المحتوى الرئيسى

طالبان باكستان تنفي تورطها في تفجيري بيشاور

06/12 12:30

بيشاور (باكستان) (ا ف ب) - نفت طالبان باكستان الاحد مسؤوليتها عن التفجير المزدوج الذي ادى الى مقتل 35 شخصا واصابة العشرات امس في حي تجاري في بيشاور (شمال غرب).

ووقع الهجوم الذي يعتبر من الاكثر دموية منذ العملية الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في باكستان مطلع ايار/مايو، قرابة الساعة 23,30 (18,30 تغ) في حي سوق خيبر الذي يضم فندقا ومحالا ومساكن طلابية.

وانفجرت القنبلتان بفارق اربع دقائق وكانت الثانية اعنف من الاولى.

فقد انفجرت القنبلة الاولى عند نحو الساعة 11,30 مساء بالتوقيت المحلي السبت مما ادى الى تجمع المارين وحضور خدمات الطوارئ، فانفجرت القنبلة الثانية الاكثر قوة والتي يعتقد ان منفذها انتحاري وسمع دوي الانفجار على بعد كيلومترات.

وصرح رئيس الشرطة المحلية اعجاز خان لوكالة فرانس برس ان "عدد القتلى ارتفع الى 39 في الانفجارين، وفارق اربعة جرحى الحياة في المستشفى".

واضاف ان اربع دقائق فقط فصلت بين الانفجارين. وقال ان "الانفجار الاول كان صغيرا الا ان الناس تجمعوا قرب موقع الانفجار، فانفجرت القنبلة الثانية التي كانت اقوى بكثير".

وبين القتلى صحافيان يعملان في صحيفتي "باكستان توداي" و"ذي نيوز" اللتين تصدران باللغة الانجليزية.

واكد عبد الحميد افريدي رئيس الاطباء في مستشفى "ليدي ريدنغز" الرئيسي في بيشاور، عدد القتلى. وقال انه تم نقل 108 جريح الى المستشفى ليل الجمعة السبت، وادخل 47 منهم الى المستشفى للعلاج.

ونفت طالبان باكستان التي توعدت بالثأر لمقتل بن لادن، بانها وراء التفجيرين واكدت انها تستهدف فقط الحكومة والجيش.

وقال احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي "لم ننفذ هذا الهجوم في بيشاور.انه محاولة من اجهزة الاستخبارات الاجنبية لتلطيخ سمعتنا".

واضاف "لا نستهدف الابرياء. هدفنا واضح سنهاجم قوات الامن والحكومة وكل من يدعمها".

وقتل اكثر من اربعة الاف شخص في باكستان في اعتداءات نسبت الى طالبان وشبكات اسلامية متطرفة منذ الهجوم الذي شنته القوات الحكومية على مسجد في اسلام اباد في 2007.

وادى التفجير في بيشاور الى الحاق اضرار جسيمة بستة متاجر وفندق. وتناثرت الاشلاء البشرية وانقاض الاثاث من الفندق.

وصرح شوكت مالك رئيس فريق تفكيك المتفجرات لفرانس برس "تم تفجير القنبلة الاولى باداة تفجير عن بعد، وقد زرعت في مرحاض في الفندق، بينما فجر انتحاري كان يركب دراجة نفسه بالقرب من الفندق".

وقال "عثرنا على راس المفجر واجزاء من جسده في موقع الهجوم".

وعرض التلفزيون صورا لعربات اسعاف تهرع الى الموقع وتحمل الجرحى وجثث القتلى.

وقال الصحافي سيف الله محسود لفرانس برس "كنت اركن سيارتي بالقرب من الفندق عندما وقع الانفجار الاول. وهرعت الى الفندق للاطلاع على طبيعة الانفجار عندما حدث الانفجار الثاني".

وقال محسود الذي اصيب في راسه وساقيه، انه يذكر انه طار في الهواء من قوة الانفجار قبل ان يفقد الوعي.

واضاف محمد هاشم المصور في تلفزيون محلي، انه كان يتناول الشاي بعد العشاء عندما وقع الانفجاران.

وتابع هاشم الي اصيب في راسه وصدره "ركضت باتجاه الفندق بعد الانفجار الاول، وعند ذلك شاهدت كتلة كبيرة من النار تبعها انفجار اخر".

وتاتي موجة العنف بعد وقت قصير من دعوة الرئيس الافغاني حميد كرزاي باكستان الى القضاء على مخابئ المسلحين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل