المحتوى الرئيسى

خبراء إسرائيل: صعود الإخوان يهدد اتفاق السلام وينذر بحرب مع مصر

06/13 11:48

تل أبيب:أكد مجموعة من الخبراء والمحللين السياسيين الإسرائيليين إن هناك مخاوف قائمة ترتبط بإلغاء اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، واحتمال اندلاع مواجهات عسكرية بينهما نتيجة لأسباب وعناصر متعلقة بالداخل المصري والجانب الإقليمي.

ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الخبير الاستراتيجي والمتخصص في دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إيهود عيلام في دراسة له قوله " ان احتمال نجاح جماعة الإخوان المسلمين في مصر في فرض سيطرتها وإحكام قبضتها على البلاد، بواسطة انتخابات ديمقراطية، أو بواسطة حرب أهلية من أهم المخاطر التي تهدد اتفاق السلام".

وأوضح عيلام أن احتمال نجاح جماعة الإخوان المسلمين في مصر في فرض سيطرتها وإحكام قبضتها على البلاد، بواسطة انتخابات ديمقراطية، أو بواسطة حرب أهلية من أهم المخاطر التي تهدد اتفاق السلام وأيضا تكرار التصادم بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد يؤدي إلى حدوث تشابكات بين مصر وإسرائيل.

وأشار إلى المخاوف الإسرائيلية من تعاظم القوة العسكرية المصرية في شبة جزيرة سيناء وبالتالي تأثيرها على الأمن الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية، لافتا إلى أن من سينتخب رئيسا للجمهورية في الانتخابات المصرية القادمة سيكون الفيصل في تحديد وجه العلاقة المصرية الإسرائيلية.

وبدوره اعترف زئيف جفوتينسكي، الذي يعتبر واحدا من كبار المفكرين المحدثين في إسرائيل في مقالة له بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "إسرائيل، مصر، خيار المياه" صراحة أن لإسرائيل اليد العليا وراء أزمة النيل، وذلك في رأيه انتقاما من مصر لمحاولاتها المستميتة لإضعاف قوة دولة الاحتلال منذ توقيعها لمعاهدة السلام مع مصر.

ويرى جفوتينسكي أن مصر تحاول إضعاف إسرائيل من خلال وسيلتين، الأولى عن طريق دعم قوى "الإرهاب" في قطاع غزة ضد إسرائيل على حد زعمه، أما الوسيلة الثانية فتكمن في التوبيخ المصري لإسرائيل في كل المحافل الدولية لعدم توقيعها على معاهدة منع انتشار الأسلحة السلاح النووي.

وقال إن مصر توجه مكائدها ضد مكانة إسرائيل الإستراتيجية.

وأوضح جفوتينسكي أن أزمة المياه فتحت طريقا لإسرائيل لتقليل النشاط المصري والذي من خلاله يقلل أيضا من النشاط العربي ضد المصالح الإسرائيلية.

وأكد جفوتينسكي أن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ذكي جدا ويفهم جيدا هذه اللغة لذلك تلتزم إسرائيل الحياد في أزمة النيل من أجل استغلال الأزمة في الحصول على أكبر فائدة ممكنة من المياه وهذه هي النتيجة التي ترجوها إسرائيل.

وفي سياق متصل ،قال السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، تسفي مازئيل، "إن الدولة العبرية هي أفضل وأكبر زبون للغاز الطبيعي المصري، ومن جوانب عديدة، فإن استمرار ضخ الغاز المصري لإسرائيل هو مصلحة مصرية من الدرجة الأولى".

وتابع "أنه بعد هدوء عاصفة تنحية مبارك من السلطة، فإن المصريين أنفسهم سيصلون إلى نتيجة مفادها أن الثمن الذي كانت تدفعه تل أبيب مقابل شراء الغاز، كان مقبولاً جدًا، وبرأيه فإن النظام العسكري الحاكم اليوم في مصر يريد أن يثبت للمصريين وللعرب ولباقي العالم أنه لا يخضع لأي قوة، وبالتحديد لتوجيهات من الولايات المتحدة الأمريكية أو من إسرائيل، وهذا التوجه هو عمليًا النتيجة الأولى للثورة المصرية في ما يتعلق بالسياسة الخارجية المصرية" .

وزعم السفير في سياق حديثه "بأن البدو في سيناء يقولون إن النظام المصري تجاهلم ،لذلك تدخل حركة حماس على الخط وتقوم بدفع الأموال للبدو لكي ينفذوا أعمالاً إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في سيناء، كما أن هناك تنظيمات إسلامية أخرى تفعل نفس الشيء لتحريض البدو ودفعهم لتنفيذ الأعمال التخريبية، على حد وصفه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل