المحتوى الرئيسى

نكسة أم نكبة؟ بقلم: رفيق أحمد علي

06/11 20:05

نكسة أم نكبة ؟

بقلم/ رفيق احمد علي

حرب 5 يونية حزيران 67 بين الجبهة العربية ممثلة في مصر وسورية والأردن وبين الجبهة الإسرائيلية ، لم تكن نتيجتها بمثابة نكسة عربية كما حاول أن يخفف من وقعها على الأمة أبطالها المهزومون ، بل في الواقع لقد كانت هزيمة مرة وأكثر من نكبة ثانية بعد نكبة 1948 ؛ إذ تم فيها الاستيلاء على باقي فلسطين: الضفة الغربية وقطاع غزة ومنطقة الجولان من سورية وكل سيناء التي تبلغ مساحتها ضعفي مساحة فلسطين! فأيُّ هزيمةٍ ونكبةٍ عربية أكبر من مثل هذه الهزيمة وهذه النكبة؟ ومع أنه قد تلاهاـ وبعد مرور ست سنوات ـ ما سُمي بمعركة العبور التي حقق فيها الجيش المصري نصراً جزئياً بتحطيم خط بارليف الذي كان العدو قد أقامه تلالاً عالية محصنة على ارتفاع عشرين متراً على الضفة الغربية للقناة ، وبالتوغل غربها بعض الكيلومترات، وما نتج عن ذلك من مفاوضات انتهت بتحرير سيناء ، فقد قام العدو بضم القدس الشرقية ثم هضبة الجولان لدولته المزعومة! وتمادى في زرع مستوطناته في الضفة الغربية والقطاع ومصادرة الأراضي والبيوت الآهلة بسكانها ، مما ساهم في تثبيت أقدامه في أرض الوطن وزيادة إنكاره لحقوق الشعب الفلسطيني وروغانه عن تطبيق كل القرارات التي أصدرتها هيئة الأمم،اعترافاً بحق الشعب الشريد في العودة إلى دياره وأراضيه وإقامة دولته ولو حتى على عشرين بالمائة من الضفة والقطاع اللذين احتلهما أخيراً ..

بعد نكبة 1948 قام في مصر ما أسموه ثورة 23 يوليو 1952 وعزا زعماؤها هزيمة الجيوش العربية وما جرى من نكبة 1948 إلى الأسلحة الفاسدة وقيادة غلوب باشا الإنجليزي الذي كان يلقب ب(أبي حنيك ) للجيش الأردني والعراقي الذي حارب اليهود من جهة الشرق ، أما العدوان الثلاثي على قطاع غزة وسيناء من قِبل الإسرائيليين والبريطان والفرنسيس فقد قلبوه إلى نصر مؤزر، بعد أن تم انسحاب المعتدين منهما بضغط ومؤازرة من السوفييت في ذلك الوقت، فإلام يعزون هزيمة ونكبة 5 يونية 1967 ؟ وكيف يحجّمونها إلى نكسة وهي أعظم وأشد من نكبة؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل