المحتوى الرئيسى

البيان الختامي لمهرجان اليوم الثقافي العراقي في النرويج

06/11 17:58

البيان الختامي لمهرجان (أيام الثقافة العراقية في النرويج) والذي أقامه التجمع الاجتماعي الديمقراطي

لصباحك يا عراق برائحة عطر الربيع الكردستاني ومزن سماءها ولشمس بغداد وسحر لياليها, للشناشيل البصرية وطيبة ساكنيها .. غنينا ..رقصنا.. وتذكرنا أهوار العمارة ومنظرها المهيب .. نخل السماوة وتمرها الرطيب ..لكربلاء المقدسة وعليا يزهو أبدا, للملوية في سامراء وشهريان الجميلة الورد ..تمنينا أن نزوركم في مضايف الناصرية ونسمع الأهازيج وأحاديث شيوخكم الطيبين كخبز الأمهات.. رقصوا أطفالنا ورفعوا العلم العراقي وأنشدوا عراق واحدا للجميع وتمنوا لأهلنا المحبة والسلام.

قرأ البيان الختامي السيد ليث عبد الغني رئيس التجمع وقد بدأ كلمته بتحية حب للشعب النرويجي وللجاليات التي شاركت العراقيين أفراحهم وتقديراً لمواقف الشعب النرويجي الإنسانية النبيلة، ودعم الثقافات المتنوعة للشعوب والجاليات المتواجدة على أرضها. وقد أعرب سيادته من خلالها عن سعادته لهذا العرس الثقافي الكبير مؤكدا في الوقت نفسه على المضي قدما لتحقيق أهداف التجمع السامية في الجوانب الثقافية والإنسانية وما لهذه الجوانب من دور فعال في تواصل المجتمعات ومد الجسور الإنسانية بينها ، كما ويعتبر التجمع أن من أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على الهوية العراقية وتأصيل موروثنا العراقي بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة إضافة إلى إبراز الجوانب المضيئة من الثقافة العراقية للعالم .

وبمناسبة انعقاد مهرجان أيام الثقافة العراقية في النرويج من( الرابع والعشرين من شهر أيار الجاري ولغاية التاسع والعشرين منه ) إذ يعلن التجمع الاجتماعي الديمقراطي عن اختتام فعاليات الدورة الثانية لهذا المهرجان يعتلينا زهواً وفرح غامرين في هذا العرس الثقافي العراقي من قبل الجالية العراقية في شمال النرويج.

هذا ويعتبرا لمهرجان هو الأول من نوعه في شمال النرويج من حيث الشمولية والشراكة مع جاليات ومؤسسات حكومية وشعبية. ويأتي هذا المهرجان تزامنا على مرور عشرين عام على انتفاضة العراق المجيدة عام ١٩٩١ حيث انعقد بهذه المناسبة مؤتمر حركة الانتفاضة العراقية التاسع عشر تحت رعاية التجمع.

هذا وقد أعلن في المؤتمر عن توحيد عدة مجاميع من المنتفضين تحت كتلة واحدة تحت اسم (حركة الانتفاضة والتجديد) وذلك بسبب الظروف الاجتماعية القاسية التي يعاني منها ضحايا انتفاضة العراق في عام ١٩٩١ . وقد شمل المهرجان على عروض فلكلورية لأطفال العراق وعروض وسينمائية وأنشطة ثقافية وأدبية بالإضافة إلى المعارض التراثية ولوحات زيتية وصور فوتوغرافية لفنانين عراقيين ونرويجيين.

كما تضمن البيان العديد من التوصيات تمحورت حول الاستمرار في هذه التظاهرة الثقافية والإبداعية وحشد الرموز الثقافية العراقية الخلاقة في المهجر للمساهمة الفاعلة في أعمال هذا المهرجان في دوراته القادمة سعياً للارتقاء بالثقافة العراقية ووضعها في سياقها الصحيح بعد أن همشت وغيبت لفترة طويلة.

هذا وقد أعلنت اللجنة الثقافية للتجمع هذا العام بتكريم أحد المبدعين الشباب من أعضاء منتدى الشباب العراقي الدولي فرع الداخل وهو الفنان التشكيلي الشاب (ضرغام حسين) وذلك بعد منافسة شديدة لاختياره من بين خمس شباب عراقيون مبدعون جميعهم أعضاء في المنتدى الشبابي ومن فروع أخرى للمنتدى .

كما وكرم التجمع باسم (حركة الانتفاضة والتجديد) احد شهداء المقابر الجماعية بجائزة التجمع السنوية لتكريم شهداء انتفاضة العراق 1991 وهو الفنان التشكيلي الشهيد سعد محسن الصفار. وجاءت هذه الجائزة تكريما لشهداء المقابر الجماعية والتي لم يحصل اغلب ذويها على حقوقهم المشروعة من تعويضات وتكريم.

وقد ختم رئيس التجمع كلمته حيث قال وإذ نختتم فعاليات هذه الدورة نأمل أن تكون الدورة المقبلة ماضيةٍ في ترسيخ المبادئ والأهداف الإنسانية السامية التي ينعقد من اجلها مهرجان التجمع الاجتماعي الديمقراطي السنوي وفي مقدمتها مد جسور التواصل الثقافي مع المجتمعات الأخرى وغرز ثقافة الحوار المتمدن وترسيخ مبادئ الديمقراطية لتتفاعل مع دواعي التجديد من اجل بناء مجتمع مدني متحضر .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل