المحتوى الرئيسى

القتال في بلدة الزاوية يقطع الطريق بين ليبيا وتونس

06/11 21:29

الزاوية (ليبيا) (رويترز) - قال شهود عيان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي اشتبكت في قتال مع قوات المعارضة في بلدة الزاوية يوم السبت مما تسبب في قطع الطريق السريع الذي يربط العاصمة طرابلس بتونس.

ووجهت الشرطة اثنين من مراسلي رويترز مرا عبر البلدة التي تقع على بعد 50 كيلومترا من طرابلس بفاصل ست ساعات عن بعضهما البعض الى طرق خلفية لعبور البلدة مع تصاعد حدة القتال.

وقالا إن الطريق السريع كان خاليا باستثناء اعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة ومسلحين بملابس مدنية. وسمع احد المراسلين صوت دفعات من طلقات الرصاص تأتي من ناحية البلدة.

وسمع مراسل اخر لرويترز اصوات انفجارات في طرابلس التي كانت هدفا لقصف طائرات حلف شمال الاطلسي لعدة اسابيع بعد صباح هادئ.

وقال التلفزيون الحكومي الليبي ان "المعتدين الامبرياليين" قصفوا عدة مواقع في العاصمة الليبية وحولها.

وقال ساكن بالبلدة لم يذكر من اسمه سوى محمد خوف الانتقام "الوضع سيء للغاية في الزاوية. يدور قتال ضار منذ الصباح بين قوات القذافي والمعارضين."

وبعد ما يقرب ثلاثة اشهر فشل قصف قوات حلف شمال الاطلسي لاهداف عسكرية ليبية في اجبار القذافي على الرحيل كما لم تتمكن المعارضة من مهاجمة طرابلس التي يسيطر عليها.

وتسيطر المعارضة على شرق ليبيا ومدينة مصراتة في الغرب ومنطقة جبلية بالقرب من الحدود مع تونس.

وتسعى المعارضة الى تطويق العاصمة وعزلها وهو هدف سيتعزز اذا سيطرت المعارضة على الزاوية.

وكان الطريق يستخدمه طوال الصراع الذي مضى عليه أربعة أشهر مسؤولون موالون للقذافي في الوصول الى العالم الخارجي وكان يستخدمه ايضا المنشقون الفارون من البلاد والشاحنات التي تجلب الاغذية والمؤن الاخرى الى الاراضي الخاضعة لسيطرة القذافي.

وقالت المعارضة إن قوات القذافي تحاصر مدينة زليتن على بعد 160 كيلومترا فقط شرقي طرابلس يوم السبت بعدما اندلع قتال هناك قد يفتح ايضا الطريق الساحلي نحو العاصمة.

وقال متحدث باسم المعارضة ان قتالا متقطعا بين قوات القذافي والمتمردين مستمر في زليتن بعد سيطرة المعارضة على اجزاء منها. وقال ان الوضع اهدأ مما كان عليه يوم الجمعة وان عدد القتلى لم يتغير عند 22.

وقلل موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة من اهمية الاشتباكات.

وقال إن الزاوية وزليتن لم تشهدا اي قتال مهم وان ما حدث هو مواجهة بين القوات الحكومية ومجموعة من قوات المعارضة التي تسللت من الزنتان والجبل الغربي لتحاول اثارة المشاكل في المنطقة.

وزليتن احدى ثلاث بلدات لا تزال تحت سيطرة الحكومة بين مصراتة الواقعة تحت ايدي المعارضين والعاصمة طرابلس. وفي حال سقوطها فقد تكون نقطة انطلاق تتيح للانتفاضة المناهضة للقذافي الانتشار من مصراتة اكبر معقل للمعارضين في غرب ليبيا الى طرابلس.

وأبدت القوى العالمية اشارات متضاربة بشأن كيفية انهاء الحرب التي وصلت لمأزق مع محاولة روسيا التوسط للتوصل لمصالحة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الجمعة ان بلاده عرضت على الزعيم الليبي معمر القذافي "ضمانا" اذا غادر ليبيا لكن انقرة لم تتلق ردا.

ورفض القذافي التنحي ووصف المعارضين بأنهم ارهابيون من القاعدة ويقول ان التدخل الاجنبي هو غطاء للسيطرة على نفط البلاد.

ومع جمود الدبلوماسية قال المعارضون ان القتال اندلع في جبهات جديدة.

وقالت المعارضة ايضا ان واحة غدامس التي يقطنها نحو سبعة الاف شخص اغلبهم من البربر تعرضت لهجوم عقب احتجاج مناهض للحكومة في البلدة يوم الاربعاء.

وقال المتحدث جمعة ابراهيم من بلدة الزنتان الواقعة تحت سيطرة المعارضين في منطقة الجبل الغربي "تقصف قوات القذافي غدامس وفقا لشهود عيان في البلدة."

وقال "انه رد على احتجاجات مناهضة للنظام."

وكان القذافي افرغ البلدة من سكانها في التسعينيات وانتقل قاطنوها الى مبان حديثة. ولم يتضح ما اذا كان الهجوم استهدف البلدة القديمة التي يعود تاريخها للحقبة الرومانية وتشتهر بمنازلها وقنواتها المائية ويطلق عليها لؤلؤة الصحراء.

وفي مدينة مصراتة المحاصرة قال طبيب في مستشفى الحكمة ان 31 قتلوا وان 110 اخرين اصيبوا في قصف القوات الحكومية للمدينة يوم الجمعة. وقال معارض ان الهدوء يسود مصراتة يوم السبت.

وقال معارض يدعى رضا "ثمة هدوء تام في المدينة اليوم بعدما استمر القصف حتى ساعة متأخرة من مساء امس."

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل