هيئة الاستعلامات تنفى توزيع صور خاصة بـ''موقعة الجمل''

القاهرة - أ ش أ - نفت الهيئة العامة للاستعلامات ما تردد من مزاعم عن قيامها بتوزيع عدد من الصور الخاصة بما أطلق عليه إعلاميا "موقعة الجمل"..مؤكدة أن ما تم نشره فى هذا الصدد "محض إختلاق..وعار تماما من الصحة وهو الأمر الذى تحققت منه الأجهزة الرقابية فى الدولة".

وذكرت الهيئة - فى بيان لها اليوم "الاثنين" - أنها قامت بموافاة لجنة تقصى الحقائق حول موقعة الجمل بما طلبته من مواد إعلامية لمساعدتها فى أداء مهمتها وهو الأمر الذى أكد عليه رئيس اللجنة فى تصريحات صحفية بتاريخ 20 أبريل 2011.

وناشدت الهيئة كافة الإعلاميين بتوخى الدقة فيما ينشر والعمل على الرجوع إليها للتأكد من صحة المعلومات التى تنشر حرصا على الصالح العام.

وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات - وفقا للبيان - على أنها آثرت عدم الرد فى البداية آخذا فى الاعتبار حساسية المرحلة التى تمر بها البلاد ، غير أن استمرار النشر بالمخالفة للقواعد المهنية والموضوعية ، "قد أضطرنا إلى إصدار هذا البيان".

وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة السفير إسماعيل خيرت - فى بيانها الصحفى - أنه لوحظ فى الآونة الأخيرة تكرار فى عدد من الصحف حول دور الهيئة العامة العامة للاستعلامات حيث تضمنت التقارير المنشورة إدعاءات تشكك فى الدور الذى تقوم به الهيئة، مشيرة إلى أنه بعد بحث كل ما ورد فى هذه التقارير من قبل الأجهزة الرقابية المختلفة أن الاتهامات التى وردت بحق الهيئة عارية تماما من الصحة.

وأشارت الهيئة إلى أنه منذ قيام ثورة"25 يناير" صدر عن الهيئة عدد من الإصدارات حول الثورة،تم توزيعها فى الخارج من خلال مكاتبها الإعلامية،وفى الداخل من خلال مكاتب الهيئة على مستوى الجمهورية والتى تم توجيهها لشرح أهداف وأبعاد الثورة المختلفة، كما تم موافاة المجلس القومى للشباب بعدد منها لتوزيعها، وكذلك تم إطلاق هذه الإصدارات على موقع الهيئة على الانترنت.

وأعلنت أنه جار إعداد وطبع مجموعة أخرى من الكتب والإصدارات حول الثورة بالإضافة إلى هذا تقوم الهيئة بتوثيق أحداث الثورة من خلال إعداد جريدة مصر السينمائية التى صدرت خلال الشهور الخمسة الماضية وتم عرضها فى عدد من دور العرض السينمائية، كما تستعد الهيئة حاليا لإقامة معرض للصور الفوتوغرافية حول الثورة يجوب محافظات مصر.

وأشارت الهيئة إلى أنه تم عقد 206 ندوات فكرية وثقافية وإعلامية عبر مراكز الإعلام الداخلى عن الثورة حاضر خلالها مجموعة مؤثرة من قيادات الرأى فى المجتمع المحلى وآخرها الندوة التى عقدت مؤخرا بديوان عام الهيئة بمدينة نصر حول استشراق المستقبل السياسى لمصر وحاضر فيها الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة والدكتور عمرو حمزاوى بحضور رئيس الهيئة.

واستعرضت الهيئة العامة للاستعلامات دورها فى تسهيل مهمة المراسلين الأجانب فى تغطية أحداث الثورة، كما قامت بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة فى حماية المراسلين وإطلاق سراح من ألقى القبض عليه بالخطأ بالإضافة إلى منح المراسلين الأجانب الزائرين والذين قدموا إلى البلاد لتغطية الثورة تصاريح فورية لمدة 10 أيام قابلة للتجديد والذين زاد عددهم عن ألف صحفى ومصور فضلا عن تقديم الخدمات لنحو 1000 مراسل مقيم.

وأكدت أنه لم يتم سحب أية بطاقات اعتماد من أى من المراسلين باستثناء مكتب إحدى الشبكات الإخبارية الذى صدر بشأنه قرار سيادى بتعليق العمل فيه، ورغم ذلك استمر فى تغطية الأحداث وسرعان ما استأنف نشاط المكتب رسميا مرة أخرى وهو المكتب الوحيد الذى حدث معه ذلك من بين أكثر من 200 مكتب بالقاهرة يمثلون مختلف وسائل الإعلام العالمية.