المحتوى الرئيسى

الأعلام سلاح القيادات الضعيفة ولكنه السلاح الفتاك للشعوب بقلم ابو حمزة الخليلي

06/12 18:37

إن من يتابع الإعلام المحلي بكل مكوناته في فلسطين يجد أن هذا الإعلام تسلحت به معظم القيادات الضعيفة للشعب الفلسطيني وذلك من اجل تجميل وجهها القبيح وتشويه الخصم السياسي لها بعد أن فشلت في طرح مشروعها من خلال الغرف المغلقة أو من خلال المؤسسات الوطنية للشعب الفلسطيني, وقد ذهبت هذه القيادات لأبعد من ذلك عندما جعلت لنفسها ولأحزابها منابرها الإعلامية الخاصة التي تعمل وفق المصلحة الحزبية ولا تعمل وفق النظرة الشمولية للإعلام ولا تقدم للمواطن الفلسطيني الصورة إلا بعين واحدة وهي العين الحزبية, وعليه سيطر المواطن الفلسطيني إلى متابعة جميع المنابر الإعلامية لكل الأحزاب من اجل الحصول على صورة شمولية وواضحة, ولكنه وللأسف لن يحصل على هذه الصورة تنيجة التشويه المقصود والمتعمد لهذه المنابر,وعليه فان الشعب الفلسطيني مثله مثل باقي الشعوب سيذهب إلى إنشاء منابره الإعلامية الخاصة من خلال المواقع الاجتماعية التي باتت تعد من الدول ذات الكثافة السكانية العالية وذات التأثير القوي في مجريات الإحداث العالمية والمحلية, وسنجد أنفسنا أمام وزارة إعلامية ليس لها وزير ولا مكاتب ولا تخضع للرقابة الحكومية أو السلطوية.

إن من أهم المسببات الحقيقية لهذه الظاهرة الإعلامية هو الفشل الحقيقي لأحزابنا السياسية وقياداتها التي كانت تهرب من الغرف المغلقة التي كانت تضعها أمام الاستحقاقات الوطنية الشاملة والتي من الطبيعي أن تكون لها خسائره الحزبية, باتجاه الإعلام الحزبي لكي يجمل هروبها وعدم قدرتها على أقناع الآخر.

واليكم عينة على مما نقول هل يعتبر التصعيد الإعلامية لحركة حماس التي ازدادت وتيرتهه بعد التوقيع على ورقة المصالحة هي نتيجة قوة أو نتيجة ضعف رهيب تعاني منه هذه الحركة وقياداتها بعد أن فشلت في الخروج من مستنقع الضغوطات الخارجية ومستنقع الاستحقاقات السياسية التي تغذي الكل الفلسطيني على حساب الميزات التي الحزبية الضيقة, وهل يعتبر التصعيد الإعلامي للسيد محمود الزهار ضد السيد خالد مشعل هو بالضرورة قوة أم يمثل الضعف والعجز أمام الاستحقاقات التي يشرعها النظام الداخلي لحركة حماس وبالنتيجة سنرى أن ذلك سيفسره الشعب الفلسطيني على انه ضعف من الدكتور محمود الزهار وذلك لأنه بمثابة انقلاب على النظام الداخلي للحركة وعلى اللغة المتعارف عليها بين هذه القيادات, وهل التصعيد الإعلامي الذي يمارسه السيد محمد دحلان ضد السيد الرئيس سيكون بالضرورة تصعيد سيصب في كاس السيد محمد دحلان ومن ثم سيحظى بقوة شعبية أم أن المقصود هو إضعاف السيد الرئيس أمام خصومه السياسيين وبالتالي أمام معركة استحقاق أيلول القادم التي ستكون ساحتها المؤسسات الدولية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل