أمل جديد لمرضي دوار الحركة
ويقول الدكتور احمد السلماوي استاذ طب قصر العيني وعضو الاكاديمية الامريكية في جراحة الانف والاذن والحنجرة: تنتج هذه الحالة عن طريق إرسال رسائل متضاربة أو غير متوقعة إلي الدماغ من الأذن الداخلية والعينين ومناطق أخري من الجسم، تقوم بالكشف عن الحركة وما يؤدي إلي الدوار، فعلي سبيل المثال، إن كان الشخص في كابينة داخل باخرة متحركة، فسوف يشعر بالأمواج العالية، إلا أن عينيه لن تراها، الأمر الذي يؤدي إلي تعارض بين الأحاسيس، وينتج عن ذلك دوار الحركة.
ويضيف الدكتور سلماوي أن هناك العديد من العلامات التي تدل علي الاصابة منها الشعور بالتوعك، شحوب المظهر، الغثيان والقيء، الصداع، العرق البارد. وتجدر الإشارة، إلي أن الدوار يزول عند توقف الحركة، إلا أنه قد يستمر أحياناً لبضعة أيام. وعلي جميع الأحوال، فإن لم تزل الأعراض خلال ثلاثة أيام، فعندها يجب استشارة الطبيب.
وتؤكد الدكتورة فاتن عبد الحميد: هناك طرق علاج حديثة عبارة عن أقراص مصنعة بتكنولوجيا فريدة تقدم وقاية سريعة ضد الغثيان والقيء والدوار المرتبط بالحركة ويحتوي كل قرص علي 3 مليجرامات من البروكلوربيرازين ماليات، وهي مادة مضادة للدوار يستمر مفعولها لمدة أطول من أية مادة أخري وتصل إلي تسع ساعات. وكيفية استخدامها مبتكرة جداً، حيث توضع هذه الأقراص اللاصقة علي الشفة العليا بداخل الفم، فتلتصق تلقائيا وتذوب بدون شرب الماء وتصل إلي الدم مباشرة، مما يجعلها عملية وسهلة الاستخدام حيث يلصق قرص واحد بغشاء الفم قبل ربع ساعة فقط من موعد الرحلة.
وتضيف الدكتور عليا بدوي استاذ علم الصيدلة جامعة القاهرة ان هذا الشكل الصيدلي، هو الأول من نوعه في مصر بعد أن كان المعتاد إما استخدام أقراص البلع العادية والتي تفقد مفعولها مع أول نوبة قيء أو اللجوء إلي الحقن ومشاكلها المعروفة.
وتؤكد: يمكن تجنب الاصابة بمساعدة نفسك بنفسك وذلك عن طريق الجلوس بجانب جناح الطائرة أو في المقعد الأمامي للسيارة ومحاولة عدم تحريك الرأس، حيث إن حركة الرأس تزيد من الدوار مع تجنب القراءة خلال رحلات السيارة وتجنب الأكل أو الشرب خلال الرحلات القصيرة والبعد عن الوجبات الثقيلة والروائح القوية والتوابل قبل الرحلات الطويلة.
Comments