المحتوى الرئيسى

اتناهضون سوريا ام تستنهضونها؟ بقلم:فيصل حامد

06/11 18:12

من مواطن عربي الى القادة العرب لدول مجلس التعاون

---------------

اتناهضون سوريا ام تستنهضونها؟

--------------

ايها القادة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يعلم كل مواطن عربي غيور على عروبته ووطنه ودينه ضخامة المسؤليات الملقاة على عواتقكم وما يتفرع عنها من ملفات شائكة وعالقة ويعلم جيدا ما يعترض مسيرتكم الوطنية والعربية المباركة من مصاعب كثيرة وأليمة ومتاعب جمة ومريرة من قبل الذين لا يريدون لبلادنا العربية التقدم والنهوض والارتقاء وهم معرفون ولا يحتاجون للتعريف ولكننا كمواطنين عرب بسطاء وصادقون واثقون من عزمكم وتصميمكم ومن ارادتكم الخيرة الكريمة المستمدة والمستقاة من اصالتكم العربية وعقيدتكم الدينية في التغلب على تلك المصاعب المتراكمة تماشيا مع مأثورة رسولية مجيدة تقول( لو تكاشفتم لما تراقبتم ) وعلى حكمة عربية مفادها ان اقل الادوية فائدة هي المسكنات واكثرها نجاعة تلك التي تعافها الاذواق وتتألم لمشارطها الاجساد

فمن اهم تلك الملفات واكثرها تحديدا وتماسا والحاحا ( ملف العلاقات العربية العربية)وما تتضمنه من خلافات تندى لها الجباه خجلا وهي الاهم والاخطر من كافة الملفات الاخرى مهما كانت شعاراتها ومعطياتها اذن

أ تدعونني ان اخاطبكم كمواطن عربي بسيط لايملك شيئا ثمينا من متاع الدنيا وذهبها ونسائها وولدانها الا قلمه وفكره وايمانه بوطنه وخالقه وهو من ابنا ء بجدتكم ونجدتكم فعلا وبالمقام الاول و عربي القلب واليد واللسان ومن احفاد عدنان ومروان وفحطان وليس من ابناء واحفاد العم سام والاوروبيين والصهاينة اللئام الذين تشرع لمقدمهم ابواب الديار دياركم مرحبة ومهللة حيث تنقر لمقدمهم الدفوف وتقام لتكريمهم الولائم والرقصات بالسيوف بينما تقفل تلك الابواب بالدرباس والمفتاح في وجه مايطلق عليهم بالعرب الاشقاء لكن هذه الكلمة المجيدة التي لا تغبط معظم مواطنيكم لا نسمعها ولا نشعر بوجودها الا في المناسبات والاغاني الخالية من المعاني والاماني فذلك هو كذلك فان رضيتم ان اخاطبكم ايها القادة الكرام فلن اقول فيكم الا قولا لطيفا لاكثيفا لكن بعيدا عن ازجاء عبارات المحاباة والتمجيد التي تعود عليها انساننا العربي منذ بداية العصر العباسي الانفلاشي في مخاطبة قادته وكبار مسؤليه طمعا باكتساب مكرمة او اجتناء بركة وربما لتجنب صعقة قد تكون كهربائية لهذا دعوني ان اصارحكم لا ان انافقكم فان ارتضيتم ساشكركم على تواضعكم وتسامحكم وان رفضتم وغضبتم ارجوكم ان تاخذونني الى قريب سجونكم ولا باس عندي ان تامروا بجلدي ثمانين جلدة وفوقها عشرين او تعزورني على ظهر حمار اعرج عنين او الترحيل الى مجاهل الصين حيث الافاعي والتنين وسألبي اوامركم لتنفيذ قصاصكم ولكن ارجوكم ايها القادة الاعزاء ان تسمحوا لي بدخول بلادكم لتطبيق احكامكم بعدما رفضت دولة من دولكم العودة الى ديارها من اجازة صحية التي عشت بها خمسون عاما بالتمام والكمال من غير مغادرة ومن غير شائبة تشيب او عائبة تعيب تحت ذرائع قانونية قد تكون قائمة على الجنسية الوطنية

ايها القادة الكرام:

بكل مودة خالصة واحترام اكيد اسألكم دون ارتجاء جوابكم هل انتم حقا تناهضون سوريا كما يقال ويذاع ام انكم تستنهضونها وتقفون الى جانبها في مواجهة اعدائها في الداخل والخارج وهذا هو واجبكم كاشقاء عرب تترابطون معها باواصر مصيرية كثيرة وثقيلة قائمة ومشتركة لو وضعت اوراقها وملفاتها وما رافقها من قبلات وخطب وبيانات على قمة جبل عال لعجز عن حملها طويلا فان كنتم تناهضونها ايها القادة الكرام كما يشاع في الفضائيات من كلام وان كنت لا اتصور عربيا ان يكون ذلك فهل ان ذلك كان كذلك؟ فان كذلك هو ذلك وهذا افتراض فهل ان سوريا الشام المذكورة بالسنة والقرآن بالخير والانام تستأهل منكم كل ذلك اكراما لعيون الامريكان واليهود المكحلة بدماء ابناء العروبة والاسلام في كل موقع ومكان وان كنتم تستنهضونها فالاستنهاض ايها القادة الكرام لايتم بالفضائيات التي تنفث سموم الفتن والخلافات ولا بالفتاوى التكفيرية الطائفية التي تدعو الى القتل واسالة الدماء وتحريض العامة والدهماء على ازهاق الارواح وتدمير الممتلكات واتلاف وحرق المباني والمزروعات والتمثيل بجثث القتلى والاموات وليس سرا يباح بان كل الآليات الاعلامية والافتائية والتمويلية يراها ويسمعها الناس تنطلق من دياركم مع الاستثناء ويستنكرها العلماء والبسطاء على السواء في عالم العرب العرباءلا الغرباء المحيطون بنا والخانسون فوق ارضنا بصلافةوكبرياء

فالاستنهاض لايتم ايها القادة الاعزاء بتحريض الجار على الجار وباغرائه باليورو والدولار وبالبنزين والسولار

ان سوريا بلدكم وشعبها شعبكم ومصيرها مصيركم ولا يفكر احد منكم ايها القادة الكرام سيكون بمناى عن اشد الاخطار عندما تبدأ الافعى اليهودية بدعم ورعاية الاوربيين والامريكان تطل براسها صوب بلادكم لتنفث سمومها واحقادها ولكن بعد ان تنتهي من المحيطين بها من الاعداء واحدا يلي الاخر وسوريا بالمقدمة ليصح بنا ان نقول بعدئذ اكلت يوم اكل الثور الابيض والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبه المستعان مما اصاب بلادنا من فرقة وتقاتل وهوان عز مثيله بالتاريخ وبين الشعوب والامم

فيصل حامد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل