المحتوى الرئيسى

الانتخابات القادمة مزورة‏..‏ بأمر الناخب

06/12 13:58

فمنهم من بدأ في انشاء جمعيات خيرية‏,‏ نتيجة استخدام رموز الحزب الوطني المنحل للمال السياسي للترويج لوجوه جديدة وجس نبض الشارع

يضاف لذلك وجود مخاوف داخل المجتمع من استخدام التيار الديني لتأثيره في الانتخابات للفوز بأكبر نسبة من المقاعد‏,‏ خاصة مع ارتفاع موجة التيار الديني خاصة بعد نتيجة الاستفتاء الأخير الذي ارجعه البعض لغلبة التيار الديني‏,‏ ومع الاعلان عن تأسيس أحزاب جديدة تشتعل المنافسة بجمع التوكيلات للخصول علي أعلي نسبة أصوات‏.‏

علي مدار الدورات البرلمانية الماضية حتي الانتخابات الأخيرة في‏2010‏ التي تعد الانتخابات البرلمانية التاسعة منذ اعتماد التعديل الدستوري سنة‏1971‏ كانت الغلبة فيها للحزب الوطني المنحل وسلطة المال‏,‏ معتمدين علي استغلال حاجة المواطن والعصبيات والتكتلات العائلية بالريف والصعيد‏,‏ للحصول علي مقاعد البرلمان‏,‏ وهو ما بدأ يحدث حاليا من قبل المرشحين الجدد فهل ستعيد الانتخابات القادمة الوجوه القديمة للبرلمان مرة أخري؟

قال حسام عبدالرحمن‏-‏ رئيس حزب الجمهوري الحر‏-‏ أن التأخير في الاعلان عن طريقة النظام الانتخابي القادم يعطي إيحاء بأن الجماعات الاسلامية وفلول الحزب الوطني هي من ستفوز بالانتخابات البرلمانية القادمة لما يملكونه من امكانات‏,‏ وهو ما يخلق الكثير من التخوفات من عدم تحقيق الاصلاح السياسي الذي يأمله الجميع‏,‏ لذلك لايد من اسراع الحكومة في الاتفاق مع القوي السياسية والاجتماعية علي شكل النظام الانتخابي علي أن يتم اجراؤه بالقائمة النسبية لأنه في حال تطبيق نظام القائمة النسبية غير المشروطة سيعاد النظر مرة أخري في نتيجة الانتخابات‏.‏

وأكد أن الحرب علي كرسي البرلمان بدأت بالفعل بالأقاليم ومحافظات الصعيد باستغلال المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها الأهالي وذلك بتوزيع معونات غذائية‏.‏

واوضح الدكتور عبدالرازق عيد أن الاستطلاعات التي تجري علي توقعات نتيجة الانتخابات القادمة تؤكد أن الغلبة ستكون للوجوه القديمة‏,‏ خاصة مع استمرار المجالس المحلية التي لم تحل بعد مع سيطرتهم علي المؤسسات الحكومية وتسلقهم علي الحركات الشبابية‏,‏ لذلك لابد من الاعلان عن قائمة باسماء مرشحي الوطني المنحل الذين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين في كل مركز ومدينة لمنع ترشحهم مرة أخري مع اعطائهم الحق في الانتخاب‏,‏ كما اوصت لجنة الوفاق الوطني لأنهم أكثر قدرة علي استغلال حاجة الناس بإنشاء جمعيات خيرية بالمناطق الفقيرة‏.‏

اما عن غلبة التيار الديني وخلط الدين بالسياسة فيري أنه لا يمكن اقصاء اي حزب بعينه من الحياج السياسية ومع تداول السلطة ستأتي كل قوي في حجمها‏,‏ مؤكدا ضرورة تأجيل الانتخابات لاتاحة الفرصة أمام الأحزاب الجديدة تحت التأسيس للعمل وتحريك المياه الراكدة للحياة السياسية قبل دخولها في تنافس حقيقي ووضع برنامج زمني لتطبيق آليات المرحلة الانتقالية تكون معروفة للرأي العام‏.‏

جماعة الأخوان المسلمين التي كانت تعد أكبر كتلة معارضة في برلمان‏2005‏ ومن المتوقع اكتساحهم الانتخابات القادمة لدرايتهم بالعملية الانتخابية‏,‏ لكن جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الأخوان يري أن الغلبة ستكون للبرنامج الانتخابي الجيد‏,‏ ومع المرحلة الانتقالية من حق كل تيار أن يعبر عن نفسه والحكم للشعب وسيأخذ كل تيار حجمه الطبيعي‏.‏ وعن غلبة المال السياسي في الحرب الانخابية واستغلالها لحالة الفقر في المجتمع والبطالة‏,‏ بين الفئات الضعيفة والمهمشة يقول الدكتور زهران أن الشعب الذي قام بالثورة لا يمكن أن يأتي بثورة مضادة‏,‏ ويمكن أن يفرض المال نفسه في بعض الدوائر بتشجيع من رجال الأعمال المشبوهين أصحاب القوة الرأسمالية ولكن سيكون تأثيرها محدودا‏.‏

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل