الموسيقى والأفلام تتصدر أولويات مستخدمي الانترنت في الأردن
أثبتت آخر الإحصاءات الرسمية أن مستخدمي الإنترنت الأردنيين البالغ عددهم 2.3 مليون مشترك ما يزالون يغيبون عن ساحة التجارة الإلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية لأن 2 % من إجمالي المستخدمين فقط يستغلون الإنترنت لغايات بيع أو شراء البضائع والحصول على الخدمات، فيما بات يشكل هذا النمط ثلث التجارة العالمية.
غير أن الفرق يظهر جليا عند مقارنة استخدام الانترنت لغايات التجارة والحصول على الخدمات في المملكة، بالاستخدامات التقليدية للشبكة العالمية مثل الاستماع إلى الأغاني ومشاهدة الأفلام ومتابعة الأخبار عبر المواقع الإلكترونية المحلية.
وتظهر الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أنّ 2 % من المستخدمين الأردنيين للانترنت خلال 12 شهرا مضت؛ استغلوا الشبكة العنكبوتية للاستفادة من خدمات شراء أو بيع البضائع والخدمات علما بأن النسبة لم تتغير عن العام 2009.
وفي المقابل، أظهر المسح الذي استهدف استخدامات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منازل الاردنيين عن العام 2010، أن خدمة الاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الأفلام تفوقت على خدمات التجارة الالكترونية بفارق شاسع اذ تصدرت قائمة الخدمات التي يستفيد منها مستخدمو الإنترنت ممن أعمارهم 5 سنوات فاكثر بتسجيلها نسبة 72 %، وهي النسبة نفسها التي سجلتها خدمة مطالعة الصحف والمجلات الالكترونية في قائمة اكثر الخدمات استخداماً عبر الانترنت في منازل الاردنيين.
وجاء في نتائج المسح أنّ 68 % من مستخدمي الانترنت في المملكة ممن اعمارهم 5 سنوات فاكثر واستخدموا الانترنت خلال فترة الـ 12 شهرا الماضية استفادوا من الشبكة العنكبوتية في خدمة الالعاب الالكترونية، و66 % منهم استفادوا منها في خدمة ارسال واستقبال البريد الالكتروني.
ويفتقر القطاع الى أرقام رسمية تبين حجم التجارة الالكترونية او نشاطاتها في المملكة رغم ان الحكومة وضعت استراتيجية واضحة للتجارة الالكترونية في العام 2008، لينتهي تطبيقها في العام المقبل بشراكة وتنسيق مع كافة الاطراف ذات العلاقة.
غير أن دراسات عالمية تقدر حجم التجارة الالكترونية حول العالم بنحو 7 تريليون دولار تستحوذ الولايات المتحدة على نصف حجم هذا القطاع.
وتذكر موسوعة “ويكيبيديا” الإلكترونية ان التجارة الإلكترونية مفهوم ظهر مع انتشار الإنترنت في بدايات التسعينيات من القرن العشرين، بيد أن باحثين أشاروا إلى وجود التجارة الإلكترونية من سبعينيات القرن الماضي من خلال أنظمة تبادل المعلومات الإلكترونية بين الشركات الصناعية.
وتعرف الموسوعة التجارة الإلكترونية بأنها أي نشاط تجاري يتم عن طريق الإنترنت، وهناك من يعرفها بأنها أي نشاط تجاري يتم عن طريق استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فهي تضم إضافة لأي نشاط تجاري عن طريق الإنترنت كلاً من الهاتف النقال والهاتف العادي والتلفزيون وغيرها من وسائل الاتصال الإلكتروني.
واستناداً الى احصاءات هيئة الاتصالات زاد عدد اشتراكات الانترنت ليسجل مع نهاية العام الماضي 346 الف اشتراك بنسبة انتشار 6 %، وذلك لدى المقارنة مع نهاية العام السابق 2009 عندما سجل 245 الف اشتراك بنسبة انتشار وصلت الى 4 %، فيما زاد عدد اشتراكات الخلوي عن 6.6 مليون اشتراك.
وتوزعت اشتراكات الانترنت مع نهاية العام الماضي بين تقنية ADSL السلكية التي سجلت 193 الف اشتراك، وتقنية الواي ماكس التي سجلت 98 الف اشتراك، والبقية لتقنيات اخرى يستخدمها افراد او مؤسسات.
ويقدم خدمات الانترنت السلكي ADSL في السوق المحلية اكثر من 11 مزوداً، ويقدم خدمات الواي ماكس 5 مشغلين، ويقدم خدمات الانترنت عريض النطاق عن طريق الخلوي او الحاسوب مشغلين هما اورانج وزين عبر تقنيات الانترنت المتقدمة.
وكان أول دخول لخدمات الهاتف الخلوي والانترنت في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لاكثر من اربعة عقود مضت.
نقلا عن الغد الاردنية
Comments