المحتوى الرئيسى

شكراً لديمقراطية الوطن !بقلم:علي محمود الكاتب

06/11 17:38

كم حلمنا بدولةً مستقلة وأن كانت حتى على حدود صغيرة كحدود العام 1967م ، وكبرت فينا الاماني وأطلقنا العنان لخيالنا الذي ذهب بنا بعيداً حتى أحترنا بما نسمي هذه الدولة الناشئة ؟!

فذهب بعضنا لقاموس الدول المندرجة تحت لواء الامم المتحدة وأخذ يفتش بين الاسماء عن أحلاها وأكثرها سحراً حتى وقع اختيارهم على تسميتها بدولة "فلسطين العظمى" لكثرة العذابات التي عاشها الشعب الفلسطيني ولعظمة صموده ….

وعكف البعض الآخر على دراسة الامر بأهتمام أكبر حتى وصلوا لاقتراح تسميتها بدولة "فلسطين الحرة" لالمامهم التام بمعنى الحرية ،ذلك الحق والنعيم الذي حرم منه شعبنا منذ السنوات الاولى التي أحتلت فيها بريطانيا بلادنا ……

اما المجموعة الاخيرة من أصحاب الفكر المقاوم والممانع فقد أقترحوا تسميتها بدولة "فليسطان الاسلامية" بدعوى أنها ستكون اللبنة الاولى لقيام دولة الخلافة !

وبغض النظر عن الاسم والمفهوم الذي تأسست عليه مقترحات التسمية لدولتنا العتيدة ،فالفكرة في حد ذاتها فكرة نبيلة تستحق منا كل الاحترام والتقدير وكذلك التأمل الشديد ،فجميعها وأن اختلفت في التفاصيل والمنشأ غايتها الاولى "دولة فلسطينية" !

ولكن لم يخطر ببال احداً من المختلفين والباحثين عن التسمية،أن هناك قوم بهذه الارض المسلوبة يعشقون تسمية آخرى أكثر جمالاً وحكمة وسحراً !

أنهم قوم يعشقون الديمقراطية ،ويبذلون لاجلها التضحية تلو التضحية ، قوم يمتلكون أقلام حرةً،وفكر ينبض بأوجاع والآم الوطن والمواطن المقهور ، ويجسدون صباح مساء معاناة هذا الشعب العظيم وفي مختلف المحافل .

أنهم طائفة الكتاب،القوم الحالمون بوطن حر له طعم آخر ونكهة فريدة ينعم بها ابناءه بالعيش تحت مظلة الديمقراطية و تقبل الرأي والرأي الاخر !

هؤلاء الذين راحوا يرسلون مقالاتهم وأفكارهم نحو الفضاء فوجدوا ان سفينة الديمقراطية قد تعطلت ، وأن مواقع الحقيقة قد باتت مغلقة !

وبغض النظر عن الاطراف التي قامت بحجب مواقع الحقيقة والنضال فأننا نطرح سؤالاً منطقي وواقعي أليست الديمقراطية هي حرية التعبير وتقبل الآراء ووجهات النظر ؟!

أليس من حق أبناء شعبنا سواءً انتموا لحركة فتح او لغيرها ان تكون لديهم الوسائل الاعلامية التي تربطهم باحداث الوطن وتعبر عن أرائهم وتكون قلبهم النابض الذي ينقل بأمانة آهات المواطن ؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل