المحتوى الرئيسى

رئيس الصومال يتعهد بهزيمة القاعدة بعد مقتل قيادي بارز بالتنظيم

06/12 20:45

مقديشو (رويترز) - قال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ان قوات الامن في بلاده ستلحق الهزيمة بتنظيم القاعدة والمتشددين المرتبطين به في الصومال بعدما قتلت فضل عبد الله محمد أحد أهم قادة القاعدة المطلوبين في أفريقيا الاسبوع الماضي.

وقال أحمد "تغلبنا على القاعدة وجماعة الشباب في الصومال. انهم يضعفون ويتلاشون الان."

واضاف للصحفيين "مقتل (محمد) انتكاسة كبيرة للشباب والقاعدة... لقد كان عبئا كبيرا على حكومتنا والدول المجاورة."

واشتهر محمد بأنه يتزعم القاعدة في شرق أفريقيا من قاعدته في جنوب الصومال حيث اختبأ منذ أكثر من 10 سنوات بعد اتهامه بلعب دور ئيسي في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998 مما أسفر عن مقتل 240 شخصا.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تزور العاصمة التنزانية دار السلام ان القاعدة تلقت ضربة بمقتل اسامة بن لادن و"ضربة كبيرة" أخرى بمقتل محمد.

وأضافت "بعضكم فقد احباء له... لم ننس مصابكم." وتابعت أن محمد كان مسؤولا عن ارتكاب "أفعال بغيضة" أسفرت عن مقتل مئات الاشخاص واصابة الالاف.

وقالت بعدما وضعت اكليلا من الزهور في حفل لاحياء ذكرى الضحايا بالسفارة "لم ننس التزامنا بتقديم من يرتكبون مثل هذه الفظائع للعدالة."

وقتلت قوات الامن محمد بالرصاص منتصف ليل الثلاثاء الماضي عند نقطة تفتيش بعد تبادل لاطلاق النار.

وقال وزير الاعلام الصومالي عبد الكريم حسن جامع ان قوات الامن لم تتعرف في بداية الامر على محمد لكنها انتبهت عندما رأت وثائقه وهواتفه المحمولة.

واضاف للصحفيين "بدأنا التحقيق بعدما عثرنا على ثمانية هواتف محمولة وحاسبين محمولين وأسلحة وصور ووثائق في السيارة. وارسلنا عينة من الحامض النووي (دي. ان. ايه) الى نيروبي. وبعد ثلاثة أيام ثبت أن الرجل الذي قتلناه هو فضل المطلوب."

وقال محللون ان مقتل محمد افقد القاعدة وجماعة الشباب الصومالية المرتبطة بالتنظيم اكثر الاعضاء والمدربين مهارة وقدرة على التخطيط للهجمات وخبيرا في الحاسب الالي يملك 18 اسما مستعارا على الاقل وقدرة على التنكر والتزوير وصناعة القنابل.

وتعرضت حكومة شريف التي استعادت أراض استولت عليها جماعة الشباب في مقديشو في الاسابيع القليلة الماضية لهزة يوم الجمعة بمقتل وزير الداخلية في تفجير.

ولم يصدر أي تعليق من سلطات كينيا وتنزانيا على مقتل محمد المعروف ايضا باسم هارون. وكان محمد فر من سجن تابع للشرطة الكينية مرة واحدة على الاقل وعرضت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يدل بمعلومات تؤدي الى اعتقاله.

ويقول مسؤولون غربيون ان محمد وهو من جزر القمر ويتحدث خمس لغات وفي اواخر الثلاثينيات من العمر دبر هجوما على فندق في كينيا في نوفمبر تشرين الثاني 2002 مما أسفر عن مقتل 15 شخصا.

ويعتقد بعض خبراء الامن أنه تورط في تفجيرين وقعا في 11 يوليو تموز الماضي وأسفرا عن مقتل 79 شخصا كانوا يتابعون المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم في العاصمة الاوغندية كمبالا. وأعلنت الشباب مسؤوليتها عن الهجوم وهو الاول الذي تشنه خارج حدود الصومال.

وقال الرئيس الصومالي ان محمد كان مطلوبا كذلك على ذمة تفجير انتحاري استهدف فندقا في مقديشو اثناء حفل تخرج وقتل فيه ثلاثة وزراء في 2009.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل