المحتوى الرئيسى

مطالبات بتفسير أحداث مخيم اليرموك

06/12 05:08

الغموض يكتنف أحداث مخيم اليرموك التي أوقعت 11 قتيلا فلسطينيا (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

انتقد محللون فلسطينيون دور الفصائل بشأن مجزرة مخيم اليرموك التي راح ضحيتها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، مطالبين بمصارحة الشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة تحقيق وطنية لكشف ملابسات المجزرة.

وبعد مضي عدة أيام على أحداث مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والتي قتل فيها 11 فلسطينيا على الأقل وجرح فيها العشرات، ما زال الغموض يكتنف ملابسات المجزرة رغم التعهد بكشف تفاصيلها.

وسقط القتلى إثر اشتباك وقع الثلاثاء الماضي بين مشيعي الشهداء الذين سقوط في مسيرة العودة إلى الجولان يوم 5 يونيو/حزيران الجاري، وبين مسلحين تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في محيط مجمع الخالصة التعليمي التابع للجبهة.

وكانت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية قد أدانت "قيام مجموعات مسلحة تابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة بإطلاق الرصاص الحي على جموع المتظاهرين"، في حين اعتبرت فصائل تحالف القوى الفلسطينية ما جرى "يندرج في إطار المخطط الذي يستهدف سوريا وقوى المقاومة ويخدم العدو"، مما زاد الأمور غموضا.

عبد الستار قاسم: على الفصائل ألا تستعمل الخبث مع الشعب الفلسطيني (الجزيرة نت)

تورط الفصائل
يقول المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس الدكتور عبد الستار قاسم إن ما حصل في مخيم اليرموك لا يزال غامضا، لكنه أضاف أن ما استوقفه هو الإصرار على دخول الحدود (السورية مع إسرائيل) ودفع الثمن الباهظ رغم أن الحدود تتطلب جيوشا.

وقال إنه قرأ عدة بيانات دون أن يفهم شيئا، "مما يقود للاعتقاد بأن الكل متورط في شيء غير جيد"، موضحا أن "غير المتورط سيكون واضحا تماما، وسيعطي المعلومات ويكون صادقا مع الشعب الفلسطيني".

وشدد قاسم على أن المطلوب الآن هو ذاته المطلوب قبل 40 عاما وهو "أن لا تستعمل الفصائل الفلسطينية الخُبث مع الشعب الفلسطيني"، وقال "سئمنا الغموض والعمل وراء الكواليس والتآمر، ونحن بحاجة إلى نمط فصائلي جديد في التعامل مع الشعب".

بدوره أعرب الكاتب والمدوّن محمد أبو علان عن أسفه لعدم توضيح صورة ما جرى من أي طرف فلسطيني، مطالبا بلجنة تحقيق وطنية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى مقتل وجرح عشرات المواطنين.

وأضاف أن المتظاهرين لم يكونوا مسلحين "وحتى لو احتجوا ضد أي فصيل أو تنظيم، فقد كان يمكن مواجهتهم بطرق مختلفة وليس بالرصاص"، مستغربا "الصمت الفصائلي على الجريمة وعدم التحقيق فيها".

وقال أبو علان إن سبب صمت بعض الفصائل عما جرى هو مشاركة معظمها سابقا في إراقة الدم الفلسطيني تحت عناوين مختلفة بينها الصراعات الداخلية، أو لأنها ليست أفضل من أحمد جبريل ولأن تاريخها في هذا الموضوع مع اختلاف المستوى لم يكن أفضل.

وفي قراءته لانعكاسات أحداث مخيم اليرموك، قال إن العلاقة بين الفصائل وجماهيرها انقطعت منذ زمن، مشككا في قدرة أي تنظيم فلسطيني على حشد الجماهير للفعاليات حتى ضد الاحتلال "مما دفع القيادات إلى ممارسة نشاطها السياسي في الفضائيات وورش العمل والندوات".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل