الثورة حيث كان يخطر على بالي دائما كلمة الشباب وكنت أرى أنهم لابد أن يكونوا في موقعهم الصحيح ويقوموا أنفسهم لكنهم احتلوا مكانة الصدارة بعد الثورة واثبتوا قوتهم الفكرية".

وأضاف " رغم أنني لم أعش ثورة بحياتي إلا أن حُبي للتاريخ دفعني للقراءة عنها لذلك علمت أن كل ثورة تخلق بعدها مشاعر تسودها حالة من عدم الثقة في نظرة كل شخص لمن حوله وهو أمر يحدث بعد كل الثورات لكني أعتقد أن مصر ستتجاوز هذه المرحلة وستكون خلال عشر سنوات لاعبا على الصعيد العالمي".

وعن رأيه في مستوى الفن المصري قال " أستمع كثيرا للموسيقى المصرية لكني أتمنى أن يكون هناك مساعدة واعتناء أكبر بالمواهب الحقيقية وآمل في أن أساعدهم بنفسي وأدفعهم للأمام وأمد لهم يد العون لأن لدينا موهوبين كثيرين ولأني مؤمن بأهمية تعزيز المواهب ، كما أتمنى أن يكون هناك موسيقى تتسم بالجرأة " .

وبسؤاله عن رأيه في تحريم بعض الشيوخ للأغاني والموسيقى قال إنها قضية دينية بحتة اختلف عليها الكثيرون وتعددت حولها الآراء لذلك لا يريد أن يكون طرفا في هذا الموضوع.

من ناحية أخرى رفض سامي اعتبار الفن مسألة تجارية لذا انفصل عن شركة الإنتاج السابقة التي تعامل معها حيث شعر بأن تفكيرهم تجاري مشيرا الى أنه يرغب في توظيف فنه وموسيقاه في خدمة الإسلام والإنسانية وكل المجتمعات ، رافضا فكرة التصنيف الإسلامي للأغاني حتى لا يُعتبر نوعا من التجارية أيضا .

وأوضح سامي أن عشقه للموسيقى يرجع لإيمانه بأنها لغة عالمية تخترق قلوب الناس من كل الأديان دون تفرقة حيث يتأثر بها الجميع مؤكدا أنه يرفض دائما فكرة التصنيف الديني للناس لأنها أمر شديد الخطورة برأيه حيث تعود من خلال عيشته في أوروبا أن يعيش الجميع مع بعض رغم اختلاف الديانات رافضا الفكرة التي توجد في بعض البلاد والتي تخص تعليم الأطفال كراهية غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى .

ويُكمل "عشت في مصر ومناطق أخرى بالشرق الأوسط وأعلم أن الجميع يحترمون بعض رغم اختلاف الأديان لأنه ليس شرطا أن نكون على نفس العقيدة والدين لنحترم بعض" .

وأوضح أن هناك سببا آخر وراء عشقه الموسيقى التي يعتبرها كل شئ بالنسبة له لأنه منذ أن كان طفلا وكان يعيش في لندن شغلت الموسيقى مساحة كبيرة في حياته وشعر بأن هناك قيما عظيمة يمكن تقديمها من خلال ابتكار موسيقى مُعبرة عنها .

وخلال حديثه لفت الى رفضه الشهرة قائلا " عمري ما تمنيت أن أكون مشهورا وحبي للموسيقى ليس سببه الرغبة في الشهرة بل لأنني أنتمي الى أسرة موسيقية وتربيت على عزف والدي الذي برع في التأليف الموسيقى ، ورغم أنني فضلت دراسة القانون عن الموسيقى لكن القدر شاء لي أن أقدم ألبومي الأول المُعلم عام 2002 "

ويواصل " ورغم نجاح هذا الألبوم ووصوله لقلب الجمهور الا أنني كان يزعجني أن أرى نفسي كثيرا على الشاشة عند إذاعة أغنيات الألبوم لأني لا أحب الشهرة ولا الأضواء ولا أريد أن أكون جزءا من هذا العالم وإنما أشعر بأنني أحمل أمانة ورسالة وأوصلها بأغنياتي " .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل