المحتوى الرئيسى

ما بعد التوجيهي بقلم:محمد البرغوثي

06/13 00:02

ما بعد التوجيهي

في بلادنا تسود المظاهر على الجوهر، ويسود المكان على المضمون، ويسود الفقير على الغني ،فكيف اذا ربطنا هذا الشئ بالتعليم ؟يوجد في فلسطين العديد من الجامعات الفلسطينية، وكلها مشهود لها بالقدرة على ايصال الطالب لدرجة عليمة محترمة،وأنا هنا لا أنكر بأن بعض التخصصات تنفرد بها جامعة على اخرى، ويوجد تخصص في جامعة لا يوجد بغيرها ،ولكن عندما تتساوى التخصصات ويستوي اساتذة الجامعة في القدرة، والشهادة العلمية ،لا بد من النظر إلى الجانب المادي ،ولا بد أن تدخل العملية التعليمية في الجامعة في ميزان القدرات المالية ،فعلى سبيل المثال ،إذا أردت أن تحصل على درجة البكالوريس في فلسطين، في مادة تدرس قي كل الجامعات وربما يشارك مدرس المادة في اعطائها في اكتر من جامعة ، وعندما لا يوجد توحيد لقيمة الساعة الجامعية ، فترى جامعة تقدر الساعة فيها بأكتر من 30 دينار، واخرى 20، واخر 15، ويكون نفس التخصص، لماذا هذا الفرق الشاسع في قيمة الساعة الجامعية، بين جامعة وأخرى ،وأنا أدرك بان لكل جامعة نظامها الداخلي ،ومجلس أمنائها يحدد كل كبيرة وصغيرة فيها،ولكن أنا كمواطن أعيش في فلسطين لي الحق بالتسائل في شئ يمسني من قريب، او بعيد، فإن كنت لا تدرس في الجامعة بشكل شخصي، فإنه يوجد لك قريب من الردجة الاولى ،وإن لم يوجد في الوقت الراهن فإن الحمل الذي سيأتي من زوجتك ولو بعد حين سيكون طالب جامعي. يجب ان تدرك بأنه سيأخذ من قيمة دخلك، أو ربما كل دخلك، لان التعليم في بلادنا أصبح عبئا ماديا يرهق كاهل أولياء الامور ،وماذا سيكون الحال لو أن الخالق منحك أكثر من ولد يدرسون في الجامعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رسالتي من هذه الكلمات البسيطة أن التعليم حق مكفول، وأن الجامعة يجب أن تساهم في تعزيز هذا المبدأ ، فكم يسعدني عندما أسمع من احد روؤساء الجامعات الفلسطينة (لا يوجد فقير سيحرم من التعليم، ومن يشكو من ضيق الحال، فباب مكتبي مفتوح للطلاب الفقراء، بقدر المساحة للاغنياء).كل الجامعات الفلسطينة مشهود لها بالكفاءة .والعديد من خريجيها تقلدو ارفع المراكز في بلدهم وخارجها وفي قطاعيها العام والخاص فمنهم المحافظ ومنهم مدير الشركة ومنهم الضابط ومنهم الدكتور ومنهم المحامي ومنهم .......الخ. فنحن ألان على أعتاب الثانوية العامة، وبعد حين ستفتح الجامعات أبوابها على مصراعيها للطلاب الجدد، الذي سيلتحقون في قارب العلم والمعرفة، ولكل جامعة نظامها الخاص المعمول به ،ولكن يبقى الوضع الاقتصادي سيد الموقف . فشكرا لكل جامعة تاخذ بعين الاعتبار هذا المعيار ,وانا من حقي أن أختار جامعتي التي سألتحق بها، وأنصح ابنائي بها، فهي تمنحني شهادة جامعية محترمة ،وتراعي الوضع الاقتصادي لفلسطين.في النهاية أنا أحترم كل الصروح التعليمية في فلسطين، ولكن أنا أعشق العلم وأهل بيتي، فلدي طالب جامعي سأعمل على تعليمه، ولدي إخوته الذين سيلحقون به لو بعد حين .


أهم أخبار مصر

Comments

عاجل