آن للشعب أن يمد رجليه

ثم احتلال رجال الأعمال بمعاونة علماء القرية الذكية التي ثبت بكل المقاييس انها القرية الغبية.

ثم جاءت الثورة حيث نجحت نجاحا باهرا بارادة الله وحده الذي لولاه لما تكشفت لنا جميعا معاقل الفساد الذي أزكم الأنوف بل فاق كل ما فعله أعداء مصر بمصر علي مر السنين, وليس القارئ العزيز ملزما بسرد ما نهب من مصر من ثروات وأراض وأصول لأنه إبان النظام السابق كانت هناك أقلام وأصوات تحذر وتحاول أن تعلن ذلك وتعلمه للجميع, وأدرك الآن الجميع ذلك جيدا حتي الذين كانوا يعتبرون النظام قناة شرعية تحكم البلاد مخلصة ولم لا وهو دائما ما كان يقول انه منحاز الي محدودي الدخل, ولكن ثبت الآن أن هذا النظام كان يقصد بمحدودي الدخل هؤلاء المحيطين به الذين يعتبرون بملايينهم الصغيرة في نظره محدودي الدخل نسبة وتناسبا.

أما محدودو الدخل الحقيقيون فلا ذكر لهم ولا إحساس بهم فهم كومبارس علي الهامش, فمصر رغم كل هذا النهب عاشت وتحملت بل هي مازالت تستطيع العيش بسواعد الشرفاء من رجالها المخلصين واعلامييها المميزين ومفكريها المؤمنين حتي لو كان الثمن دماء شهداء وعذاب مظلومين.. وهنا نحتاج أن نقف وقفة جميعا, وأوجه حديثي الي المجلس العسكري ورئيس مجلس الوزراء الذي ذاق طعم الظلم والاضطهاد من شياطين النهب والمحسوبية, الذين هم الآن بعضهم فقط ـ وبعضهم فعلا فقط ـ خلف الأسوار.. وأن يتنبه الجميع لضرورة فصل هؤلاء المحبوسين بعضهم عن بعض حيث انهم الآن يبذلون أقصي الجهد متعاونين في مصيبتهم كما كانوا يتعاونون في ظلم ونهب مصر ويحاولون الآن تدوير الأمة في خلافات ومهاترات ليقع الشعب بعضه في بعض مسيحيين ـ اخوان ـ سلفيين ولا نعلم الي أين سيجرنا تفكيرهم الذي هو من تدبير شياطين لا يعرفون الله سبحانه وتعالي, ولهذا نحذر من كل من هب ودب المدعين للعلم والخبرة والفكر وأبواق الإعلام الكاذبة الجاهلة التي تضر ولا تفيد ولنسرع الخطي في الكشف عن الحسابات السرية التي تمول الفتن ونعطي الفرصة للمخلصين والشرفاء ونقول آن للشعب المصري أن يدهس الزبانية ويمد رجليه.