المحتوى الرئيسى

ألمانيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي

06/13 17:59

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - اعترفت ألمانيا بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ممثلا شرعيا للشعب الليبي يوم الاثنين مما يعطي دعما كبيرا لقادة المعارضة الذين على وشك إدارة البلاد اذا سقط معمر القذافي.

واعتراف وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله أثناء زيارة لمعقل المعارضة في بنغازي بالمجلس الانتقالي مهم لان المانيا كانت عازفة عن ان تستدرج الى الصراع الليبي واختارت عدم المشاركة في العمل العسكري الذي يقوم به حلف شمال الاطلسي.

وقال فسترفيله في مؤتمر صحفي في بنغازي بعد الاجتماع مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي ينظر اليه كثيرون على انه الحكومة القادمة "هدفنا واحد.. ليبيا بدون (الزعيم الليبي معمر) القذافي."

وقال وسط تصفيق الليبيين الذين كانوا يستمعون اليه "المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب الليبي."

ورحب عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي بقرار ألمانيا الانضمام الى دول أخرى من بينها فرنسا وايطاليا وقطر والامارات العربية المتحدة في الاعتراف بالمجلس.

وقال غوقة أن هذه خطوة كبيرة للغاية تقدرها المعارضة.

وانتقد سياسيون ينتمون للمعارضة الالمانية ومعلقون بوسائل الاعلام وخبراء في السياسة الخارجية في وقت سابق هذا العام الحكومة لعدم الانضمام الى حملة حلف شمال الاطلسي في ليبيا قائلين ان ألمانيا تتقاعس عن الارتفاع الى مستوى التزاماتها الدولية.

واندلع قتال في مطلع الأسبوع في بلدة الزاوية التي تبعد 50 كيلومترا الى الغرب من العاصمة طرابلس وهي اشتباكات قالت قيادة المعارضة انها علامة على ان الغلبة في الصراع المستمر منذ أربعة أشهر تتغير في اتجاههم.

لكن يوم الاثنين لم يعد المتحدث باسم المعارضة في الزاوية الذي يقدم تقارير بشأن القتال يرد على هاتفه. والطريق الرئيسي من غرب طرابلس الذي كان مغلقا بسبب القتال أعيد فتحه الان فيما يبدو.

ومرت مجموعة من الصحفيين الاجانب الذين سافروا برفقة مسؤول من طرابلس الى تونس يوم الاثنين عبر الطريق الرئيسي بدلا من الالتفاف حول الزاوية مثلما حدث في مطلع الاسبوع.

وتقول الحكومات الغربية أنها تعتقد انها مسألة وقت حتى ينتهي حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما تحت وطأة التدخل العسكري من حلف الاطلسي والعقوبات والانشقاقات في صفوف أنصار الزعيم الليبي.

لكن القذافي رفض التنحي وأثبت في الماضي انه يمكنه البقاء. وعرض التلفزيون الليبي مساء الاحد لقطات للقذافي وهو يلعب الشطرنج مع رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الذي يزور ليبيا.

وأثبتت قواته المسلحة في الايام القليلة الماضية انها متماسكة.

وقال المعارضون في وقت متأخر يوم الاحد ان قوات القذافي صدتهم في معركة لاستعادة بلدة البريقة النفطية في شرق البلاد رغم حصولهم على دعم جوي من حلف الاطلسي.

وقال المعارضون انهم فقدوا اربعة على الاقل في القتال الذي وقع بين البريقة واجدابيا. وقال اطباء في المستشفى في مدينة بنغازي معقل المعارضة ان 65 مقاتلا على الاقل اصيبوا.

وقال مقاتل عاد من الجبهة مصابا "هاجمناهم اولا ولكنهم ردوا على هجومنا. حاولنا الدخول للبريقة ولكن كان ذلك صعبا."

وفي مصراتة قال أطباء ان ستة على الاقل من مقاتلي المعارضة قتلوا يوم الاحد عندما حاولوا التقدم وراء خطوطهم في الاراضي الزراعية بين مصراتة وبلدة زليتن المجاورة.

ورفع المقاتلون العلم الليبي القديم على مشارف زليتن.

وقال قائدهم "يوجد نشاط كبير بالداخل" في اشارة الى مستوى التأييد في زليتن للانتفاضة ضد القذافي.

لكن في المنطقة القبلية في ليبيا فان تقدم المعارضين من مصراتة نحو البلدة المجاورة ينظر اليه على انه عمل عدواني يجلب الحرب وما يترتب عليها من دمار حتمي الى ابوابهم.

ويقول المعارضون ان لديهم حساسية للمخاطرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل