الأعلام سلاح القيادات الضعيفة ولكنه السلاح الفتاك للشعوب بقلم ابو حمزة الخليلي
إن من أهم المسببات الحقيقية لهذه الظاهرة الإعلامية هو الفشل الحقيقي لأحزابنا السياسية وقياداتها التي كانت تهرب من الغرف المغلقة التي كانت تضعها أمام الاستحقاقات الوطنية الشاملة والتي من الطبيعي أن تكون لها خسائره الحزبية, باتجاه الإعلام الحزبي لكي يجمل هروبها وعدم قدرتها على أقناع الآخر.
واليكم عينة على مما نقول هل يعتبر التصعيد الإعلامية لحركة حماس التي ازدادت وتيرتهه بعد التوقيع على ورقة المصالحة هي نتيجة قوة أو نتيجة ضعف رهيب تعاني منه هذه الحركة وقياداتها بعد أن فشلت في الخروج من مستنقع الضغوطات الخارجية ومستنقع الاستحقاقات السياسية التي تغذي الكل الفلسطيني على حساب الميزات التي الحزبية الضيقة, وهل يعتبر التصعيد الإعلامي للسيد محمود الزهار ضد السيد خالد مشعل هو بالضرورة قوة أم يمثل الضعف والعجز أمام الاستحقاقات التي يشرعها النظام الداخلي لحركة حماس وبالنتيجة سنرى أن ذلك سيفسره الشعب الفلسطيني على انه ضعف من الدكتور محمود الزهار وذلك لأنه بمثابة انقلاب على النظام الداخلي للحركة وعلى اللغة المتعارف عليها بين هذه القيادات, وهل التصعيد الإعلامي الذي يمارسه السيد محمد دحلان ضد السيد الرئيس سيكون بالضرورة تصعيد سيصب في كاس السيد محمد دحلان ومن ثم سيحظى بقوة شعبية أم أن المقصود هو إضعاف السيد الرئيس أمام خصومه السياسيين وبالتالي أمام معركة استحقاق أيلول القادم التي ستكون ساحتها المؤسسات الدولية.
Comments