المحتوى الرئيسى

المعارضة الليبية: تكتيكات حلف الأطلسى مريبة

06/12 11:26

يقول مقاتلو المعارضة على خط المواجهة بساحل البحر المتوسط فى ليبيا إن الدبابة كانت على بعد 300 متر وفى منطقة مكشوفة عندما أطلقت قذائفها التى تسببت فى إلحاق أضرار.

وبحلول المساء يوم الجمعة قتل 31 شخصا وأصيب أكثر من مائة آخرين فى بعض من أعنف المعارك خلال أسابيع ضد قوات القذافى على الطريق الساحلى الذى يربط مصراتة المدينة الساحلية الواقعة تحت سيطرة المعارضة وطرابلس العاصمة.

ويقول المعارضون إنهم يجاهدون لفهم لماذا لم يتدخل حلف شمال الأطلسى لوقف القصف الذى تركز أغلبه على الطريق الساحلى الممتد عبر بساتين الزيتون والأراضى الزراعية.

وقال محمد شعبان أحد قادة مقاتلى المعارضة عند خط المواجهة غربى مصراتة وخلفه جرافات تنقل رمالا لإقامة دفاعات على امتداد الأرض التى تناثرت عليها فوارغ القذائف أنه يمكن رؤية الدبابات ولكن لا أثر للحلف.

ومضى يقول إذا ساعدنا الحلف قد نستولى على زليتن فى إشارة إلى البلدة التالية بين مصراتة وطرابلس.

وتحقيق هذه الأمنيات بات تحديا للقوى الغربية الداعمة للمعارضين فى ليبيا الذين يشكون من أنهم لا يحصلون على الدعم الذى يحتاجونه للانتصار على رجال القذافى.

وقال قادة المعارضة فى الدفنية إنهم يرغبون فى دفع القتال إلى الإمام ولكن ضباط حلف الأطلسى الذين يعملون فى بنغازى استدعوهم. وتسنى سماع طائرات مقاتلة فى السماء يوم السبت ولكنها تأخرت مرة أخرى.

ووصلت الحرب فى ليبيا إلى طريق مسدود بعد أربعة أشهر منذ استخدم القذافى القوة ضد انتفاضة شعبية ضد حكمه الممتد منذ أربعة أعوام والتى تحولت لتمرد مسلح.

وبعد ثلاثة أشهر تقريبا من قصف طائرات الحلف لأهداف عسكرية ليبية فقد فشلت فى خلع القذافى أو تمكين المعارضين من شن هجوم على طرابلس.

ويقول المعارضون إن هذا بسبب أن الحلف لم يسقط قنابل كافية رغم أن المعارضين فى مصراتة يقولون إن طائرات الحلف شنت بضع ضربات فى وقت متأخر السبت وأعطبت دبابة.

ويقول قادة حلف الأطلسى أنه ينجزون تفويضهم بحماية المدنيين وأضعفوا بشكل كبير إمكانات القذافى العسكرية ولكنهم أقروا بصعوبات فى ضرب أهداف صغيرة موضوعة قرب مبان سكنية أو مخبأة للتستر من المقاتلات الحربية. ودون دعم جوى كبير من حلف الأطلسى فإن أى تقدم للمعارضين سيكون بطيئا ودمويا.

واقترب الطرفان من بعضهما البعض فى مصراتة يوم الجمعة ليقع تبادل لإطلاق النار بأسلحة خفيفة ولكن المتمردين يقولون إن حلف الأطلسى استدعاهم لتجنب اختلاط المواقع على ما يبدو إذا ما اختارت الطائرات المقاتلة ضرب أهداف. ولكنها لم تفعل.

وقال محمد السويسى أحد قادة المعارضة على الجبهة الغربية إنه توجد خطوط حمراء وأنه فى الليلة السابقة رغب رجاله فى التقدم إلى الأمام ولكن حلف الأطلسى طلب منهم التراجع.

وفى الأسبوع الماضى فى منطقة الجبل الغربى قرب الحدود مع تونس وبعد أسابيع من القصف العنيف من قبل قوات القذافى تقدم المعارضون دون قتال من الزنتان إلى بلدة يفرن بعد فرار قوات القذافى تحت وطأة قصف عنيف من طائرات الحلف.وكثيرا من تكون المسافة الفاصلة بين الطرفين بضع مئات من الأمتار مما يجعل من الصعب التمييز بينهما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل