صعود محدود للبورصة.. والمؤشر الرئيسي يكسب 39 نقطة

صعدت البورصة المصرية بشكل محدود في ختام تعاملات، الإثنين، بفعل عمليات شراء انتقائية من قبل المستثمرين المصريين والعرب، في الوقت الذي اتجهت فيه تعاملات الأجانب للبيع بهدف جني الأرباح. وارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة «EGX 30» 0.7%، بعد أن كسب 39 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند مستوى5550 نقطة، تمثل أعلى نقطة له منذ أبريل الماضي، كما ارتفع مؤشرا الأسعار بنفس النسبة تقريبا بعد صعود أسعار إغلاق 91 ورقة مالية، مقابل انخفاض 78 ورقة.

وبلغت التعاملات الإجمالية 633 مليون جنيه، متضمنة تعاملات على السندات بنظام «المتعاملين الرئيسيين»، وسط تباين لأسعار الأسهم القائدة، حيث ارتفعت أسهم «عامر جروب»، و«بالم هيلز»، و«المصرية للمنتجعات»، و«بايونيرز القابضة»، و«مجموعة طلعت مصطفى»، و«أوراسكوم للإنشاء» بنسب تراوحت بين 0.4% و6%. وفي المقابل، انخفضت أسهم «أوراسكوم تليكوم» بنحو 1.1% و«العبوات الدوائية» بنحو 2%، وعدد من الأسهم الأخرى، مما شكل ضغطا على حركة المؤشرات.

من ناحية أخرى، قالت «إلكترولوكس» السويدية، ثاني أكبر شركة للأجهزة المنزلية في العالم، إنها مازالت مهتمة بإتمام صفقة لشراء «أوليمبيك جروب» المصرية بقيمة 370 مليون دولار.

كانت «إلكترولوكس» وقعت اتفاقا مبدئيا لشراء شركة «الأجهزة المنزلية» المصرية في إطار استراتيجية لتعزيز المبيعات في الأسواق الناشئة سريعة النمو، لكن الاضطرابات السياسية أخرت الصفقة، حيث مددت الشركة في أواخر مايو الماضي فترة الفحص الفني النافي للجهالة 15 يوما.

يأتي ذلك في الوقت الذي ينظر فيه المتعاملون بالبورصة وخبراء أسواق المال للصفقة على أنها «بداية تعافي البورصة»، لما لها من تأثيرات إيجابية على التداول، إلى جانب إعطاء إشارة على قوة الشركات المصرية. وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة «بايونيرز» لإدارة صناديق الاستثمار، إن «الصفقة تعطي حافزا للمستثمرين للإقبال على الشركات المصرية»، مشيرا إلى أنها «أول صفقة استحواذ أجنبية على شركة مصرية عقب الثورة».

وفي هذا السياق، توقع الدكتور طلال توفيق، خبير أسواق المال، أن يكون للصفقة تأثير كبير على البورصة، خاصة أن تنفيذها مرتبط بتنفيذ صفقتين أخريين على شركات مقيدة وهي «بي تك» للتجارة والتوزيع، و«نماء» العقارية، وهي تابعة لـ«أوليمبيك جروب».