المحتوى الرئيسى

برلوسكوني يواجه نكسة جديدة في الاستفتاءات حول النووي والمياه والقضاء

06/13 17:51

روما (ا ف ب) - واجه سيلفيو برلوسكوني بعد هزيمته في الانتخابات البلدية نكسة جديدة الاثنين مع اقبال الايطاليين بنسبة عالية على التصويت في استفتاءات اطلقتها المعارضة حول اسقاط الحصانة الجنائية عنه والالغاء النهائي للطاقة النووية ومنع خصخصة توزيع المياه حيث تجاوزت نسبة المشاركة ال50%.

وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاءات التي نظمت الاحد والاثنين في ايطاليا 57% اي اعلى بكثير من نسبة الخمسين بالمئة زائد واحد المطلوبة لكي تعتمد نتيجة هذه الاستفتاءات وفقا لارقام وزارة الداخلية المتعلقة ب50% من المناطق.

ولتكون هذه الاستفتاءات التي روجت لها المعارضة من اليسار الوسط والرامية الى الغاء القوانين المطبقة، صالحة كانت مشاركة بنسبة 50% زائد صوت واحد ضرورية.

ولم تسجل هذه النسبة في ايطاليا لهذا النوع من الاستفتاءات الشعبية منذ 16 سنة.

ومن جانب اخر، اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد "اي ام جي" ان غالبية ساحقة من الايطاليين (اكثر من 90% عن كل سؤال) رفضت قوانين برلوسكوني التي تنص على العودة الى الطاقة النووية وفتح ادارة وتوزيع المياه امام القطاع الخاص ومنح نوع من حصانة لرئيس الحكومة.

وحتى قبل انتهاء عمليات التصويت اقر برلوسكوني بان "الشعب الايطالي يقرر على الارجح وداع المحطات النووية".

لكن برلوسكوني الذي يحاكم حاليا في ثلاث قضايا منها فضيحة روبي غايت، يخشى بشكل خاص الاستفتاء حول الغاء قانون معروف ب"التغيب المشروع" الذي يسمح له بالا يمثل امام المحكمة بسبب التزاماته كرئيس للوزراء. وامضى يوم الاحد على الشاطىء في سردينيا لاظهار عدم مشاركته في الاقتراع.

ويعتبر برلوسكوني ان تبني الاستفتاءات سيعد فشلا جديدا بعد هزيمة ائتلافه من اليمين الوسط في الانتخابات البلدية الجزئية قبل 15 يوما عندما خسر ايضا معقله ميلانو.

وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة "ال كورييريه ديلا سيرا" ماسيمو فرانكو ان موقع الحكومة سيضعف لان النتائج "ستظهر ان برلوسكوني فقد التواصل مع البلاد وهي مشكلة تعني كل الائتلاف" الحاكم.

واكد الاعلام الى اي مدى ليس هناك اجماع في معسكر برلوسكوني حول هذه الاستفتاءات. وادلى كل من رئيس بلدية روما جياني اليمانو ورئيسة منطقة لاتسيو ريناتا بولفيريني بصوتيهما وضربا بذلك بتوصيات رئيسهما عرض الحائط.

والاسوأ هو ان اومبيرتو بوسي زعيم رابطة الشمال حليف برلوسكوني الرئيسي قال انه "يأمل في الا يشارك الناخبون في الاقتراع"، وادلى احد كوادر حزبه لوكا زايا رئيس منطقة فينيتو بصوته لرفض النووي وخصخصة المياه وحتى حصانة رئيس الحكومة.

وظهرت تصدعات في اتفاق برلوسكوني مع رابطة الشمال اذ اعتبر بوسي ان "الكافالييري فقد قدرته على التواصل مع الناس على التلفزيون".

وتقول الصحيفة ايضا ان "تعبئة الاوساط الكاثوليكية" من الاسباب الاخرى التي تثير قلق برلوسكوني.

والخميس اشار البابا بنديكتوس السادس عشر الى كارثة فوكوشيما النووية محذرا من "تقنية متطورة لا تكون في نهاية المطاف مضبوطة".

ونتائج الاستفتاء حول هذه النقطة ستكون رمزية بما ان الايطاليين تخلوا عن الطاقة النووية بعد استفتاء اول في 1987 اثر كارثة تشرنوبيل. وقبل اسابيع اعلن برلوسكوني انه يتخلى عن مشروع بناء محطات نووية اعتبارا من 2014 لتشغيلها في 2020.

والاستفتاء الثالث يتعلق بتحرير ادارة المياه وتسعيرها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل