المحتوى الرئيسى

الطعام والشراب الملون مسئول عن إصابة الأطفال بفيروس الكبد‮ "أ‮"

06/12 19:35

يقول الدكتور أحمد عبدالعليم أبوالحسن مدرس أمراض الكبد والجهاز الهضمي‮ ‬بطب الأزهر‮: ‬الإصابة بفيروسات الكبد من أهم بل من أخطر الأمراض خاصة في وطننا العربي ومصر وقد تم حتي‮ ‬الآن اكتشاف خمسة أنواع من الفيروسات الكبدية وهي‮: ‬A.B.C.D.E‮ ‬واليوم نتعرض لواحد من أهم الفيروسات وهو فيرو‮ »‬أ‮«‬،‮ ‬حيث‮ ‬يصيب حوالي‮ ‬من‮ ‬90‮ - ‬100٪‮ ‬من الأطفال أقل من ‮٥ ‬سنوات،‮ ‬وتنتقل العدوي‮ ‬عن طريق تلوث طعام أو شراب الطفل ببراز شخص مريض مثل اللمس المباشر لبراز المريض عن طريق تغيير الأم لحفاضة طفل مصاب بالمرض دون أن تغسل‮ ‬يديها جيداً‮ ‬أو شرب ماء ملوث بواسطة شخص لامس براز مريض أو أكل خضراوات أو فاكهة ملوثة بالفيروس أو طعام أعد بواسطة شخص مريض ولا تنتقل العدوي‮ ‬عن طريق العطس أو السعال أو النوم بجانب طفل مريض،‮ ‬وتتراوح فترة حضانة الفيروس ما بين‮ ‬15‮ ‬و50‮ ‬يوماً‮ ‬وهي‮ ‬الفترة الزمنية الفاصلة بين دخول الفيروس جسم الطفل وبدء الأعراض،‮ ‬أما فترة العدوي‮ ‬فتستمر خلال فترة الحضانة ولمدة أسبوع بعد ظهور الصفراء،‮ ‬وهناك مجموعات من الأطفال هي أكثر عرضة من‮ ‬غيرها،‮ ‬مثلا‮:‬ً‮ ‬أطفال الدول النامية والقري،‮ ‬حيث‮ ‬يقل هناك الوعي‮ ‬الصحي‮ ‬في‮ ‬المحافظة علي‮ ‬البيئة من التلوث،‮ ‬وكذلك أطفال الحضانات ومراكز الرعاية النهارية،‮ ‬وتلاميذ المدارس الابتدائية،‮ ‬وذلك لعدم تعود الأطفال علي‮ ‬الاستخدام الصحي‮ ‬للمراحيض كذلك أطفال مراكز التأهيل الصحي والنفسي،‮ ‬والأطفال المخالطون لطفل مريض‮ ‬يكون أيضاً‮ ‬عرضة للمرض أكثر من‮ ‬غيره‮.‬

وأعراض المرض تتفاوت تفاوتاً‮ ‬كبيراً‮ ‬حيث إن هناك كثيراً‮ ‬من الأطفال لا تظهر عليهم أي‮ ‬أعراض تذكر والبعض الآخر‮ ‬يمكن أن‮ ‬يشتكي من أعراض مختلفة مثل ارتفاع بدرجة الحرارة،‮ ‬إسهال،‮ ‬قيء،‮ ‬ألم بالبطن وفقدان الشهية،‮ ‬وعادة ما‮ ‬يتم تشخيص الحالة علي‮ ‬أنها نزلة معوية ويقوم الطبيب‮ ‬غير المختص بصرف أدوية قد تسيء للحالة بعد ذلك تبدأ آلام في‮ ‬ملاحظة تغيير لون بول الطفل إلي‮ ‬اللون الداكن ويكون شبيهاً‮ ‬بلون الشاي وكذلك،‮ ‬تحول لون البراز إلي‮ ‬اللون الفاتح بعد ذلك تبدأ ظهور البرقان‮ »‬إصفرار العين والجلد‮« ‬ونعتمد في‮ ‬تشخيص المرض أولاً‮: ‬علي‮ ‬التاريخ المرضي للطفل،‮ ‬ثانياً‮: ‬الفحص السريري الذي‮ ‬يشير إلي‮ ‬وجود تضخم بالكبد والطحال ثالثاً‮: ‬عمل فحوصات معملية مثل ضمائر الكبد ونسبة الصفراء بالدم وتكون مرتفعة ارتفاعاً‮ ‬حاداً،‮ ‬كذلك دلائل الفيروسات وهي‮ ‬I9M‮ ‬وهي‮ ‬الوحيدة التي‮ ‬تشخص المرض أما وجود أجسام مضادة‮ ‬I9G‮ ‬فلا تشخص المرض في‮ ‬الوقت الحالي،‮ ‬ولكنها تشير إلي أن الطفل سبق له الإصابة بالفيروس،‮ ‬ونظراً‮ ‬لأن هذا المرض لا‮ ‬يترك أي‮ ‬أثر في‮ ‬كبد الطفل ولا تتحول الإصابة به إلي‮ ‬مرض مزمن أو تليف فإن الشفاء منه‮ ‬يتم خلال أسابيع قليلة‮.‬

ويري الدكتور أحمد عبدالعليم أبوالحسن أنه لا‮ ‬يوجد علاج محدد أو معين ولكن هناك بعض الإرشادات التي‮ ‬تساعد علي‮ ‬سرعة الشفاء مثل الراحة التامة،‮ ‬وتفادي الأدوية التي‮ ‬تؤثر علي‮ ‬الكبد واستخدام خافض للحرارة مثل شراب باراستيامول،‮ ‬وتجنب الأطعمة الدهنية والسكريات،‮ ‬وإذا كان هناك قيء أو‮ ‬غثيان ولا توجد موانع‮ ‬غذائية للأطفال خلال المرض،‮ ‬حيث إن هناك اعتقاداً‮ ‬خاطئاً‮ ‬لدي الأمهات بمنع الأطفال من الطعام والاعتماد علي‮ ‬السكريات فقط وهذا خطأ فادح‮.. ‬وفي‮ ‬النهاية دائماً‮ ‬وأبداً‮ ‬نقول‮: ‬إن الوقاية خير من العلاج،‮ ‬ويمكن أن نقي‮ ‬أطفالنا من هذا المرض عن طريق الاهتمام بنظافة أيديهم وغسلها جيداً‮ ‬بالماء والصابون،‮ ‬خاصة بعد استخدام المراحيض وتقليم أظافرهم جيداً‮ ‬والاهتمام بنظافة الماء والطعام وعدم تركه مكشوفاً‮ ‬للذباب والناموس والاستعمال الصحي‮ ‬للمراحيض العامة ونظافتها،‮ ‬والتطعيم ضد المرض خاصة في‮ ‬المناطق الموبوءة أو عند السفر إليها أو الأطفال المخالطون لطفل مريض‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل