محكمة باكستانية تصدر مذكرة اعتقال دائمة بحق «مشرف» فى اغتيال «بوتو»

أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب فى روالبيندى الباكستانية، السبت، مذكرة اعتقال دائمة بحق الرئيس السابق، برويز مشرف، فى قضية اغتيال رئيسة الحكومة السابقة بينظير بوتو فى 2007.

وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن محكمة فى روالبيندى تنظر فى شؤون مكافحة الإرهاب عقدت جلسة استماع فى قضية اغتيال بوتو، زوجة الرئيس الحالى آصف على زردارى، بعد أن رفعت وكالة التحقيق الفيدرالية التماساً لمصادرة أملاك «مشرف» المنقولة وغير المنقولة. وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال دائمة لا تخضع للكفالة بحق الرئيس السابق تبقى سارية المفعول حتى اعتقاله، وأمرت بإصدار تفاصيل عن أملاكه المنقولة وغير المنقولة، وحددت المحكمة جلسة الاستماع المقبلة فى 25 يونيو الجارى.

كانت المحكمة نفسها أصدرت فى فبراير الماضى مذكرة اعتقال بحق «مشرف» وأمرته بالمثول أمامها فى 19 من ذلك الشهر. وكانت المحكمة أدرجت فى فبراير الماضى اسم «مشرف»، الذى يعيش فى بريطانيا منذ 2009، على لائحة المتهمين فى اغتيال بوتو.

وأشارت التحقيقات إلى تورط حركة طالبان الباكستانية فى الجريمة، غير أن لجنة فى الأمم المتحدة قالت إن تحميل الحركة وحدها المسؤولية يهدف إلى انحراف التحقيق عن مساره.من جهة أخرى، قررت جمعية «المراقبة القضائية»، وهى مؤسسة رقابية محافظة فى الولايات المتحدة، رفع دعوى ضد وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى.آى.إيه»، لمطالبتهما بعرض صور وتسجيلات فيديو لعملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، فى مايو الماضى.

وقالت الجمعية إن المهلة النهائية التى حددتها للحكومة الأمريكية قد انتهت دون أن تقوم واشنطن بنشر الصور، وأصدر طوم فيتون، رئيس الجمعية، بيانا قال فيه: «لدى الشعب الأمريكى - وبمقتضى القانون - الحق فى الحصول على المعلومات الأساسية حول مقتل بن لادن»، وأضاف بيان فيتون «تلكؤ الرئيس باراك أوباما فى عرض الصور والتسجيلات لا يشكل سبباً قانونياً كافياً لمواصلة حجبها، وسيكون على الإدارة الأمريكية تبرير ذلك أمام القضاء وسيكون من شأن هذه الدعوى التاريخية تذكير الإدارة بأنه ما من أحد فوق القانون». كانت الإدارة الأمريكية قررت عدم نشر صور بن لادن منذ اغتياله بحجة أنها «مروعة»، ولكنها سمحت لبعض النواب فى الكونجرس بالاطلاع عليها، لأنها تخشى فى حال إفراجها عن صور العملية أو مشاهد دفن زعيم القاعدة أن يتم استخدامها ضمن الوسائل الدعائية للجماعات المسلحة لزيادة العنف وتصعيد الهجمات ضد القوات الأمريكية.