المحتوى الرئيسى

المعاقين في قطاع غزة (( الفقر والبطالة ))بقلم:محمد الضاني

06/12 23:22

يعاني قطاع غزة من خطورة الأوضاع داخلة ، بسبب الحصار المفروض عليه والذي يمنع وصول الغذاء والدواء للسكان المحاصرين إلي جانب القصف الصاروخي الذي نال المدنيين وأجهز على البنية التحتية من كهرباء وماء ومرافق ، وزاد من عدد المعاقين والعاطلين عن العمل وجعل الأحوال المعيشية في غاية السوء مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية مما يتطلب بذل جهود دولية وإقليمية عاجلة لإنقاذ أهالي غزة المحاصرين .

ويعيشون المعاقون الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاع يمكن وصفها باسوا من أي سيئ ، بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لرعايتهم اجتماعيا وصحيا .

حيث تعاني المرأة المعاقة بعدم توفير الظروف المناسبة لها إذا كانت أم لمتابعه الحمل والولادة في بعض الأحيان .

وقد أدت الحرب التي شنتها الآلات العسكرية في قطاع غزة إلى زيادة أعداد المعاقين في قطاع غزة 70% وقد أوضحت التقارير الحقوقية الصادرة مؤخرا إن عدد الضحايا الاعتداءات الإسرائيلية منذ عام 2000 وحتى حتى نهاية يناير الماضي أكثر من 5050 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى نحو 49760 جريحا ، عدد كبير منهم أصبحوا معاقين بسبب بتر الأطراف وإصابات العمود الفقري والرأس ، مما القي بالمزيد من الأعباء على مؤسسات رعاية المعاقين التي تعاني أصلا من قلة وضالة الموارد والإمكانيات المطلوبة لتوفير خدمة ورعاية مناسبة للمعاقين ، وخاصة فئة الشباب

وعلى سبيل المثال (( نقص في الحفاضات والدواء وبعض الأدوات المساعدة )) الذي يحتاجهما المعاق نظرا لضعف إمكانيات الأسرة التي يعيش معها بسبب تفشي البطالة بين المعاقين وغير المعاقين .

والاستهداف المتواصل للمدنيين من جانب الطائرات الإسرائيلية يؤكد أن هناك سياسة تم التخطيط لها لإحداث اكبر قدر من الإعاقات بين الفلسطينيين لان الشخص المعاق لا يستطيع أن يمارس دوره الطبيعي في الحياة في بعض مجالات العمل التي يكون بها وان يقوم بدوره تجاه وطنه ويتصدى للعدوان والظلم .

كما أن إغلاق المعابر ومنع وصول شاحنات الغذاء والدواء للمحاصرين داخل غزة هدفه أيضا إصابة الفلسطينيين بالإعاقات سواء النفسية أو الجسمية بل والعقلية فهناك مؤشرات تشير إلى زيادة عدد المصابين بالإعاقات النفسية داخل فلسطين المحتلة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها .

ومعظم هؤلاء المعاقين لايعترفون بهذا النوع من الإعاقات خجلا من الآخرين ، وأكثر المصابين بهذه الإعاقات هم من الشباب التي تتفشى فيهم البطالة وعدم القدرة على تامين الاحتياجات الضرورية لأنفسهم أو لأسرهم ولأولادهم وتوفير فرصة التعليم إذا تعلم وحصل على شهادة الدراسية لا يجد عملا .

المعاقون في فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة ، يعانون من كافة أنواع الإعاقات ، فلدينا المصابون وإعاقاتهم حركية بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل ، وهناك الإعاقات النفسية بسبب الفقر الشديد والحرمان الناجمين عن البطالة وصعوبة الحصول على المساعدات المالية التي تعينهم على أعباء الحياة

وهناك الإعاقات العقلية وللأسف لاتوجد لدينا مؤسسات تمتلك مراكز كافية لرعاية المعاقين عقليا ، لذا فنحن في حاجة ماسة لمثل تلك المراكز حتى نتمكن من انتشال أطفالنا وشبابنا المعاقين من الشوارع وفي حاجة أيضا إلى الدعم المالي فالمعاقون يحتاجون لعشرات ألاف الدولارات شهريا في حين أن المتوفر لايفيئ بجزء بسيط من الاحتياجات الفعلية

إما على صعيد ارتفاع معدلات البطالة والفقر فتشير التقارير إلى وجود ارتفاع في معدلات البطالة والفقر في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص بشكل كبير منذ بداية انتفاضة الأقصى نتيجة لفرض الاحتلال الإسرائيلي للحصار الاقتصادي على قطاع غزة سياسة إغلاق المعابر التجارية ومعابر الإفراد بشكل مستمر ومنع العمال الفلسطينيين من التوجه إلى إعمالهم داخل الخط الأخضر ، وفقد قطاع غزة دخلا يوميا هاما جدا من أجور العمال اليومية .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل