إسرائيل تتحدى بمرشح الدقائق الأخيرة للسيطرة على اقتصاد العالم

رشحت الصحف والمجلات الاقتصادية المتخصصة الأوروبية والأمريكية المرشح الإسرائيلى ستانلى فيشر للفوز برئاسة صندوق النقد الدولى وعلى رأسها صحيفتى (وول ستريت جورنال) و(فاينينشال تايمز) ومجلة (يوروماني).

واعتبرت بعض الصحف الفرنسية أن ترشح حاكم البنك المركزى الإسرائيلى فى الدقائق الأخيرة قبل إغلاق باب الترشيح، يمثل تهديدا مباشرا للمرشحة الأوروبية كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية .

وبالرغم من وجود مرشحة فرنسية ضمن المرشحين لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولى، إلا أن بعض الصحف الفرنسية فضلت المرشح الإسرائيلى وظلت تعدد مزاياه الاقتصادية !.

وذكرت صحيفة لو باريزيان الفرنسية تصريح لوزير المالية الإسرائيلى يوفال ستينيتز أوضح فيه أن ترشيح ستانلى لرئاسة صندوق النقد يمثل له مثل القفازات نظرا لمستوى تعليمه وخبرته الواسعة الضخمة فى مجال النقد الدولى والبنك الدولى ونجح خلال ست سنوات فى أن يصبح مصدر قوة الاقتصاد الإسرائيلى.

بدأ فيشر فى مارس الماضى دورته الجديدة كحاكم للبنك المركزى الإسرائيلى لخمس سنوات أخرى ونجح فى العبور بالدولة الإسرائيلية من الأزمة المالية العالمية بسلام.

ويتوقع تحقيق نمو هذا العام بنسبة 5% مع اعتماد إسرائيل على احتياطى من النقد الأجنبى يبلغ 77,4 مليار دولار يعمل فيشر على استخدامه فى حماية "الشيكل" من الارتفاع والاعتماد على تشجيع الصادرات بالإضافة إلى أنه من أكثر الشخصيات شعبية.

ولد ستانلى فيشر فى روديسيا ودرس فى بريطانيا قبل سفره إلى الولايات المتحدة وحصوله على الجنسية الأمريكية التى اضطر التخلى عنها و الاحتفاظ بالإسرائيلية ليصبح حاكما للبنك المركزى الإسرائيلى الذى يشترط عدم جواز الاحتفاظ بجنسيات متعددة لذوى المناصب العليا.

عمل فيشر فلى أعوام 1988 – 1990 بالبنك الدولى كنائب رئيس البنك ورئيس المجموعة الاقتصادية قبل أن يصبح نائب مدير عام صندوق النقد الدولى فى الفترة من 1994 – 2001 ثم انتقل للعمل مع القطاع الخاص وأصبح نائب مدير مجموعة سيتى بنك المالية ثم أصبح رئيس مجموعة سيتى الدولية فى الفترة من 2002 حتى 2005.

وصنفته مجلة يورومانى الاقتصادية المتخصصة العام الماضى أفضل حاكم بنك مركزى فى العالم، كذلك تساءلت مجلة "ماليات دولية" ماذا يحدث لو تولى إسرائيلى قيادة الاقتصاد العالمى؟