المحتوى الرئيسى

البرادعي: لا خلاف على المادة الثانية والاستفتاء على التعديلات الدستورية لم يكن ديمقراطياً

06/13 14:19

القاهرة - محرر مصراوي :

ضمن سلسة حوارات ''مصر تتكلم''، نظم موقع ''مصراوي''، حواراً بين شباب مصر والدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة. الحوار أدارته الإعلامية ريم ماجد، وأجاب فيه البرادعي على مجموعة من الأسئلة التي طرحها الشباب المصري عبر "مصراوي " وشبكات التواصل العالمي "فيسبوك، تويتر، يوتيوب".

وشملت الأسئلة نواحٍ عدة، من البرنامج الانتخابي للبرادعي وموقفه من بعض القضايا المطروحة على الساحة في الوقت الراهن، مثل الدستور وانتخابات مجلس الشعب والعلاقة مع إسرائيل وخاصة مسألة تصدير الغاز واتفاقية كامب ديفيد، ورؤية البرادعي للمرحلة القادمة.

في البداية، اكد الدكتور البرادعي، انه في هذه المرحلة يفضل ان يعرف نفسه بأنه مواطن مصري مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن فترة الـ 18 شهراً التي مرت منذ أن عاد إلى القاهرة، وما تبعها من تأسيسه الجمعية الوطنية للتغير، هي احد اصعب وأهم الفترات التى عاشها فترة في تاريخه، رغم مروره بفترات صعبة أخرى، اثناء عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كفترة حرب العراق، وأثناء التعامل مع الملف النووي الإيراني.

وأوضح البرادعي أن فترة الـ 18 عشر شهراً صعبة بطريقة أخرى عن تلك الفترات الصعبة التي مر بها في حياته، بسبب أنه كان يعمل "تحت الأرض" - على حد وصفه – بجانب القبض على الأشخاص الذين يعملون معه، هذا غير عملية التشويه المنظمة له، والتي وصلت الى الخوض في تفاصيل حياته وحياة عائلته والتعريض بها على نحو مشين ، بالإضافة الى هدم كل ما كان يتم العمل من أجله.

وتابع البرادعي، في الحوار الذي تذيعه قناة اون تي في، بالتزامن مع بثه علي الانترنت من خلال موقع مصراوي وموقع الفيديو العالمي يوتيوب، "عنما بدأنا نتكلم عن كل ما كان يتحدث عنه الناس من تغيير ديمقراطية وعدالة اجتماعية وحرية، أصبحنا وكأننا شياطين.. حتى بعض وسائل الإعلام أصبحت تردد عن أن البرادعي قادم بأجندة أجنبية وعميل لكل الدنيا، يعني قادم من عند الشيطان".

واضاف متأثراً "إنما ربنا كرمنا وما قلناه قبل الثورة وكنا نحلم به، من أن التغيير قادم قادم وسنة 2011 سنة حاسمة، وقوتنا في عددنا ولو نزلنا في مظاهرة نصف مليون النظام البعبع سيرحل.. وربنا حقق لنا بأسرع وأكثر من وكل ما كنت أتصوره.. وأنا أرى أن العناية الإلهية تدخلت لأن الحق كان معنا".

وأشار إلى أنه بعد الثورة اختلف الوضع، وأصبح المصريين أحرار، برغم الفقر الذي لا يزال موجوداً. وقال "المصري أصبح مختلف أصبح عند ثقة في نفسه وعزة نفس وكرامة.. وليس مهماً ما يزال لا يعمل إنما حر".

وأكد الدكتور محمد البرادعي أن فترة ما بعد الثورة هي فترة صعبة، وقال "تفجير الثورة اسهل من إدارتها، التي ستحدد مستقبلنا لمدة 100 سنة قادمة، كيف نبني مصر الديمقراطية ونحقق العدالة الاجتماعية ووضع جدول زمني؛ وهذا هو ما أعمل عليه حالياً ليل نهار".

وبسؤاله حول وقف حملته الانتخابية في حين أن جميع المرشحين الآخرين يكثفون من حملاتهم، حسب اسئلة الكثير من الشباب لمبادرة "مصر تتكلم"، أوضح البرادعي أن هناك سوء فهم لهذ المسألة، حيث أنه يعمل مع الشباب والشعب من أجل بناء البلد (مصر) خلال هذه الفترة، لمواجهة التحديات، من عدم استقرار وانفلات أمني، وغير ذلك من أمور مثل موعد الانتخابات والدستور..

واضاف:" والشباب في الحملة في مختلف المحافظات يعملوا ويوضحوا للناس التحديات التي نواجها". وأكمل "أوقفت الحملة بمعنى أنه أنني لن أنزل كي أقول انتخبوا المرشح محمد البرادعي، وأرى أن ذلك النوع من الدعاية في الوقت الحالي نوعاً من أنواع الانتهازية".

ولفت إلى أن كل مرحلة لها ملامحها، وظروفها الخاصة. وقال "نحن الأن في فترة تحديد الملامح، وأحاول بقدر الإمكان معرفة توقيت الانتخابات..  كما أننا لا نعرف متى يتم التقدم للترشح رسمياً، وما ضوابط الترشح، وسبل تمويل الحملات الانتخابية.. هناك ضبابية كبيرة في هذا الأمر".

وثمن الدكتور محمد البرادعي طرح مشروع قانون مجلس الشعب على الشعب للمناقشة، ليس كما تم من قبل، وتم طرح فرمانات بقانون الأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية، التي صدرت دون نقاش، على حد قوله.

وأكد البرادعي انه لا يريد الترشح من أجل منصب رئيس الجمهورية إنما من أجل اصلاح البلد، موضحاً أنه لابد من وضع الأساسات أولاً ثم النظر إلى توقيت النزول للناس، وكذا العمل على برنامج انتخابي محدد لنهضة مصر .

وشدد على أن أهم شيء بالنسبة له حالياً هو الاقتصاد، مشيراً إلى أنه يجتمع يومياً بمؤسسات خاصة بتمويل مصر، ويتساءلوا عن إمكانية الاستثمار في مصر، ليستطلعوا رأيه بصفته مواطن مصري لديه خبرة ورؤية حول استقرار مصر، مؤكداً أن مصر ستكون جاذبة للاستثمار على المدى المتوسط والطويل، مشدداً أن أولويته الاولى هي البلد وليس محمد البرادعي.

وبسؤاله حول برنامجه الانتخابي، وطريقة العمل فيه في الفترة الحالية، ضمن الاسئلة التي قام بتنظيمها موقع مصراوي، اكد الدكتور البرادعي إنه لا يعمل بشكل فردي، بل يعمل مع نحو 25 مصري يقيمون في دول العالم المختلفة، لوضع البرنامج، وأنه يقابل شخصيات من كافة الوزارات والمؤسسات لمعرفة المشاكل ويتعاونوا معاً لوضع تصور لنهضة مصر وليس برنامج خاص باسم محمد البرادعي.

لافتاً إلى أنه يعمل مع كل الناس، وأنه لا يقدر هو ولا غيره على عمل برنامج بمفرده، وقال "طبيعي أن تكون هناك أشياء وتفاصيل كثيرة لا أعلمها في كل قطاع،  ولا خاب من استشار ولابد للشخص أن يتعلم حتى يعرف".

ورداً على سؤال لريم ماجد، التى ادارت الحوار، حول مشكلة تواصله كمرشح للانتخابات مع الجماهير، قال البرادعي إن المشكلة ربما تكون من جانب وسائل الإعلام التي لا تلقي الضوء على نشاط الحملة، وان اعترف بان جزء من المشكلة  تكمن في القائمين على الحملة نفسها، وفسر ذلك بانه يرجع إلى أنه ما يزال يبني هيكل الحملة،  وأضاف " للمرة الأولى يكون في مصر حملة انتخابية حقيقية، ليست كما كانت تتم في النظام السابق " .

وقال الدكتور محمد البرادعي "نحن الآن في وضع عشوائي بالنسبة لمستقبل مصر السياسي، فالشعب كان يعتقد أن الديمقراطية قبل الثورة هي أن يذهب للتصويت في الانتخابات، ولا يعلموا أن الديمقراطية مرتبطة بأن يكون المواطن هو صاحب البلد، وأن البرنامج الذي سيضعه مجلس الشعب والميزانية سيضع في اولوياته الناس الغلابة".

واضاف "كي يكون هناك فهماً حقيقياً للديمقراطية في مصر، بمعنى أن الاستفتاء الدستوري لم يكن ديمقراطياً، حيث كان ينبغي أن يكون هناك حواراً وبدائل وخيارات، لكنه كان عبارة عن تعديل لدستور 71".

وأكد الدكتور البرادعي أنه رفض أن يصوت في الدستور بعد أن تم الاعتداء عليه، لأنه رفض أن يشارك في عملية التصويت في ظل هذا المناخ، ووجود أجهزة وجماعات منظمة تحاول منعه من التصويت كعملية انتقام من قيام الثورة. وقال "تلك الأجهزة المنظمة بالتأكيد تابعة للنظام القديم، وهي تعمل على اجهاض الثورة".

وتحدث عن مؤامرة تقسيم مصر والثورة المضادة التي تحدث عنها المجلس العسكري، وطالب بالإفصاح عن هذه المؤامرة ومن ورائها. وقال متسائلا "لماذا لم يتم القبض على القائمين على هذه المؤامرة والثورة المضادة؟"، مشيراً إلى ان هذا الحدث المبهم يثير البلبلة، ويزيد من قلق الناس ويؤدي إلى عدم الأمن والاستقرار، الأمر الذي يعود على الاقتصاد بالسلب.

وانتقد البرادعي عدم اتخاذ اجراء تحفظي على رموز النظام السابق، وقال "تركوهم  شهرين بعد الثورة يتحركوا بحرية ويجروا اتصالاتهم وغسلوا في تلك المدة أموالهم تماماً، حتى خرج علينا الرئيس السابق مبارك متوعداً، بأنه سيقيم دعوى قضائية لأن الثوار أساؤوا لسمعته". وأضاف أنه هناك شيء غير مضبوط، ووجه تساؤل للمجلس العسكري حول عدم رجوع الأمن والشرطة رغم مرور مائة يوم على الثورة"، وقال "هناك لغز كبير في موضوع الأمن".

وطالب الدكتور محمد البرادعي بوقف المحاكمات العسكرية التي تتم للمدنيين، وقال "هل يمكن أن أقبل أن يحاكم شخص مدني أمام المحاكم العسكرية؟.. هذا يعني أننا لم نقم بثورة من الأساس". وشدد على ضرورة أن يكون هناك شفافية ومصارحة، من أجل بناء مصداقية، وأن يتم الاعتذار على أي انتهاكات ومحاسبة وكل من قام بمثل هذه الانتهاكات.

وفي رده على سؤال، تردد كثيراً ضمن اسئلة الشباب ل"مصر تتكلم"، إن كانت المطالبة بوضع الدستور أولاً قبل الانتخابات، تعد التفافاً على الاستفتاء والديمقراطية، قال البرادعي إن كان يجب أن يتم حواراً على التعديلات الدستورية  ولم يحدث، كما أن التعديلات هذه كانت على دستور 71، برغم أن كل أساتذة القانون الدستوري أجمعوا على أنه لا يمكن تعديل دستور سقط بسقوط النظام، ووفقا للدستور القديم لابد على المجلس العسكري أن يترك السلطة، لأنه طبقاً للدستور المعدل رئيس المحكمة الدستورية العليا هو الذي يتولى رئاسة الجمهورية على أن تجرى انتخابات خلال 60 يوماً.

وتابع "الواقع الآن أننا نعمل وفقاً للإعلان الدستوري الصادر من المجلس العسكري، والذى لم يتم حواراً حوله قبل طرحه للاستفتاء، ووجدنا أن مجلس الشعب هو من سيدعو إلى لجنة تأسيسية لوضع الدستور الجديد، والتي تم تعديلها في الإعلان الدستوري لتعطي الحق للمجلس العسكري للدعوة إلى لجنة وضع دستور جديد، ولابد أن نقيم هذا الإعلان لنرى إذا كان يزال صالحاً لإدارة هذه الفترة أم يتم تعديله، وفقاً لمقتضيات الواقع، فهو ليس قرآناً".

ولفت إلى أن الديمقراطية تراعي أيضاً حقوق الأقلية الذين ذهبوا وصوتوا بـ (لا)، مع الوضع في الاعتبار كل ما جرى من تشويش حول التعديلات، وأن التصويت سيكون على الدين وإلغاء المادة الثانية من الدستور، إضافة إلى ان الاستفتاء لم يوفر لنا البدائل، ولا تم إجراء حوار حول المواد المقترحة، على حد قوله.

وقال الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ،"أنا كمرشح للرئاسة لابد أن أعرف نظام الدولة رئاسي أم برلماني، وكذلك مجلس الشعب هل سيكون مستمداً من الدستور الديكتاتوري، الذي يوجد به 50% عمال وفلاحين بما يعني غياب عنصر المساواة بين المواطنين".

وتابع قائلاً" لابد من منح الفرصة للأحزاب الجديدة حتى تصل للمواطن، ويكون هناك منافسة حقيقية في الانتخابات.. فعندما يقول رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، ونائبه الدكتور يحيى الجمل، ووزير العدل المستشار عبد العزيز الجندي، أنه يجب أن يكون الدستور قبل الانتخابات، فهذا يعني أن هناك شيئاً خطأ في الطريق الذي نسير فيه".

وعن مدى الخطورة فيما ذكره بوجود مواد تم تغيير صياغتها في الإعلان الدستوري، قال البرادعي "المجلس العسكري  بعد الإعلان الدستوري اكتشف أن مدة الستة اشهر غير كافية لانتخاب مجلس شعب ورئيس جمهورية حتى يتم تشكيل لجنة تأسيسية، فتم تغيير مادة في الإعلان تتيح للمجلس العسكري للدعوة لجمعية تأسيسية"، مشيراً إلى أنه لابد أن نتحلى بالمرونة في التفكير.

ونفى الدكتور محمد البرادعي أن يكون قد قال إن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية، أوضح أنه يعتبر ذلك ألأمر بمثابة إهانة للشعب المصري ولكل إنسان في العالم، وأنا قلت اننا في بداية تجربتنا  للديموقراطية وانها طريق مستمر، وفي البداية دائماً يكون هناك أخطاء ويتم اصلاحها.

وقال البرادعي "وانا أعذر الشعب المصري لأن هناك أشخاصاً تعدو الـ 60 عاما لم يسمعوا عن الديمقراطية.. وأي أحد يقول إن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية (هرميه من الشباك)"، وأشار بيده إلى شرفة منزله.

الجزء الثاني من الحوار:

وفي رده على أسئلة لبعض الشباب المصري المتعلقة بالعلاقة مع إسرائيل وتصدير الغاز واتفاقية السلام، قال الدكتور محمد البرادعي إن العلاقة مع إسرائيل لها ابعاد مختلفة، فمثلاً قضية تصدير الغاز، أنا لا أفهم ان نصدر الغاز بأسعار أقل من الأسعار العالمية وفي نفس الوقت نستورد البوتاجاز، فلابد من إعادة النظر في تلك المسألة برمتها، فالعلاقة الاقتصادية اختيارية وليست إجبارية".

وحول كامب ديفيد واتفاقية السلام، ذكر المدير السابق للوكالة الذرية للطاقة الذرية أن هناك بنوداً تقضي بإعادة النظر في الاتفاقية بعد مرور 30 سنة، لكن هذا لا يتم إلا بموافقة الطرفين، لابد من دراسة الأمر من الناحية القانونية، وأعتقد أن عملية السلام تمت إدارتها بشكل سيء منذ بدايتها فكل يوم نخسر أرض وتكسب إسرائيل أرضاً جديدة. وقال "أنا كنت ضد السلام المنفرد الذى لا أدى إلى سلام ولا إلى حرب، وأرى أن أخطر جزء فى المعاهدة أنها اخرجتنا من اتفاقية  الدفاع المشترك مع الدول العربية".

"الكلاب تعوي والقافلة تسير".. كان هذا رد الدكتور البرادعي حول حملة التشويه والهجوم الذي يتعرض ولازال يتعرض لها، بوصفه عميلاً، مشيراً إلى أن الشعب المصري ذكياً، ويعرف من يخدعهم. وأكد الدكتور محمد البرادعي أنه لم يتعامل ابداً مع الإخوان المسلمين قبل مجيئه مصر، وبدأ تعامله معه الجماعة عندما أعلن عن بيان التغيير، وجاءه بعض القيادات في منزله، واتفقوا على ضرورة العمل سوياً لإسقاط النظام، مشيراً إلى ان هذا لا يمنع وجود خلاف فكري وأيدلوجي مع الجماعة.


 


كما قال: "يجب ان يشارك (الإخوان) على قدم المساواة مع كافة القوى السياسية الأخرى، بمعنى أنه لو جرت انتخابات في سبتمبر، فهذا يعني إعطائهم فرصة أكبر من القوى السياسية الأخرى، وأنا مع ممارستهم الكاملة لحقوقهم السياسية، لكن في ظل ظروف متساوية مع القوى والتيارات ألأخرى".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان علماني ويخاف من تطبيق الشريعة الإسلامية، قال الدكتور محمد البرادعي "ردي على هذا الأمر ما قلته في محاضرة سنة 2005 في أوسلو، بأني مصري مسلم، في وقت كان ينظر للإسلام والمسلمين نظرة شك وريبة"، مؤكداً أن هوية مصر كدولة إسلامية مسألة غير قابلة للبحث، والمادة الثانية اللي تقول إن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع لا خلاف عليها، وأوضح أن الخلاف في هذا المسألة هو أن الكل يتحدث بلغة الشعارات كالدولة الدينية والمدنية، واصطلاحات مثل، ليبرالي وعلماني تخضع لمفاهيم الدول المختلفة لها، فالمسلم مسلم ولا أحد وصي عليه، وفقاً لقوله.

وقال البرادعي إنه لم يحدث أبداً أن صنف نفسه ايدلوجياً، نافياً أن يكون منتمياً للعلمانية أو الليبرالية. وأوضح أنه مع العدالة الاجتماعية والمساواة بالكامل وأن الإسلام هو المرجعية والشريعة الإسلامية هي المصدر الساسي للتشريع، بشرط أن يحتكم غير المسلمين لشرائعهم في الأحوال الشخصية.

وطالب المرشح المحتمل للرئاسة بالكف عن الحديث في هذه الأمور ومناقشة أمور التعليم والصحة وتحسين مستوى المعيشة، مشيراً إلى أنه لديه وفريق كبير من الشباب الذين يعملون معه رؤية وبرنامجاً وحلولاً واضحة لكل هذه الأمور، والتي يجب أن يتم حولها توافق وطني.

وأوضح أن هذه الحلول تركز على المهمشين الذين يشكلون "50%" من الشعب المصري، وكيفية رفع الناتج القومي المصري، خلال السنوات الأولى، مع العمل على اللوجستية والبنية التحتية وتشجيع السياحة التي يمكن أن يكون لدينا 50 مليون سائح، على حد قوله.

وبشأن إن كانت إسرائيل دولة ديمقراطية ونموذج علماني، قال "أنا لست حكماً على إسرائيل"، وأشار إلى أنه كي تكون إسرائيل مثل باقي الدول لابد ان تقبل أن يعيش الفلسطينيين الإسرائيليين على قدم المساواة ولهم نفس الحقوق، وهذا غير موجود من الناحية العملية، وهي بالطبع ليست النموذج الذي يحتذى به، وقال إن الديمقراطية ليست فقط صندوق الانتخابات، إنما لابد ان تكون ممثلة لكل مصري وأي بني آدم على كوكب الأرض".

وحول علاقته بالمعارضة قبل وأثناء الثورة، وتعليقه على ما قيل أنه صرح بانه حصل على تفويض من كافة قوى المعارضة، التي نفت ذلك الأمر في حينها، أكد الدكتور محمد البرادعي أنه لم يقل ابداً أنه يحمل تفويضاً من كل الشعب المصري إنما قال إنه يحمل تفويضاً.. ولايزال من شباب الثورة ممن كانوا حوله في الميدان، وطلبوا منه التحدث باسمهم، وقال أنا آخر من يدعي أنه يعبر عن الشعب المصري".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل