المحتوى الرئيسى

من فتح القصور والسجون؟!

06/13 08:13

لا يمكن أن نفك كثيراً من الألغاز الآن دون الرجوع إلى عمر سليمان، وحسن عبدالرحمن.. فهما أخطر مسؤولين كانت لديهما جميع الأسرار والمعلومات والمستندات.. ما تم فرمه منها، وما لم يتم فرمه.. بسبب اقتحام مقار أمن الدولة.. فلا يمكن أن نتعامل مع أخطر قضيتين حالياً، وهما نهب القصور الملكية، و«الشهداء المساجين»، قبل أن نسمع من الرجلين.. ماذا حدث؟.. وكيف كان؟!

نحن أمام قنبلتين، الأولى هى نهب القصور الملكية.. التى فجرها الكاتب الكبير فاروق جويدة.. والثانية هى المفاجأة التى فجرتها الدكتورة ماجدة هلال، حول «الشهداء المساجين».. فلا المفاجأة الأولى، ولا الثانية، يمكن التعامل معهما بعيداً عن المعلومات.. وهذه المعلومات لابد أن تكون فى أحد جهازين.. الأول جهاز المخابرات.. والثانى جهاز أمن الدولة.. الأجهزة التى تسمع دبة النملة!

فمن غير المعقول أن تنفجر هذه الألغام، كل يوم فى المصريين، دون أن نضع أيدينا على خريطة الألغام.. ودون أن نعرف من وراءها.. ودون أن نعرف الأيدى الخفية.. ودون أن نعرف كيف خرج المساجين إلى ميدان التحرير؟.. ومن الذى أصدر الأوامر؟، وما المهمة التى كانوا بصددها؟.. ثم كيف خرجت مجوهرات القصور الملكية حتى أصبحت القصور على الحديدة؟!

لا شك أن إجابات كثيرة عند عمر سليمان، الرجل الحقيقى الذى كان يحكم مصر مبارك.. كما أن هناك معلومات لا تقل أهمية عند حسن عبدالرحمن، الذى لا نعرف عنه شيئاً، منذ ألقت قوات الجيش القبض عليه فى السابع من مارس الماضى، أو تحفظت عليه.. لا نعرف إن كان يحاكم أم لا؟.. ولا نعرف إن كان تحت الإقامة الجبرية أم لا؟.. ولا حتى إن كان مجرد شاهد ملك أم لا؟!

الشعب يريد أن يعرف من نهب مصر؟.. ومن نهب القصور الملكية؟.. ومن أصدر الأوامر بخروج المساجين لضرب الثوار؟.. وما علاقة هذه القنبلة بسفر الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار؟.. هل سافر «حواس» إلى أمريكا أم هرب؟.. ما معلومات زاهى حواس عن سرقة القصور الملكية؟.. أين كان الحرس الجمهورى؟.. ما دور زكريا عزمى حول هذه الكارثة التاريخية؟!

ماذا كان يفعل زكريا عزمى فى الفترة من 11 فبراير، «يوم التنحى»، حتى تم إقصاؤه والقبض عليه؟.. نريد أن نعرف طبيعة المهمة التى كان يقوم بها، فقد قال إنه يعمل بتكليف من المجلس العسكرى والمشير طنطاوى؟.. هل كان يدير شؤون الرئاسة، أم يستف الأوراق؟.. هل اختفت هذه المجوهرات بعد خروجه؟.. أين كانت الحراسات على قصور الرئاسة؟!

شىء يبعث على الجنون.. لا يمكن أن يكون قد دخل قصور الرئاسة حرامى غسيل.. ولا يمكن أن يكون قد دخلها من لا يعرفها.. ولا يمكن أن يكون قد دخلها بطفاشة.. الذى سرق القصور يعرفها، ويعرف مخازنها ويعرف قيمتها.. ويعرف كيف يخرج.. ويعرف أنه لن يعترضه أحد.. ولا يمكن أن تقف فى وجهه حراسات خاصة، ولا حرس جمهورى.. فمن هو هذا الحرامى؟!

الشىء المريب أن القصور الملكية كلها فتحت أبوابها فى وقت واحد.. كما أن أبواب السجون قد فتحت أبوابها فى وقت واحد.. السرقة تمت بأمر وتسهيلات.. والمساجين خرجوا بأمر وتسهيلات.. فمن صاحب الأوامر هنا وهناك؟.. نريد أن نفهم ونريد أن نعرف، إنقاذا لسمعة الثورة وكرامة الثورة!

لم ينهب القصور جن من الجان.. ولم يفتح السجون جن من الجان.. ولم تنسحب الشرطة يوم جمعة الغضب بأمر جن من الجان.. ولم تهرب الأموال خارج مصر بأمر جن من الجان.. المؤكد أن من يفك هذه الطلاسم والألغاز أحد اثنين.. إما عمر سليمان أو حسن عبدالرحمن!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل